مذكرات الدكتور الخطيب.. أحداث في سلة متنوعة
كتب:السفير: عبدالله بشارة
من شارع الخليجيين في لندن اشتريت كتاب الدكتور أحمد الخطيب في ذكرياته عن العمل الوطني والقومي، والكتاب سلسلة من لقاءات مسجلة دونها الدكتور غانم النجار بجهد كبير، وأخرجها في كتاب سهل القراءة، فكل من يتابع تاريخ الكويت الحديث لا بد أن يقف عند ما يقوله الدكتور أحمد الخطيب، الذي عاد طبيباً لكنه مارس السياسة منذ الخمسينات، واستمر فيها إلى يومنا هذا.
ومطالعاته هي سجل لأحداث شارك فيها، وعاشها، وربما هندسها، والكتاب مساهمة هامة في تسجيل تاريخ أحداث الكويت في العقود الخمسة الأخيرة، وهنا تأتي أهمية التوثيق الذي يحمله الكتاب، ولابد من الإشادة بالدور الذي قام به الدكتور غانم النجار، فليس من السهل تحويل مفردات الخطيب إلى كتاب لأن الدكتور من استماعنا إلى أحاديثه وندواته ملتزم بالبساطة اللفظية وبالمفردات الكويتية، وبمصطلحات ربما تعداها الزمن، غير أنها تشكل جزءاً مهماً من البنية الشخصية والسياسية للدكتور الذي يتحدث بلغة بعيدة جداً عن لغة الأفندية الذين عاش معهم الخطيب في بيروت وفي الصالونات السياسية في الشام وفي المنتديات التي شارك فيها مع حركة القوميين العرب، وعادة ما يتحدث المثقفون المتأدلجون بلغة فيها الغموض البعيد عن السلاسة والبساطة التي نعرفها عن الخطيب.
ولا شك بأن صاحب المذكرات يتمتع بتلقائية شعبية وجاذبية جماهيرية مكنته من تطويع اللقاءات وإدارة الندوات حسب المسارات التي يريدها، كما عاد إلى الكويت بتجربة غنية في التنظيم في العمل السياسي ساعدته في إدارة اللقاءات والتجمعات لاسيما في فترة الخمسينات، ويطل علينا الدكتور من خلال المذكرات كمهندس للنشاط السياسي الخمسيني، ويمكن إبداء بعض الملاحظات عن الأحداث التي يحملها الكتاب.
أولاً: لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبه في الساحة السياسية والاجتماعية الكويتية منذ عودته مسلحاً بأيديولوجية القوميين العرب، وملماً بقواعد التنظيم الهادئ، وقد وجد المجال مفتوحاً لتشييد مدرسة فكرية سياسية تتناغم مع حركة القوميين العرب، ونجح في ضم مجموعة طيبة من الشباب، كما استفاد من مواقف مجموعة من رجال الكويت من السياسيين الوطنيين والتقى معهم في تشكيل جبهة مؤثرة للإصلاح الداخلي، وفوق ذلك استفاد من البيئة السياسية الكويتية الرحبة والسخية والمنفتحة في ممارسة نشاطاته.
ويمكن القول إن تركة الخطيب في الخمسينات أكبر منها في العقود اللاحقة، فقد ساهم مع الآخرين في خلق رأي عام يتساءل عن حقوقه ويسعى لها، كما سعى إلى توسيع ساحة الوعي السياسي لتضم العمال والطلبة والتجار وأسس تجمعات ونوادي مع إصدار نشرات، وجند العديد للمشاركة في الندوات الجماهيرية وكل ذلك التطور سجلته الأحداث التي شارك د.الخطيب في إدارتها.
ثانياً: تسجل وثائق المجلس التأسيسي دور الدكتور من أجل التوصل إلى دستور متطور وسابق زمانه، خاصة فيما يتعلق بدور الأسرة في النظام السياسي الكويتي، كما تسجل وقائع الجلسات التباين في وجهات النظر والمواقف بينه وبين سمو الشيخ سعد الذي كان عضواً في اللجنة التحضيرية، ومما يلفت النظر في تلك الوقائع مداخلات الدكتور حول النظام السياسي وأهمية إبعاد الأسرة بعيداً عن المقارعات والخلافات السياسية مشيراً إلى نظام بريطانيا السياسي، وإذا كان من حق العضو أن يبدي رأيه في مبادئ الدستور، فلابد من مراعاة الظروف والاعتبارات المحلية، فمن غير المعقول أن يتحول نظام الكويت وبشكل مفاجئ إلى شكل النظام في الدانمارك، وأعتقد بأن تلك الفترة التي برزت فيها التباينات بين التمنيات وبين الممكن ساهمت كثيراً في تضخيم حجم الشكوك، ومن يقرأ الكتاب جيداً يقف عند الإفراط في الشك المتبادل، كان الأفضل لصالح الكويت الإذعان لحكمة التطور وقواعد التدرج التي ستحقق ما كان يريده الدكتور مع المستقبل الواسع.
وأعتقد بأن الإفراط في الشكوك المتبادلة أضاع الكثير من الفرص في التعاون وتحقيق التوافق السياسي الداخلي، وهنا يشير الدكتور إلى دعوة الشيخ صباح السالم له ولجماعته لدخول الوزارة، ورفضه مبرراً الرفض بعدم الرغبة في فقدان الحوار مع القواعد، فكل حزب وتجمع سياسي يسعى للسلطة، وهنا يقدم للدكتور فرصة المشاركة في صنع القرار، ويتجاهل الدكتور تلك الدعوة التاريخية، التي ربما جنبت الكويت الكثير.
ويشكو الدكتور في المذكرات من عناصر تسعى لتخريب إمكانات التقارب، ويعود السبب إلى انعدام الانسجام والشك في النوايا والخوف من الالتزام الأيديولوجي الخارجي الذي يحمله الخطيب.
كما أن الاستقالة الجماعية من مجلس الأمة ونصها موجود في الكتاب، والمقترحات التي جاءت من الدكتور وجماعته في انضمام الكويت إلى الاتحاد الثلاثي بين العراق وسوريا ومصر، وهو مجرد محضر وقعه زعماء الدول، دون نية حقيقية للتنفيذ، ساهم في خلق حساسيات لا داعي لها، فأسلوب القفاز الخشن يؤدي إلى الاحتقان، وربما لو سلك الخطيب وجماعته في تبني المرونة في التعامل لكان الوضع مختلفاً.
ثالثاً: أعتقد أبرز مساهمات الخطيب هي في التثقيف السياسي النفطي وإثارة الاتفاقية النفطية المقترحة ودوره وجماعته في إفشالها، وقد أفرزت تلك الواقعة وعياً سياسياً يدرك الأهمية الاستراتيجية للطاقة، وربما عزز هذا الموضوع في حدة مواقفه من بريطانيا، متأثراً بالطبع من التزامه الأيديولوجي، كمؤسس وعنصر نشط في حركة القوميين العرب.
لكن ذلك يتجاهل واقع الارتباط الاستراتيجي بين الكويت وبريطانيا التي حافظت على الكويت من 1899، وأنزلت قواتها في عام 1920، وعام 1928، وعام 1961، وعام 1990، غير الدور الأمني الخاص خلال فترة ثورة الإخوان.
يشير الدكتور في مذكراته إلى أن الشيخ عبدالله السالم ذكر له بأنه يتفق معه وجماعته في التطوير، غير أنه يختلف حول العراق، والشيخ عبدالله السالم واعي جداً بأن الخطر على الكويت يأتي من الأيديولوجية القومية العروبية التي كان الملك غازي يستغلها في تهديداته ضد الكويت، ويدرك بأن أخطر ما يواجه الكويت هو التخفي وراء المضامين القومية اللفظية والتوسع على حسابها، ورأينا كيف استغل صدام حسين المصطلحات الأيديولوجية القومية سواء في نهج الزحف المبرمج الذي مارسه ضد الكويت في الثمانينات بحجة أن الأرض العربية واحدة وهي ملك للأمة، ثم وظفها للغزو واستفاد منها في تطويع قطاعات أيديولوجية في حوض الشام ومناطق أخرى.
فالنظام الكويتي له تجربة مريرة مع الأيديولوجية في أحداث عام 1938، ولذلك فلا غرابة أن يثير الالتزام القومي مع الدوائر الخارجية الحساسيات.
رابعاً: لا يغطي الكتاب وبشكل مرضي علاقات الدكتور مع الأحزاب والتجمعات السياسية والأنظمة العربية، ويشير بشكل موجز إلى اليمن الجنوبي والجبهة القومية وانضمام القوميين العرب في مصر إلى التنظيم الطليعي العربي السري، الذي شيده الرئيس جمال عبدالناصر، خارج المؤسسات المعروفة لضمان بقاء النظام.
وفي الكتاب إشارة إلى احتمال وجود جزء آخر، لعل الدكتور يتناول فيه شبكة العلاقات العربية التي كان شريكاً فيها.. وأتذكر كنا في القاهرة في منتصف الستينات، وقد ذهب رئيس الوفد الكويتي ومعه السفير المرحوم حمد الرجيب للقاء المرحوم الرئيس جمال عبدالناصر، وقد أخبرني السفير حمد الرجيب بعد اللقاء بأن الرئيس جمال عبدالناصر أثنى على الدكتور الخطيب كرجل عاقل واقعي.
لا يمكن في مقال قصير تغطية الكثير مما جاء في الكتاب، ولا يمكن تقييم سجل الدكتور في العمل الوطني والقومي بشكل فعال وعاجل، وإنما من حقه أن يتعرف على آراء القراء فيما يكتب، وهو الغرض من المقال.
Abdullah [email protected]
تاريخ النشر: الاثنين 3/9/2007
كتب:السفير: عبدالله بشارة
من شارع الخليجيين في لندن اشتريت كتاب الدكتور أحمد الخطيب في ذكرياته عن العمل الوطني والقومي، والكتاب سلسلة من لقاءات مسجلة دونها الدكتور غانم النجار بجهد كبير، وأخرجها في كتاب سهل القراءة، فكل من يتابع تاريخ الكويت الحديث لا بد أن يقف عند ما يقوله الدكتور أحمد الخطيب، الذي عاد طبيباً لكنه مارس السياسة منذ الخمسينات، واستمر فيها إلى يومنا هذا.
ومطالعاته هي سجل لأحداث شارك فيها، وعاشها، وربما هندسها، والكتاب مساهمة هامة في تسجيل تاريخ أحداث الكويت في العقود الخمسة الأخيرة، وهنا تأتي أهمية التوثيق الذي يحمله الكتاب، ولابد من الإشادة بالدور الذي قام به الدكتور غانم النجار، فليس من السهل تحويل مفردات الخطيب إلى كتاب لأن الدكتور من استماعنا إلى أحاديثه وندواته ملتزم بالبساطة اللفظية وبالمفردات الكويتية، وبمصطلحات ربما تعداها الزمن، غير أنها تشكل جزءاً مهماً من البنية الشخصية والسياسية للدكتور الذي يتحدث بلغة بعيدة جداً عن لغة الأفندية الذين عاش معهم الخطيب في بيروت وفي الصالونات السياسية في الشام وفي المنتديات التي شارك فيها مع حركة القوميين العرب، وعادة ما يتحدث المثقفون المتأدلجون بلغة فيها الغموض البعيد عن السلاسة والبساطة التي نعرفها عن الخطيب.
ولا شك بأن صاحب المذكرات يتمتع بتلقائية شعبية وجاذبية جماهيرية مكنته من تطويع اللقاءات وإدارة الندوات حسب المسارات التي يريدها، كما عاد إلى الكويت بتجربة غنية في التنظيم في العمل السياسي ساعدته في إدارة اللقاءات والتجمعات لاسيما في فترة الخمسينات، ويطل علينا الدكتور من خلال المذكرات كمهندس للنشاط السياسي الخمسيني، ويمكن إبداء بعض الملاحظات عن الأحداث التي يحملها الكتاب.
أولاً: لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبه في الساحة السياسية والاجتماعية الكويتية منذ عودته مسلحاً بأيديولوجية القوميين العرب، وملماً بقواعد التنظيم الهادئ، وقد وجد المجال مفتوحاً لتشييد مدرسة فكرية سياسية تتناغم مع حركة القوميين العرب، ونجح في ضم مجموعة طيبة من الشباب، كما استفاد من مواقف مجموعة من رجال الكويت من السياسيين الوطنيين والتقى معهم في تشكيل جبهة مؤثرة للإصلاح الداخلي، وفوق ذلك استفاد من البيئة السياسية الكويتية الرحبة والسخية والمنفتحة في ممارسة نشاطاته.
ويمكن القول إن تركة الخطيب في الخمسينات أكبر منها في العقود اللاحقة، فقد ساهم مع الآخرين في خلق رأي عام يتساءل عن حقوقه ويسعى لها، كما سعى إلى توسيع ساحة الوعي السياسي لتضم العمال والطلبة والتجار وأسس تجمعات ونوادي مع إصدار نشرات، وجند العديد للمشاركة في الندوات الجماهيرية وكل ذلك التطور سجلته الأحداث التي شارك د.الخطيب في إدارتها.
ثانياً: تسجل وثائق المجلس التأسيسي دور الدكتور من أجل التوصل إلى دستور متطور وسابق زمانه، خاصة فيما يتعلق بدور الأسرة في النظام السياسي الكويتي، كما تسجل وقائع الجلسات التباين في وجهات النظر والمواقف بينه وبين سمو الشيخ سعد الذي كان عضواً في اللجنة التحضيرية، ومما يلفت النظر في تلك الوقائع مداخلات الدكتور حول النظام السياسي وأهمية إبعاد الأسرة بعيداً عن المقارعات والخلافات السياسية مشيراً إلى نظام بريطانيا السياسي، وإذا كان من حق العضو أن يبدي رأيه في مبادئ الدستور، فلابد من مراعاة الظروف والاعتبارات المحلية، فمن غير المعقول أن يتحول نظام الكويت وبشكل مفاجئ إلى شكل النظام في الدانمارك، وأعتقد بأن تلك الفترة التي برزت فيها التباينات بين التمنيات وبين الممكن ساهمت كثيراً في تضخيم حجم الشكوك، ومن يقرأ الكتاب جيداً يقف عند الإفراط في الشك المتبادل، كان الأفضل لصالح الكويت الإذعان لحكمة التطور وقواعد التدرج التي ستحقق ما كان يريده الدكتور مع المستقبل الواسع.
وأعتقد بأن الإفراط في الشكوك المتبادلة أضاع الكثير من الفرص في التعاون وتحقيق التوافق السياسي الداخلي، وهنا يشير الدكتور إلى دعوة الشيخ صباح السالم له ولجماعته لدخول الوزارة، ورفضه مبرراً الرفض بعدم الرغبة في فقدان الحوار مع القواعد، فكل حزب وتجمع سياسي يسعى للسلطة، وهنا يقدم للدكتور فرصة المشاركة في صنع القرار، ويتجاهل الدكتور تلك الدعوة التاريخية، التي ربما جنبت الكويت الكثير.
ويشكو الدكتور في المذكرات من عناصر تسعى لتخريب إمكانات التقارب، ويعود السبب إلى انعدام الانسجام والشك في النوايا والخوف من الالتزام الأيديولوجي الخارجي الذي يحمله الخطيب.
كما أن الاستقالة الجماعية من مجلس الأمة ونصها موجود في الكتاب، والمقترحات التي جاءت من الدكتور وجماعته في انضمام الكويت إلى الاتحاد الثلاثي بين العراق وسوريا ومصر، وهو مجرد محضر وقعه زعماء الدول، دون نية حقيقية للتنفيذ، ساهم في خلق حساسيات لا داعي لها، فأسلوب القفاز الخشن يؤدي إلى الاحتقان، وربما لو سلك الخطيب وجماعته في تبني المرونة في التعامل لكان الوضع مختلفاً.
ثالثاً: أعتقد أبرز مساهمات الخطيب هي في التثقيف السياسي النفطي وإثارة الاتفاقية النفطية المقترحة ودوره وجماعته في إفشالها، وقد أفرزت تلك الواقعة وعياً سياسياً يدرك الأهمية الاستراتيجية للطاقة، وربما عزز هذا الموضوع في حدة مواقفه من بريطانيا، متأثراً بالطبع من التزامه الأيديولوجي، كمؤسس وعنصر نشط في حركة القوميين العرب.
لكن ذلك يتجاهل واقع الارتباط الاستراتيجي بين الكويت وبريطانيا التي حافظت على الكويت من 1899، وأنزلت قواتها في عام 1920، وعام 1928، وعام 1961، وعام 1990، غير الدور الأمني الخاص خلال فترة ثورة الإخوان.
يشير الدكتور في مذكراته إلى أن الشيخ عبدالله السالم ذكر له بأنه يتفق معه وجماعته في التطوير، غير أنه يختلف حول العراق، والشيخ عبدالله السالم واعي جداً بأن الخطر على الكويت يأتي من الأيديولوجية القومية العروبية التي كان الملك غازي يستغلها في تهديداته ضد الكويت، ويدرك بأن أخطر ما يواجه الكويت هو التخفي وراء المضامين القومية اللفظية والتوسع على حسابها، ورأينا كيف استغل صدام حسين المصطلحات الأيديولوجية القومية سواء في نهج الزحف المبرمج الذي مارسه ضد الكويت في الثمانينات بحجة أن الأرض العربية واحدة وهي ملك للأمة، ثم وظفها للغزو واستفاد منها في تطويع قطاعات أيديولوجية في حوض الشام ومناطق أخرى.
فالنظام الكويتي له تجربة مريرة مع الأيديولوجية في أحداث عام 1938، ولذلك فلا غرابة أن يثير الالتزام القومي مع الدوائر الخارجية الحساسيات.
رابعاً: لا يغطي الكتاب وبشكل مرضي علاقات الدكتور مع الأحزاب والتجمعات السياسية والأنظمة العربية، ويشير بشكل موجز إلى اليمن الجنوبي والجبهة القومية وانضمام القوميين العرب في مصر إلى التنظيم الطليعي العربي السري، الذي شيده الرئيس جمال عبدالناصر، خارج المؤسسات المعروفة لضمان بقاء النظام.
وفي الكتاب إشارة إلى احتمال وجود جزء آخر، لعل الدكتور يتناول فيه شبكة العلاقات العربية التي كان شريكاً فيها.. وأتذكر كنا في القاهرة في منتصف الستينات، وقد ذهب رئيس الوفد الكويتي ومعه السفير المرحوم حمد الرجيب للقاء المرحوم الرئيس جمال عبدالناصر، وقد أخبرني السفير حمد الرجيب بعد اللقاء بأن الرئيس جمال عبدالناصر أثنى على الدكتور الخطيب كرجل عاقل واقعي.
لا يمكن في مقال قصير تغطية الكثير مما جاء في الكتاب، ولا يمكن تقييم سجل الدكتور في العمل الوطني والقومي بشكل فعال وعاجل، وإنما من حقه أن يتعرف على آراء القراء فيما يكتب، وهو الغرض من المقال.
Abdullah [email protected]
تاريخ النشر: الاثنين 3/9/2007