دول الخليج تتفق على تصعيد الضغوط على الحوثيين وصالح
لرياض ـ «القدس العربي»: اتفق مسؤولون خليجيون رفيعو المستوى في الرياض على اجراءات لتصعيد الضغوط السياسية والامنية على الحوثيين في اليمن وحلفائهم من جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكانت العاصمة السعودية شهدت اول امس اجتماعا امنيا خليجيا هاما عقده ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف مع كل من ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفه، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح. وخصص الاجتماع كما ذكر بيان رسمي لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن.
وذكرت مصادر دبلوماسية خليجية ان اجراءات تصعيد الضغوط على الحوثيين تأتي ضمن دعم الشرعية الدستورية في اليمن ودعم الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي والمبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق، ويتضمن الدعم الخليجي بالاضافة إلى الضغوطات السياسية، تقديم مساعدات عسكرية ومالية للرئيس هادي لاقامة مؤسسات عسكرية وامنية قادرة على مواجهة الحوثيين واستعادة صنعاء كعاصمة للشرعية اليمنية.
ولكن لم تذكر المصادر ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها خليجيا لدعم الرئيس منصور والضغط على الحوثيين، ومن المتوقع ان تقدم دولة الامارات على إبعاد سفير اليمن الحالي لديها احمد علي صالح ابن الرئيس اليمني السابق والذي يقوم بدور كبير في توفير الأموال اللازمة لتحركات والده علي عبدالله صالح في شراء الانصار والاتباع له لاسيما في الجيش اليمني الذي ترك الحوثيين يدخلون مدينة تعز اول امس ويسيطرون على اكبر معسكر للجيش فيها.
وكان تعيين احمد علي صالح سفيرا لليمن في ابو ظبي ضمن ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية، والتي تضمنت ايضا رحيل الرئيس السابق للعيش في دولة الامارات حيث يملك الكثير من الاستثمارات فيها.
وكان اللقاء الخليجي الرفيع المستوى الذي استضافته الرياض اصدر بيانا اكد على اهمية الاسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني اليمني في الرياض كما طلب ذلك الرئيس عبدربه هادي من العاهل السعودي الذي وافق على الطلب.
ورغم ان الحوثيين والرئيس اليمني السابق رفضوا اقتراح عقد المؤتمر في الرياض، الا ان المصادر ذكرت انه يجري حاليا التحضير لعقد المؤتمر في الاسبوع الأول من شهر نيسان/ ابريل المقبل ولذلك تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر المتوقع ان يحضره 200 شخص من ممثلي الاحزاب والقوى السياسيه والمنظمات المدنية.
وحذر لقاء «الرياض» الخليجي من انزلاق اليمن في «نفق مظلم ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين». وأكد المجتمعون مواقف القادة الخليجيين الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي، واستعدادهم لبذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره.
ولوحظ ان اجتماع الرياض عقد بحضور مسؤولين سياسيين وامنيين، منهم وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي السعودي الأميرمحمد بن سلمان ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ومن قطر لوحظ حضور وزير الخارجية الدكتور خالد العطية ورئيس جهاز امن الدولة غانم الكبيسي، ومن البحرين وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ورئيس الأركان الفريق ذياب النعيمي، ومن الامارات حضر نائب مستشار الامن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ونائب الامين العام لمجلس الأمن الوطني علي الشامسي، ومن الكويت معاون رئيس الاركان للاستخبارات والأمن اللواء عبد الرحمن الهدهود ووكيل امن الدولة الداخلي اللواء عصام النهام.
ولم تشارك سلطنة عمان في هذا اللقاء الخليجي الهام رغم ان لها حدود مشتركة مع اليمن وهي معنية بأي تطورات سياسية أو أمنية فيه.
واعرب دبلوماسيون خليجيون عن اعتقادهم بان مرض السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ووجوده للعلاج خارج السلطنة يشغل الادارة والحكومة العمانية ويجعلها غير قارة على مسايرة شقيقاتها الخليجيات بأي سياسات او تحركات يتفقون على اتخاذها.
وعلم ان اللقاء الخليجي تناول ايضا بعض القضايا الأمنية المتعلقة بالتعاون والتنسيق بشأن مواجهة الإرهاب واي تهديدات امنية للمنطقة، ويلاحظ في هذا الصدد ان وزير الخارجية القطري بقي في الرياض بعد مغادرة رئيس وزرائه العاصمة السعودية، حيث اجتمع به يوم امس ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي لبحث موضوعات تهم البلدين.
سليمان نمر
لرياض ـ «القدس العربي»: اتفق مسؤولون خليجيون رفيعو المستوى في الرياض على اجراءات لتصعيد الضغوط السياسية والامنية على الحوثيين في اليمن وحلفائهم من جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكانت العاصمة السعودية شهدت اول امس اجتماعا امنيا خليجيا هاما عقده ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف مع كل من ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفه، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح. وخصص الاجتماع كما ذكر بيان رسمي لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن.
وذكرت مصادر دبلوماسية خليجية ان اجراءات تصعيد الضغوط على الحوثيين تأتي ضمن دعم الشرعية الدستورية في اليمن ودعم الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي والمبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق، ويتضمن الدعم الخليجي بالاضافة إلى الضغوطات السياسية، تقديم مساعدات عسكرية ومالية للرئيس هادي لاقامة مؤسسات عسكرية وامنية قادرة على مواجهة الحوثيين واستعادة صنعاء كعاصمة للشرعية اليمنية.
ولكن لم تذكر المصادر ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها خليجيا لدعم الرئيس منصور والضغط على الحوثيين، ومن المتوقع ان تقدم دولة الامارات على إبعاد سفير اليمن الحالي لديها احمد علي صالح ابن الرئيس اليمني السابق والذي يقوم بدور كبير في توفير الأموال اللازمة لتحركات والده علي عبدالله صالح في شراء الانصار والاتباع له لاسيما في الجيش اليمني الذي ترك الحوثيين يدخلون مدينة تعز اول امس ويسيطرون على اكبر معسكر للجيش فيها.
وكان تعيين احمد علي صالح سفيرا لليمن في ابو ظبي ضمن ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية، والتي تضمنت ايضا رحيل الرئيس السابق للعيش في دولة الامارات حيث يملك الكثير من الاستثمارات فيها.
وكان اللقاء الخليجي الرفيع المستوى الذي استضافته الرياض اصدر بيانا اكد على اهمية الاسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني اليمني في الرياض كما طلب ذلك الرئيس عبدربه هادي من العاهل السعودي الذي وافق على الطلب.
ورغم ان الحوثيين والرئيس اليمني السابق رفضوا اقتراح عقد المؤتمر في الرياض، الا ان المصادر ذكرت انه يجري حاليا التحضير لعقد المؤتمر في الاسبوع الأول من شهر نيسان/ ابريل المقبل ولذلك تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر المتوقع ان يحضره 200 شخص من ممثلي الاحزاب والقوى السياسيه والمنظمات المدنية.
وحذر لقاء «الرياض» الخليجي من انزلاق اليمن في «نفق مظلم ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين». وأكد المجتمعون مواقف القادة الخليجيين الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي، واستعدادهم لبذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره.
ولوحظ ان اجتماع الرياض عقد بحضور مسؤولين سياسيين وامنيين، منهم وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي السعودي الأميرمحمد بن سلمان ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ومن قطر لوحظ حضور وزير الخارجية الدكتور خالد العطية ورئيس جهاز امن الدولة غانم الكبيسي، ومن البحرين وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ورئيس الأركان الفريق ذياب النعيمي، ومن الامارات حضر نائب مستشار الامن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ونائب الامين العام لمجلس الأمن الوطني علي الشامسي، ومن الكويت معاون رئيس الاركان للاستخبارات والأمن اللواء عبد الرحمن الهدهود ووكيل امن الدولة الداخلي اللواء عصام النهام.
ولم تشارك سلطنة عمان في هذا اللقاء الخليجي الهام رغم ان لها حدود مشتركة مع اليمن وهي معنية بأي تطورات سياسية أو أمنية فيه.
واعرب دبلوماسيون خليجيون عن اعتقادهم بان مرض السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ووجوده للعلاج خارج السلطنة يشغل الادارة والحكومة العمانية ويجعلها غير قارة على مسايرة شقيقاتها الخليجيات بأي سياسات او تحركات يتفقون على اتخاذها.
وعلم ان اللقاء الخليجي تناول ايضا بعض القضايا الأمنية المتعلقة بالتعاون والتنسيق بشأن مواجهة الإرهاب واي تهديدات امنية للمنطقة، ويلاحظ في هذا الصدد ان وزير الخارجية القطري بقي في الرياض بعد مغادرة رئيس وزرائه العاصمة السعودية، حيث اجتمع به يوم امس ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي لبحث موضوعات تهم البلدين.
سليمان نمر