إبداع وتميز
"هبة"..أولى الشرقية توجتها بدرجة 100 بالمائة
هيفاء العمري - راس تنورة
المبدعة لا تعرف الفشل
منذ أيام قليلة حصد الطلاب والطالبات نتائج مجهوداتهم وتعبهم، فمنهم من أخفق ولم يصل إلى المستوى الذي كان يطمح إليه، ومنهم من جد واجتهد وسهر وتعب وقطف ثمار جهوده التي انيعت بفضل الله تعالى اولا، ثم بفضل سعيهم وراء النجاح ومن هؤلاء المبدعين (هبة) التي تميزت عن زميلاتها في المدرسة التاسعة عشرة بالدمام حيث حصلت على نسبة 100 بالمائة وحاصلة على ترتيب (الأولى) على مدارس المنطقة الشرقية، وكان لنا معها هذا الحوار الذي أخبرت فيه عن بعض سلوكياتها ونظامها في الامتحان حيث كانت تشعر بالضغط الشديد الا انها كانت تذاكر طوال العام اولا بأول.
ومع ذلك كانت تسهر وتذهب بعض الاحيان للامتحان دون ان تنام ساعة واحدة على حسب صعوبة المادة, وفي اليوم الذي تذهب فيه دون ان تنام تأتي بعد ادائها الامتحان وتنام ساعة واحدة فقط لتأخذ قسطا من الراحة تستطيع من خلالها مواصلة المذاكرة للمادة التي تليها, وبالرغم من ظروفها الصعبة الا انها وصلت, وكانت تتمنى ان يكون والدها معها في ذلك اليوم ليفخر بابنته, الا انه توفي قبل ثلاثة اعوام مصابا بتليف الكبد الا ان والدتها لم تقصر معها واخذت دور الأم والأب في آن معا, فقد كانت والدتها متعاونة جدا, وترجع الفضل في نجاحها الله اولا, ثم لوالدتها ثانيا ولمعلماتها...حيث شكرت كل من وقف الى جانبها وساندها في الوصول الى المكان والتفوق الذي وصلت اليه, شكرت الله ثم امها ومعلماتها واخواتها حيث كانت العائلة كلها متعاونة معها, كما شكرت طاقم مدرستها التاسعة عشرة بالدمام, وقالت ان حكمتها في الحياة (من جد وجد ومن زرع حصد) وانها كانت تتوقع النجاح ولكن لم تتوقع نسبة 100 بالمائة وتتمنى ان تكمل مسيرتها وان تدرس الهندسة, حيث طموحاتها في الدراسة ان تكون مهندسة.
ومن العوامل المؤثر في (هبة) والتي لها دور كبير بعد الله في نجاحها والدتها التي تحدثت عن هبة بكل فخر قائلة (هبة انسانة هادئة وخلوقة ومطيعة لوالديها ومواظبة على الصلوات, وهي التي توقظنا لصلاة الفجر, وكانت جادة منذ صغرها في المرحلة الابتدائية ومتفوقة في كل المراحل) كما حصلت ام هبة على شهادة الام المثالية طوال ثلاثة اعوام بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهاد ابنتها التي رفعت رأس والدتها وعائلتها عاليا, ثم اخبرت عن جهودها ومعاناتها بعد وفاة والدهم, حيث لعبت دور الأم والأب معا, وكان والدهم يعاني المرض طيلة ثلاث سنوات, وهيأت لهم والدتهم تقبل الامر حيث توفي وقبلوا بقضاء الله وقدره صابرين ومحتسبين الأجر عند الله, حتى لم تتركهم يتغيبون عن المدرسة فحرصت دائما على مواظبتهم واتصلت, كما ان الام حافظة القرآن الكريم وملتحقة بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم, وحفظت حتى الآن 23 جزءا.
وتقول انها تحافظ على روتين المنزل حيث تنام جميع بناتها في تمام الساعة الثامنة مساء وانهن لا ينمن الظهر, وانما تقوم كل واحدة منهن بحل واجباتها واستذكار دروسها, لتخلد الى النوم في الساعة الثامنة, ماعدا فترة الامتحانات للثانوية العامة بالنسبة لهبة حيث كانت تسهر وتذهب دون ان تنام حتى تستطيع اكمال المنهج الدراسي.
ثم ختمت حديثها بنصيحة توجهها للأمهات فقالت: يجب ان تقف الأم بجانب ابنتها, وتقوم بتأسيسها التأسيس الصحيح من الابتدائي خاصة في المواد الأساسية (الرياضيات, القراءة, الاملاء, والقواعد).
وان تترك الأم ابنتها تعتمد على نفسها في الصف الخامس الابتدائي وهو الأنسب في نظرها في الاعتماد على النفس ثم دعت للجميع بالتوفيق والنجاح.
اليوم الاليكيروني 28/06/2005
"هبة"..أولى الشرقية توجتها بدرجة 100 بالمائة
هيفاء العمري - راس تنورة

منذ أيام قليلة حصد الطلاب والطالبات نتائج مجهوداتهم وتعبهم، فمنهم من أخفق ولم يصل إلى المستوى الذي كان يطمح إليه، ومنهم من جد واجتهد وسهر وتعب وقطف ثمار جهوده التي انيعت بفضل الله تعالى اولا، ثم بفضل سعيهم وراء النجاح ومن هؤلاء المبدعين (هبة) التي تميزت عن زميلاتها في المدرسة التاسعة عشرة بالدمام حيث حصلت على نسبة 100 بالمائة وحاصلة على ترتيب (الأولى) على مدارس المنطقة الشرقية، وكان لنا معها هذا الحوار الذي أخبرت فيه عن بعض سلوكياتها ونظامها في الامتحان حيث كانت تشعر بالضغط الشديد الا انها كانت تذاكر طوال العام اولا بأول.
ومع ذلك كانت تسهر وتذهب بعض الاحيان للامتحان دون ان تنام ساعة واحدة على حسب صعوبة المادة, وفي اليوم الذي تذهب فيه دون ان تنام تأتي بعد ادائها الامتحان وتنام ساعة واحدة فقط لتأخذ قسطا من الراحة تستطيع من خلالها مواصلة المذاكرة للمادة التي تليها, وبالرغم من ظروفها الصعبة الا انها وصلت, وكانت تتمنى ان يكون والدها معها في ذلك اليوم ليفخر بابنته, الا انه توفي قبل ثلاثة اعوام مصابا بتليف الكبد الا ان والدتها لم تقصر معها واخذت دور الأم والأب في آن معا, فقد كانت والدتها متعاونة جدا, وترجع الفضل في نجاحها الله اولا, ثم لوالدتها ثانيا ولمعلماتها...حيث شكرت كل من وقف الى جانبها وساندها في الوصول الى المكان والتفوق الذي وصلت اليه, شكرت الله ثم امها ومعلماتها واخواتها حيث كانت العائلة كلها متعاونة معها, كما شكرت طاقم مدرستها التاسعة عشرة بالدمام, وقالت ان حكمتها في الحياة (من جد وجد ومن زرع حصد) وانها كانت تتوقع النجاح ولكن لم تتوقع نسبة 100 بالمائة وتتمنى ان تكمل مسيرتها وان تدرس الهندسة, حيث طموحاتها في الدراسة ان تكون مهندسة.
ومن العوامل المؤثر في (هبة) والتي لها دور كبير بعد الله في نجاحها والدتها التي تحدثت عن هبة بكل فخر قائلة (هبة انسانة هادئة وخلوقة ومطيعة لوالديها ومواظبة على الصلوات, وهي التي توقظنا لصلاة الفجر, وكانت جادة منذ صغرها في المرحلة الابتدائية ومتفوقة في كل المراحل) كما حصلت ام هبة على شهادة الام المثالية طوال ثلاثة اعوام بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهاد ابنتها التي رفعت رأس والدتها وعائلتها عاليا, ثم اخبرت عن جهودها ومعاناتها بعد وفاة والدهم, حيث لعبت دور الأم والأب معا, وكان والدهم يعاني المرض طيلة ثلاث سنوات, وهيأت لهم والدتهم تقبل الامر حيث توفي وقبلوا بقضاء الله وقدره صابرين ومحتسبين الأجر عند الله, حتى لم تتركهم يتغيبون عن المدرسة فحرصت دائما على مواظبتهم واتصلت, كما ان الام حافظة القرآن الكريم وملتحقة بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم, وحفظت حتى الآن 23 جزءا.
وتقول انها تحافظ على روتين المنزل حيث تنام جميع بناتها في تمام الساعة الثامنة مساء وانهن لا ينمن الظهر, وانما تقوم كل واحدة منهن بحل واجباتها واستذكار دروسها, لتخلد الى النوم في الساعة الثامنة, ماعدا فترة الامتحانات للثانوية العامة بالنسبة لهبة حيث كانت تسهر وتذهب دون ان تنام حتى تستطيع اكمال المنهج الدراسي.
ثم ختمت حديثها بنصيحة توجهها للأمهات فقالت: يجب ان تقف الأم بجانب ابنتها, وتقوم بتأسيسها التأسيس الصحيح من الابتدائي خاصة في المواد الأساسية (الرياضيات, القراءة, الاملاء, والقواعد).
وان تترك الأم ابنتها تعتمد على نفسها في الصف الخامس الابتدائي وهو الأنسب في نظرها في الاعتماد على النفس ثم دعت للجميع بالتوفيق والنجاح.
اليوم الاليكيروني 28/06/2005