الشباب والإجازة والفراغ!!
عبد العزيز السلامة - أوثال
بالأمس القريب كنا معلمين ومعلمات وطلاباً وطالبات في بداية منتصف العام الدراسي 1425-1426هـ واليوم نحن في الاختبارات والتي توشك أن تسدل الستار على هذا العام الدراسي الحافل بكثير من الجد والاجتهاد والمثابرة والنشاط لكثير من الطلبة والطالبات في مختلف المدارس والجامعات في بلادنا الغالية، وبعد هذه الاختبارات والنتائج يحل ضيف عزيز على الطلاب والطالبات إنها الاجازة الصيفية والتي ترسم البسمة على الشفاه وتدخل البهجة والسرور على القلوب، وقد تكون هذه الاجازة ضيفاً ثقيلاً لا سمح الله يقلب تلكم الأفراح إلى أتراح ويجعل السعادة هموماً وأحزاناً بين الأسر والأفراد، ويخلف وراءه جروحاً وجراحاً، وذلك إذا استغل الشباب هذه الإجازة استغلالاً سيئاً، ولم يستثمر تلك الأيام استثماراً جيداً يعود نفعه على نفسه أو وطنه، وإذا أخذ الفراغ يعصف بهذه الطاقة الشبابية المتقلبة، وذلك بدون توجيه أو رقيب من الأسرة أو المجتمع، وترك لهم الحبل على الغارب، فإنه يختلط الحابل بالنابل، ويتلقف هذا الشباب قرناء السوء، ويوقعون بهم في دروب والمخدرات، وتشيع تلك الانحرافات الخاطئة والسلوكيات النشاز والتصرفات السيئة، والتي لا تخلف وراءها، إلا الخراب والدمار، والتي تجعل الشباب يتجرع مرارة الحسرة والندامة لا سمح الله. وبهذا يقول الشاعر:
وإن بلادنا ولله الحمد قد أولت الشباب اهتماماً عظيماً وعناية خاصة، وفتحت لهم بيوت الشباب والتي تقدم برامج متعددة وهادفة من مسابقات ثقافية أو ترفيهية ورياضية، وفتحت لهم كثيراً من المراكز الصيفية، والتي كان لها الدور الريادي في الوعظ والنصيحة والإرشاد لعامة المسلمين من خلال تلك الخطب والمحاضرات القيمة، وتقديم برامج ومسابقات عديدة، لذا ينبغي على هذا الشباب ان يقضي على هذا الفراغ بالمشاركة في هذه الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، ويشغل الفراغ قبل أن يشغله، وعن هذا المنطلق نقول: إن رعاية النشء والشباب وتربيتهم التربية الصالحة أمانة عظيمة، فإذا صلح الأفراد صلح المجتمع، وإن قدوة البشرية ومربيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
الجزيرة 12/06/2005
عبد العزيز السلامة - أوثال
بالأمس القريب كنا معلمين ومعلمات وطلاباً وطالبات في بداية منتصف العام الدراسي 1425-1426هـ واليوم نحن في الاختبارات والتي توشك أن تسدل الستار على هذا العام الدراسي الحافل بكثير من الجد والاجتهاد والمثابرة والنشاط لكثير من الطلبة والطالبات في مختلف المدارس والجامعات في بلادنا الغالية، وبعد هذه الاختبارات والنتائج يحل ضيف عزيز على الطلاب والطالبات إنها الاجازة الصيفية والتي ترسم البسمة على الشفاه وتدخل البهجة والسرور على القلوب، وقد تكون هذه الاجازة ضيفاً ثقيلاً لا سمح الله يقلب تلكم الأفراح إلى أتراح ويجعل السعادة هموماً وأحزاناً بين الأسر والأفراد، ويخلف وراءه جروحاً وجراحاً، وذلك إذا استغل الشباب هذه الإجازة استغلالاً سيئاً، ولم يستثمر تلك الأيام استثماراً جيداً يعود نفعه على نفسه أو وطنه، وإذا أخذ الفراغ يعصف بهذه الطاقة الشبابية المتقلبة، وذلك بدون توجيه أو رقيب من الأسرة أو المجتمع، وترك لهم الحبل على الغارب، فإنه يختلط الحابل بالنابل، ويتلقف هذا الشباب قرناء السوء، ويوقعون بهم في دروب والمخدرات، وتشيع تلك الانحرافات الخاطئة والسلوكيات النشاز والتصرفات السيئة، والتي لا تخلف وراءها، إلا الخراب والدمار، والتي تجعل الشباب يتجرع مرارة الحسرة والندامة لا سمح الله. وبهذا يقول الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
ومن باب النصيحة في الله ولله يجب على الوالدين والأسرة ورجالات التربية والعلم في المجتمع تكاتف الجهود، ومراقبة هؤلاء الشباب صغاراً وكباراً، وكسبهم عن طريق الكلمة الطيبة، والتوجيه الهادف، والدعوة إلى الخير انقيادا لأمر الله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل. وإن بلادنا ولله الحمد قد أولت الشباب اهتماماً عظيماً وعناية خاصة، وفتحت لهم بيوت الشباب والتي تقدم برامج متعددة وهادفة من مسابقات ثقافية أو ترفيهية ورياضية، وفتحت لهم كثيراً من المراكز الصيفية، والتي كان لها الدور الريادي في الوعظ والنصيحة والإرشاد لعامة المسلمين من خلال تلك الخطب والمحاضرات القيمة، وتقديم برامج ومسابقات عديدة، لذا ينبغي على هذا الشباب ان يقضي على هذا الفراغ بالمشاركة في هذه الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، ويشغل الفراغ قبل أن يشغله، وعن هذا المنطلق نقول: إن رعاية النشء والشباب وتربيتهم التربية الصالحة أمانة عظيمة، فإذا صلح الأفراد صلح المجتمع، وإن قدوة البشرية ومربيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
الجزيرة 12/06/2005