Announcement

Collapse
No announcement yet.

تغيير الشرق الأوسط يجعل «كوندي» في حركة دائمة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تغيير الشرق الأوسط يجعل «كوندي» في حركة دائمة

    تغيير الشرق الأوسط يجعل «كوندي» في حركةدائمة
    جاي دينمور
    06/05/2005


    بدأت كوندوليزا رايس أول مائة يوم عمل لها وزيرة للخارجية بخطواتملتهبة. قطعت حتى الآن 54158 ميلاً جويا، في عجلة من أمرها لصياغة ''دبلوماسيةالتغيير'' التي تستهدف الشرق الأوسط.
    وإذا كانت قد تغلبت فيما يبدو ببلاغتهاولباقتها وجهودها لبناء الجسور، على الجماهير المتشككة في فرنسا، إلا أنها وجهتتحذيرا للموظفين المدنيين والنقاد في وطنها. ويبدو أنها تضع عملية صناعة السياسةبين يدي فئة قليلة، كما أنها متحمسة لإحداث تغيير في العالم الإسلامي.
    ورغم الحدمن قدرة الصحافيين في الوصول إلى الموظفين الرسميين هذه الأيام، إلا أن رايس لاتخشى مواجهة الإعلام. وفي المقابلات التي أجرتها، كانت مستشارة الأمن القومي سابقا،واضحة تماما بشأن دورها في تنفيذ أولويات الرئيس بوش.
    وبرفضها الاقتراح المطروحبأن الاختبار الأكبر للإدارة الأمريكية سيكون التسلح النووي في كوريا الشمالية، قالت رايس: ''أعتقد أن الاختبار الأكبر هو الشرق الأوسط، إذ إن إيجاد شرق أوسط مستقر وديمقراطي سيكون بالفعل الاختبار التاريخي''.
    وهي تقارن انتشار
    الديمقراطية في العالم الإسلامي بنهاية الحرب الباردة وانهيار الديكتاتورية السوفياتية، اللذين عايشتهما أثناء عملها في مجلس الأمن القومي إبان حكم الرئيس بوش الأب.
    ''كان توحيد ألمانيا في وقت ما يبدو مستحيلا، وبعد أيام قليلة بدا وكأنه
    حتمي. ونوعا ما، نرى في الشرق الأوسط الآن ما كان يبدو مستحيلا، ولا يمكن تحريكه (...) لكن الناس يعتقدون الآن أنه ممكن، ويعملون على تحقيق تلك الإمكانية.''
    ولدى سؤالها فيما بعد عن معارضة الرئيس المصري حسني مبارك تبنيالإصلاحات، اعترفت بأن القياس غير ملائم، لأن أوروبا عام 1989 ''أكثر نضوجا'' مماهو عليه الشرق الأوسط الآن. وأضافت: ''التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يتناغم معالإيقاع نفسه أحيانا''، مشيرة إلى عبارة قالها مارك توين.
    ويقول دانيال بليتكامن معهد المشروع الأمريكي، وهي مجموعة سياسات محافظة في واشنطن: ''إنها - أي رايس - تؤدي عملا رائعا، فالسياسات لم تتغير، وهناك جهد حقيقي للتواصل بشكل أفضل معحلفائنا، ولا تراجع البتة بخصوص سياساتنا تلك''.
    أما رئيس السياسة الخارجية فيالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، فهو مسرور من خطوة رايس للتواصل مع أوروبا. ويقول: ''إنه حوار دائم، وهذا أمر جيد.''
    وبينما كانت تجول في أوروبا في أولأميال جوية قطعتها وزيرة للخارجية، قال المحللون إن استراتيجية رايس لإعادة بناءالعلاقات عبر الأطلسي كانت موجهة نحو هدفها الرئيسي لتعزيز الديمقراطية في منطقةالشرق الأوسط وشمال إفريقيا- وبشكل خاص في لبنان، سورية، وإيران.
    ووضعت ترقيةإليزابيث تشيني لتتولى إدارة عملية بناء الديمقراطية في هذه الدول، ابنة نائبالرئيس ديك تشيني فعليا على درجة واحدة مع ديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية، الذياحتفظ بمهمة عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أن تشيني مقربة منإليوت أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي المسؤول عن ''الديمقراطية العالمية''. ويتولى أبرامز ملف إيران، على الرغم من تورطه في فضيحة بيع السلاح لإيران - التيحصل فيها على عفو من بوش الأب.
    وجلبت رايس للعمل معها زملاء اختبروا الحربالباردة- خصوصا نائبها روبرت زيوليك، وفيليب زيليكو مستشارها الخاص، وهو أيضا أستاذسابق في جامعة هارفارد، صاغت معه عملية توحيد ألمانيا والتغيير في أوروبا.
    لكنضربة القاعدة المدمّرة ضد الولايات المتحدة في 11 أيلول (سبتمبر) 2001 غيرت موقفرايس الجمهوري ''الواقعي'' التقليدي إلى تبني الموقف ''التغييري''. ويضم الثقاةالمقربون منها أيضا بعضا من المتشددين في مسألة عدم الانتشار النووي.
    وخارج إطارهذا المعسكر محكم الإغلاق، هناك شعور بين الموظفين الأقل درجة بأن المعارضةالداخلية والتحدث إلى الصحافة هما أمران غير مرحب بهما.
    ويشعر أولئك الموظفون- المهنيون العاملون في العلاقات الدبلوماسية الخارجية وغير المعينّين سياسيا- بأنهممستبعدون من عملية صنع القرار، ويتابعون وسائل الإعلام للتعرف على آخر تطوراتالسياسة في المجال الذي يغطونه.
    وفي حين أن هناك حنيناً للأيام الخوالي تحت إمرةكولن باول الذي كان يتمتع بشعبية عموما كوزير للخارجية، إلا أن المحافظين يضمرونالكره له لتقليله من شأن سياسات بوش خلال رئاسته الأولى.
    ويقول موظفو وزارةالداخلية أن ريتشارد أرميتاج نائب الوزير سابقا وصديق باول، هو من ضمن هؤلاءالمنظمين لحملة منع ترشيح جون بولتون، الذي كان مسؤولا في وزارة الخارجية، ومتصلباللغاية بشأن الحد من التسلح، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. كمايعتقد أولئك الموظفون أن رايس منعت ترقية بولتون إلى نائب وزير، وأن تشيني هو الذيأصر على إرسال بولتون إلى الأمم المتحدة.

    وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

Working...
X