Announcement

Collapse
No announcement yet.

يداً واحدة ضد الإرهاب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يداً واحدة ضد الإرهاب

    يداً واحدة ضد الإرهاب
    مشاري بن خالد الدعجاني

    الإرهاب ظاهرة عالمية ليس له دين أو وطن، عانى منه العالم كثيراً، ولكن بلادنا ظلت بعيدة عن هذه الظاهرة الخطيرة عقودا طويلة، لكنها ظهرت لدينا خلال الأعوام القليلة الماضية. والإرهاب له أسباب كثيرة ومتعددة، ولكن أهم سبب هو الانحراف الفكري والعقائدي لبعض الفئات، وللأسف الشديد أن هذه الأعمال الإجرامية يقوم بها بعض الشباب من أبناء هذا الوطن تحت دوافع واهية لا تمت للدين أو الأخلاق والعادات والتقاليد بشيء. فقتل الناس الأبرياء سواء من رجال الأمن أو من المدنيين العاديين أو من الأجانب الذين جاؤوا إلى بلادنا بموجب تأشيرات دخول وعقود عمل لإنجاز بعض الأعمال التي تعود بالنفع على الجميع لا شك أنه عمل إجرامي جبان تدينه جميع الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية دون استثناء. ولا شك أن المعالجة الأمنية على الأرض - أي الأمن الجنائي - هو جزء من الحل، ولكنه لا يمثل الحل الكامل؛ فلابد من العلاج الفكري لهذه الظاهرة، وهي مسؤولية الجميع أفراداً ومؤسسات، خاصة الجهات ذات العلاقة المباشرة مثل مؤسسات التربية والتعليم سواء العام أو الجامعي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الثقافة والإعلام بمختلف قطاعاتها من أجل محاصرة هذا الفكر ومنع انتشاره ودخول آخرين فيه. كما أن الأسرة عليها مسؤولية كبيرة في متابعة الأبناء ومعرفة الأماكن التي يذهبون إليها والأشخاص الذين يختلطون بهم؛ لمنعهم من الانجراف وراء هذه الأفكار الضالة. كما ينبغي على الجهات ذات العلاقة العمل على تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي وصولاً إلى ما يسمى بالأمن الشامل.
    وتنعكس هذه الأعمال سلباً على النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في أي بلد تقع فيه، ولكن في بلادنا نظراً لقوة اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب الذي ينبذ بكل قوة هذه الأعمال جملة وتفصيلاً لم يلاحظ أي تأثير واضح لهذه الظاهرة، التي هي الآن في انحسار وتراجع حسب التقارير والتصريحات الأمنية المسؤولة.
    حفظ الله هذه البلاد من كل مكروه، وحفظ لها دينها وقيادتها وأمنها واستقرارها الذي ميزها عن كل شعوب العالم.
    وأختم بقصيدة ألقيتها في الحفل الذي أقيم بمقر نادي الوشم بشقراء تحت رعاية سعادة محافظ شقراء الأستاذ مران بن قويد يوم السبت الموافق 25-12-1425هـ ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب:
    جتني الدعوة ولبيت بسرور
    لجل دار نفتخر بافعالها
    دار أبوتركي على ماض العصور
    ديرةٍ تحمى بفعل رجالها
    قادها شيخٍ على الموقف جسور
    تشهد البيداء وشم جبالها
    من كويت العز عجل بالحضور
    للطموح اللي تجر حبالها
    عافت الخطاب لو تجلس تبور
    تنتظر عبدالعزيز وجالها
    عقب فقر وجهل وأوضاع الثبور
    أصبحت جنة وزانت حالها
    سجل التاريخ من نور سطور
    يخلد الأبطال حجم أعمالها
    للجزيرة صقر حر من الطيور
    وحد الدولة وعز عيالها
    يوم رحل خلف لها موقع ودور
    والقيادة سلمت لبطالها
    من سعود اللي بنى عال القصور
    وجامعة ربت كثير أجيالها
    وفيصل اللي مهندس حرب العبور
    وحد الاسلام بطول أميالها
    وعهد خالد عهد عز به خيور
    عمر الصحراء ابذل ريالها
    لعهد أبوفيصل جبر قاس الكسور
    ينشد العليا بفعله طالها
    الوطن في أمن كنه وسط سور
    والمهمات الصعيبة شالها
    يسمع الاشوار وعنده ألف شور
    والدول بكل المواقف هالها
    ما نهوجس في خشاش بالجحور
    الدمار بعون ربي فالها
    دون دار العز بارود يثور
    مرخصين النفس وغالي مالها
    المخرب في ملاقانا يخور
    يرمي سلاحه ويزبن جالها
    وله عذاب قاسي يوم النشور
    مروع الأمن بقتل أطفالها
    فعل ما هو قول ثابت من دهور
    والسفيه يرد من عقالها
    والسلام ختام مني للحضور
    شاعر يهوى القصيد وقالها



    الجزيرة 16/05/2005

Working...
X