صدر تعميم معالي الوزير التربية والتعليم رقم 702406وتاريخ 15/10/1425 لكافة ادارات التعليم بحث منسوبي الوزارة على المشاركة الفاعلة في الانتخابات مشفوعة برسالة من سعادته وقد قامت كافة ادارات التعليم بتعميمها على المدارس
نص الرسالة
انتخابات المجلس البلدي
ظاهرة اختيار ،أو انتخاب ، من يمثلون طائفة من الناس لأمر ما ،ظاهرة موغلة في القدم،وقد سجل لنا القرآن الكريم حادثة لعلها فريدة في تاريخ البشرية ، عندما امر الله موسى عليه السلام ان يأتيه قومه ممن لم يعبدوا العجل يعتذرون عمن تركوهم وراءهم ممن عبدوه فاختار النبي الكليم عليه الصلاة والتسليم منهم سبعين رجلا ن وذهب بهم الى الطور ، وسألوا الله ان يكشف عنهم البلاء ، ويتوب عليهم .جاء في سورة الاعراف ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا .....)
اي اختار من قومه
اما نبينا عليه الصلاة والسلام فقد وكل الى الانصار رضي الله عنهم بعد بيعة العقبة الثانية ان يختاروا له من يمثلهم ، فقال لهم : "أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم "
فاخرجوا له تسعة من الخرزج وثلاثة من الاوس
ان الانتخابات النزيهة هي من أنجح الوسائل للمشاركة في صنع القرار ، اذا ساد الوعي بين الناخبين ، والاخلاص بين المرشحين
ولقد رأت حكومتنا الرشيدة الاخذ بنظام الانتخاب للمجالس البلدية ونهي خطوة أولى تتبعها خطوات ان شاء الله وذلك لارتباط المجلس البلدي بالاحتياجات اليومية للمواطنين ، ومن اهمها :
- اقتراح المشاريع العمرانية ، ووضع اللوائح التنفيذية اللازمة لممارسة البلدية واجباتها فيما يتعلق بالصحة والمباني والمرافق العامة وتحديد اسعار الخدمات والمواد التي تقدمها البلدية ، ووضع اللوائح التنفيذية الخاصة بشروط التخطيط والتنظيم وماإليها الواجب توافرها في المناطق العمرانية.... الخ
لقد اصدرت الجهات المختصة اكثر من دليل ارشادي لانتخابات المجالس البلدية تبين مفهوم الانتخابات والغرض منها واهمية المجالس البلدية ووظائفها ، وخطوات العملية الانتخابية ، ، والطعون والتظلمات ،واجابت على الكثير من الاسئلة التي يمكن ان تعرض للمواطنين ، هذا بالضافة الى بيان عناوين المراكز الانتخابية في الاحياء المختلفة ومواقعها التفصيلية بخرائط واضحة تيسّر الوصول اليها
وهذه الادلة الارشادية والكتيبات موضوعة في متناول ايدي المواطنين ، ومادتها مكتوبة باسلوب ميسر .
اذاكان واجب المواطنيناصحاب الكفاية ان يستفيدوا من هذه الفرصة التي اتاحتها قيادتهم ، فان واجبنا - نحن التربويين - اكبر ، ومسؤليتنا اعظم لاننا يجب ان نكون مثالا يحتذى من قِبل غيرنا ، وان نشرح لطلابنا - خاصة في مادة التربية الوطنية - اهمية المشاركة في صنع القرار ، وتحمل المسؤولية وضرورة ان نكون ايجابيين في امورنا كلها لان السلبية لاتاتي بخير .
ان من واجب المرشحين ان يضعوا نصب اعينهم قول النبي يوسف عليه الصلاة والسلام عندما قال للملك ( اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم )
فهو لم يقل هذا طلبا لمنصب او تطلعا الى جاه و حاشا انبياء الله من ذلك ، بل قاله تحملا للمسؤولية واداء للامانة ، مع مافيها من صعوبات ومشقة وقيامابالواجب الذي اهّله الله له بصفتين لازمتين له : الحفظ والعلم . فلا يرشح الرجل نفسه الا اذا علم اهليته لذلك .
ومن واجب المنتخِبين ان يقبلوا على الانتخابات وان لايختاروا الا الاصلح دون النظر الى اعتبارات قبلية او اقليمية او محلية او غيرها والا كانوا غاشين لانفسهم واخوانهم ، وهذا ماطبقته ابنة شعيب عليه السلام عندما عرضت على ابيها الاستعانة بموسى عليه السلام فقالت ( ياأبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين )
اكرر : ان التربية اكثر فعالية حين تكون بالقدوة - ولقد احسنت اللجنة العليا لتنظيم المجالس البلدية صنعا حين شرّفت المعلمين بان يقوموا بالاجراءات التسجيلية وان تكون المدارس هي مراكز التسجيل والاقتراع ، ولااجد عذرا على الاطلاق لأي من منسوبي المؤسسات التعليمية في التلكؤ عن المبادرة باداء الواجب .
والله الموفق
..........
انتهى كلام معالي الوزير
صدقت ياأبا احمد
عليكم بالقوي الامين
قوي لوحده لايكفي
امين لوحده لايكفي
بل يجب ان يكون المرشح قوي امين
تحياتي
Comment