قصة سجين
مهر عال أودعه السجن
الدمام - عوضة الزهراني
الزميل المحرر يستمع للسجين
شاب في مقتبل العمر تلبسه اليأس وحطم الدين كل اراداته حتى خضع مكتوف الايادي في عنابر السجن. ضحية ديون تكالبت عليه من كل الاطراف حتى فاقت امكانية السداد بدأ حياته في صفوف جنود الوطن وتحمل مسؤوليات امنه والمحافظة على كيانه العامر هو الابن الاكبر لعائلته التي فقدت ربها.
عاش على الكفاف حتى دخل عالم الكفالة عندما تقدم لكفالة شقيقه لشراء سيارة وبيعها من اجل الزواج كما هو حال الكثيرين من اصحاب الدخل المحدود الذي لا يوفي سوى المتطلبات الاساسية من الحياة اليومية.
اراد اخوه اكمال نصف دينه فكان له ما اراد واستخرج السيارة بالاقساط وباعها لتتناثر مبالغها من بين يديه لاستكمال مراسيم الزواج والمهور العالية سرعان ما اختلطت امور عدة امام الزوج الجديد حتى شتت راتبه الضئيل ورفع اعلامه البيضاء ليس لمطالبيه بل حتى عمله الذي فصل منه ودفع الشقيق الكفيل ثمن كفالته واخذت وكالة السيارة بمطالبته بتسديد التزامات الكفالة.
حاول الكفيل التماشي مع الوضع الجديد والوقوف امام تحديات الحياة الجديدة لكن راتبه المتدني اقتص نصفه وما تبقى يذهب في التزامات ديونه الخاصة حتى لم يبق لاسرته شيء.
كابد جاهدا لكن سرعان ما حل اليأس في اعماقه وفضل اقفاص السجن وصلابة السجن على نفسه.. قرر تحت وطأة الضغوط الانسحاب من عمله وقبل بدخول السجن بعد ان ضاقت به الحياة حين اصبح يعمل دون مدخول ويرى اولاده السبعة يتضورون جوعا ويتوسلون حاجة وامه الطاعنة في العمر واخوته الاربعة القابعون بدون عمل.
ارادة محطمة امام مبلغ 161 الف ريال وعجز الدين حل في ذاته حتى جمل صورة السجن في عينيه ينتظر الفرج تشتت اسرته وذهبت الزوجة الى والدها الذي يعيش على احسان الجمعيات وفقد التواصل مع والدته التي لا تمتلك مبلغ سيارة توصلها لرؤية ابنها السجين.
اليوم الاليكتروني 02/07/2005
مهر عال أودعه السجن
الدمام - عوضة الزهراني

شاب في مقتبل العمر تلبسه اليأس وحطم الدين كل اراداته حتى خضع مكتوف الايادي في عنابر السجن. ضحية ديون تكالبت عليه من كل الاطراف حتى فاقت امكانية السداد بدأ حياته في صفوف جنود الوطن وتحمل مسؤوليات امنه والمحافظة على كيانه العامر هو الابن الاكبر لعائلته التي فقدت ربها.
عاش على الكفاف حتى دخل عالم الكفالة عندما تقدم لكفالة شقيقه لشراء سيارة وبيعها من اجل الزواج كما هو حال الكثيرين من اصحاب الدخل المحدود الذي لا يوفي سوى المتطلبات الاساسية من الحياة اليومية.
اراد اخوه اكمال نصف دينه فكان له ما اراد واستخرج السيارة بالاقساط وباعها لتتناثر مبالغها من بين يديه لاستكمال مراسيم الزواج والمهور العالية سرعان ما اختلطت امور عدة امام الزوج الجديد حتى شتت راتبه الضئيل ورفع اعلامه البيضاء ليس لمطالبيه بل حتى عمله الذي فصل منه ودفع الشقيق الكفيل ثمن كفالته واخذت وكالة السيارة بمطالبته بتسديد التزامات الكفالة.
حاول الكفيل التماشي مع الوضع الجديد والوقوف امام تحديات الحياة الجديدة لكن راتبه المتدني اقتص نصفه وما تبقى يذهب في التزامات ديونه الخاصة حتى لم يبق لاسرته شيء.
كابد جاهدا لكن سرعان ما حل اليأس في اعماقه وفضل اقفاص السجن وصلابة السجن على نفسه.. قرر تحت وطأة الضغوط الانسحاب من عمله وقبل بدخول السجن بعد ان ضاقت به الحياة حين اصبح يعمل دون مدخول ويرى اولاده السبعة يتضورون جوعا ويتوسلون حاجة وامه الطاعنة في العمر واخوته الاربعة القابعون بدون عمل.
ارادة محطمة امام مبلغ 161 الف ريال وعجز الدين حل في ذاته حتى جمل صورة السجن في عينيه ينتظر الفرج تشتت اسرته وذهبت الزوجة الى والدها الذي يعيش على احسان الجمعيات وفقد التواصل مع والدته التي لا تمتلك مبلغ سيارة توصلها لرؤية ابنها السجين.
اليوم الاليكتروني 02/07/2005