هل انتهى تنظيم «الإخوان المسلمين» في سورية؟
عبدالرحمن الخطيب - الحياة
حركة الإخوان المسلمين من أهم الحركات الإسلامية السياسية التي ظهرت في القرنين الأخيرين. تأثرت دعوتهم بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، التي ظهرت في الجزيرة العربية في منتصف القرن الثامن عشر، والتي لم تظهر حركة دينية سياسية تدانيها تنظيماً وقوة وتأثيراً، لا في الجزيرة العربية، ولا خارجها. كما تأثرت دعوتهم بالدعوة السنوسية، ودعوة الشيخ رشيد رضا. وأغلب هذه الدعوات تعد امتداداً لمدرسة الشيخ ابن تيمية. فكلها تنادي بالرجوع إلى الإسلام الحقيقي كما هو في الكتاب والسنة النبوية، وتدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة، والوقوف بحزم في وجه «العلمانية».
تأسست حركة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، على يد حسن البنا (ت 1949). وفي عام 1933 تم إصدار جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، واختير الشيخ محب الدين الخطيب (ت 1969)، السوري الأصل المقيم في مصر، مديراً لها، كما يعد سيد قطب (ت 1966) المفكر الثاني في الجماعة بعد حسن البنا. في سورية بدأت حركة الإخوان المسلمين مرحلة التأسيس والعمل العلني منذ عام 1946، وكان من أبرز مؤسسيها الشيخ مصطفى السباعي (ت 1964). وهو أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سورية.
منذ عام 1953 بدأ الانشقاق بين أعضائها، ولكن زعيم الحركة مصطفى السباعي، ذو الموقف الليبرالي الإسلامي، استطاع التغلب على معارضيه يومذاك. كما أن خلفه عصام العطار عارض موقف المهندس مروان حديد، الذي انتهج منهج العنف والعمل العسكري، وشكل «كتائب محمد»، وقام بتنفيذ ما عرف بعصيان حماة عام 1964. هذا الخلاف أدى إلى انقسام جماعة الإخوان إلى ثلاث: جماعة حلب بزعامة عبدالفتاح أبو غدة، وجماعة دمشق بزعامة عصام العطار، وجماعة حماة بزعامة مروان حديد.
في عام 1973 انتخب عدنان سعد الدين مراقباً عاماً للحركة، الذي ما لبث أن فصل مروان حديد، ولكنه مع ذلك تبنى العمل العسكري ضد الدولة، وورط معه الكثير من القيادات الإخوانية، مثل عصام العطار ونائبه حسن الهويدي.
بعد وفاة مروان حديد في السجون السورية انتقلت الحركة من موقفها السياسي السلمي إلى مرحلة العمل العسكري والعنف، الذي اشتمل على بعض التفجيرات هنا وهناك، واغتيال بعض الشخصيات السياسية والفكرية والعسكرية البارزة في الحكم.
بدأت مرحلة التمييز الطائفي تطفو إلى السطح، فكان توزيع المناصب السياسية والعسكرية الحساسة في الدولة يتم على أساس طائفي بحت. إلى أن وقعت حادثة مدرسة المدفعية، ثم حادثة مدينة حماة، إذ احتل بعض عناصر التنظيم مراكز للأمن في المدينة، نتج عنها مواجهات مسلحة مع قوات الأمن والجيش لمدة 20 يوماً، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء. واعتقل الكثير من أعضاء التنظيم وهرب الكثير منهم، ولجأ من تبقى من أعضائه وقياداته إلى الدول المجاورة لسورية، مثل: لبنان، الأردن، المملكة العربية السعودية والعراق التي كانت الحكومة فيه آنذاك في أشد الخلاف مع الحكومة السورية.
وفي السابع والعشرين من حزيران 1980، وبعد مضي يوم واحد على محاولة اغتيال الرئيس الراحل حافظ الأسد، أقدم أخوه رفعت الأسد على تكليف صهره الرائد - وقتذاك - معين ناصيف قائد اللواء 138 من سرايا الدفاع باقتحام سجن تدمر، حيث قتل في تلك المجزرة أكثر من 700 معتقل معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين.
في منتصف الثمانينات كان هناك تياران: تفاوضي حواري مع الحكومة ضم عبدالفتاح أبا غدة وعلي صدر البيانوني. وآخر صدامي جهادي بقيادة عدنان سعد الدين الذي دعم البيانوني في انتخابات المراقب العام للتخلص من عبدالفتاح أبو غدة، بسبب دعوته الجدية إلى التفاوض مباشرة مع الحكومة السورية. ثم حصل تبدل في المواقف بين جناحي الإخوان، إذ تحولت أفكار عدنان سعد الدين إلى مزيد من التشدد في مقابل دعوة حسن الهويدي إلى الحوار مع الحكومة. وبدأت بالفعل ملامح هذا الحوار بمبادرة شخصية قام بها أمين يكن، أفرج بعدها الرئيس الراحل حافظ الأسد عن 1500 عضو من أعضاء الحركة كانوا معتقلين منذ سنوات طوال.
هذا كله أسهم وشجع في التقارب بين التنظيم وبين السلطة، خصوصاً يوم أعلن التنظيم دعمه للسلطة في سورية في مواجهتها مع إسرائيل، ومساندته للموقف الرسمي السوري في هذا الصمود، ورفضه تقديم التنازلات. كما أن زعيم جبهة العمل القومي الإسلامي، المقربة من حركة الإخوان المسلمين السورية، إسحاق فرحان كان قد وقع اتفاقاً للتعاون السياسي مع حزب البعث السوري. وبدورها أرسلت دمشق إشارات عدة يفهم منها طي الخلافات القديمة وفتح صفحة جديدة بينها وبين الحركة، منها إطلاق الكثير من أعضاء التنظيم من السجون.
كما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد طائرة خاصة إلى المملكة العربية السعودية لنقل جثمان عبدالفتاح أبو غدة إلى مسقط رأسه مدينة حلب ليدفن هناك، بل وحضر مجلس العزاء كبار الشخصيات السياسية والعسكرية في سورية. بعدها قام اين يكن بالاتصال بقيادات الحركة في الخارج لترتيب عودتهم إلى سورية، ولكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح لأسباب متفاوتة، فمنهم من كان لا يزال متخوفاً من سطوة الحكومة السورية، على رغم تطمينات الحكومة لهم بالعفو عنهم في حال تنازلوا عن العملين السياسي والعسكري ضد الدولة، وعلى رغم أن بعضهم عاد بعد أن قدموا تعهدات في السفارات السورية في الخارج بأنهم سيبتعدون عن العمل السياسي، وبعضهم الآخر بقي متخوفاً بسبب رفض الحكومة السورية إلغاء قانون الطوارئ والقانون 49، الذي ينص على إعدام أي شخص ينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين.
وبعض آخر كان يتعظ بما يسمعه عن بعض الاعتقالات التي جرت لبعض العائدين إلى سورية، والأوامر التي صدرت في 23 - 12 - 1996 بمنع زوجات وأبناء وأقارب قيادات الحركة في الخارج من السفر خارج سورية. بل ما زالت الكثير من المحاكمات تُجرى لأعضاء التنظيم، على رغم مرور سنوات طوال، وعلى ما اعتبر تمرداً وعصياناً عسكرياً ضد الدولة، كان آخرها الحكم بالسجن لمدة 12 عاماً على إسماعيل الشيخة. وعلى عبدالرحمن يوسفان لمدة 4 سنوات بتهمة انتسابهما لتنظيم الإخوان المسلمين.
وإذا قارنا ما بين حركة الإخوان المسلمين في سورية ومثيلتها في مصر، نجد أنه على رغم محاربة الحكومات المصرية المتعاقبة لحركة الإخوان المسلمين هناك، إلا أنه لا يزال لهم وجود فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية، إذ أصبح للحركة سيطرة واضحة على النقابات المهنية، وما زال ظهورهم واضحاً في كل مناحي الحياة الاجتماعية، نظراً لارتباط الحركة بالتوجه الإسلامي، إضافة لما تقدمه من مساعدات عينية للفقراء والمحتاجين، فالتف حولهم الآلاف من الشعب المصري، وأضحى لهم صوت قوي في مجلس الشعب المصري.
كما أن لهم إصدارات ثقافية تعبر عن آرائهم، منها مجلة (لواء الإسلام). منذ سنوات عدة لم يعد العالم العربي والإسلامي يسمع شيئاً عن أخبار حركة الإخوان المسلمين في سورية، ولولا تركيز الإعلام الغربي على حادثة فرار عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً إلى الخارج، واجتماعه مع علي صدر البيانوني، أمام أضواء وعدسات الكاميرات، لما عرف العالم أن هناك من ضمن المعارضة السورية ما يطلق عليه تنظيم «الإخوان المسلمين».
إن الأسباب التي أدت إلى انطفاء جذوة هذه الحركة متعددة متشعبة، وربما كان في مقدمها انشغال قيادتها في الخارج بشؤونهم الخاصة، وهموم الحياة الاقتصادية والمهنية والاجتماعية والأسرية.
* باحث في الشؤون الإسلامية
عبدالرحمن الخطيب - الحياة
حركة الإخوان المسلمين من أهم الحركات الإسلامية السياسية التي ظهرت في القرنين الأخيرين. تأثرت دعوتهم بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، التي ظهرت في الجزيرة العربية في منتصف القرن الثامن عشر، والتي لم تظهر حركة دينية سياسية تدانيها تنظيماً وقوة وتأثيراً، لا في الجزيرة العربية، ولا خارجها. كما تأثرت دعوتهم بالدعوة السنوسية، ودعوة الشيخ رشيد رضا. وأغلب هذه الدعوات تعد امتداداً لمدرسة الشيخ ابن تيمية. فكلها تنادي بالرجوع إلى الإسلام الحقيقي كما هو في الكتاب والسنة النبوية، وتدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة، والوقوف بحزم في وجه «العلمانية».
تأسست حركة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، على يد حسن البنا (ت 1949). وفي عام 1933 تم إصدار جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، واختير الشيخ محب الدين الخطيب (ت 1969)، السوري الأصل المقيم في مصر، مديراً لها، كما يعد سيد قطب (ت 1966) المفكر الثاني في الجماعة بعد حسن البنا. في سورية بدأت حركة الإخوان المسلمين مرحلة التأسيس والعمل العلني منذ عام 1946، وكان من أبرز مؤسسيها الشيخ مصطفى السباعي (ت 1964). وهو أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سورية.
منذ عام 1953 بدأ الانشقاق بين أعضائها، ولكن زعيم الحركة مصطفى السباعي، ذو الموقف الليبرالي الإسلامي، استطاع التغلب على معارضيه يومذاك. كما أن خلفه عصام العطار عارض موقف المهندس مروان حديد، الذي انتهج منهج العنف والعمل العسكري، وشكل «كتائب محمد»، وقام بتنفيذ ما عرف بعصيان حماة عام 1964. هذا الخلاف أدى إلى انقسام جماعة الإخوان إلى ثلاث: جماعة حلب بزعامة عبدالفتاح أبو غدة، وجماعة دمشق بزعامة عصام العطار، وجماعة حماة بزعامة مروان حديد.
في عام 1973 انتخب عدنان سعد الدين مراقباً عاماً للحركة، الذي ما لبث أن فصل مروان حديد، ولكنه مع ذلك تبنى العمل العسكري ضد الدولة، وورط معه الكثير من القيادات الإخوانية، مثل عصام العطار ونائبه حسن الهويدي.
بعد وفاة مروان حديد في السجون السورية انتقلت الحركة من موقفها السياسي السلمي إلى مرحلة العمل العسكري والعنف، الذي اشتمل على بعض التفجيرات هنا وهناك، واغتيال بعض الشخصيات السياسية والفكرية والعسكرية البارزة في الحكم.
بدأت مرحلة التمييز الطائفي تطفو إلى السطح، فكان توزيع المناصب السياسية والعسكرية الحساسة في الدولة يتم على أساس طائفي بحت. إلى أن وقعت حادثة مدرسة المدفعية، ثم حادثة مدينة حماة، إذ احتل بعض عناصر التنظيم مراكز للأمن في المدينة، نتج عنها مواجهات مسلحة مع قوات الأمن والجيش لمدة 20 يوماً، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء. واعتقل الكثير من أعضاء التنظيم وهرب الكثير منهم، ولجأ من تبقى من أعضائه وقياداته إلى الدول المجاورة لسورية، مثل: لبنان، الأردن، المملكة العربية السعودية والعراق التي كانت الحكومة فيه آنذاك في أشد الخلاف مع الحكومة السورية.
وفي السابع والعشرين من حزيران 1980، وبعد مضي يوم واحد على محاولة اغتيال الرئيس الراحل حافظ الأسد، أقدم أخوه رفعت الأسد على تكليف صهره الرائد - وقتذاك - معين ناصيف قائد اللواء 138 من سرايا الدفاع باقتحام سجن تدمر، حيث قتل في تلك المجزرة أكثر من 700 معتقل معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين.
في منتصف الثمانينات كان هناك تياران: تفاوضي حواري مع الحكومة ضم عبدالفتاح أبا غدة وعلي صدر البيانوني. وآخر صدامي جهادي بقيادة عدنان سعد الدين الذي دعم البيانوني في انتخابات المراقب العام للتخلص من عبدالفتاح أبو غدة، بسبب دعوته الجدية إلى التفاوض مباشرة مع الحكومة السورية. ثم حصل تبدل في المواقف بين جناحي الإخوان، إذ تحولت أفكار عدنان سعد الدين إلى مزيد من التشدد في مقابل دعوة حسن الهويدي إلى الحوار مع الحكومة. وبدأت بالفعل ملامح هذا الحوار بمبادرة شخصية قام بها أمين يكن، أفرج بعدها الرئيس الراحل حافظ الأسد عن 1500 عضو من أعضاء الحركة كانوا معتقلين منذ سنوات طوال.
هذا كله أسهم وشجع في التقارب بين التنظيم وبين السلطة، خصوصاً يوم أعلن التنظيم دعمه للسلطة في سورية في مواجهتها مع إسرائيل، ومساندته للموقف الرسمي السوري في هذا الصمود، ورفضه تقديم التنازلات. كما أن زعيم جبهة العمل القومي الإسلامي، المقربة من حركة الإخوان المسلمين السورية، إسحاق فرحان كان قد وقع اتفاقاً للتعاون السياسي مع حزب البعث السوري. وبدورها أرسلت دمشق إشارات عدة يفهم منها طي الخلافات القديمة وفتح صفحة جديدة بينها وبين الحركة، منها إطلاق الكثير من أعضاء التنظيم من السجون.
كما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد طائرة خاصة إلى المملكة العربية السعودية لنقل جثمان عبدالفتاح أبو غدة إلى مسقط رأسه مدينة حلب ليدفن هناك، بل وحضر مجلس العزاء كبار الشخصيات السياسية والعسكرية في سورية. بعدها قام اين يكن بالاتصال بقيادات الحركة في الخارج لترتيب عودتهم إلى سورية، ولكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح لأسباب متفاوتة، فمنهم من كان لا يزال متخوفاً من سطوة الحكومة السورية، على رغم تطمينات الحكومة لهم بالعفو عنهم في حال تنازلوا عن العملين السياسي والعسكري ضد الدولة، وعلى رغم أن بعضهم عاد بعد أن قدموا تعهدات في السفارات السورية في الخارج بأنهم سيبتعدون عن العمل السياسي، وبعضهم الآخر بقي متخوفاً بسبب رفض الحكومة السورية إلغاء قانون الطوارئ والقانون 49، الذي ينص على إعدام أي شخص ينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين.
وبعض آخر كان يتعظ بما يسمعه عن بعض الاعتقالات التي جرت لبعض العائدين إلى سورية، والأوامر التي صدرت في 23 - 12 - 1996 بمنع زوجات وأبناء وأقارب قيادات الحركة في الخارج من السفر خارج سورية. بل ما زالت الكثير من المحاكمات تُجرى لأعضاء التنظيم، على رغم مرور سنوات طوال، وعلى ما اعتبر تمرداً وعصياناً عسكرياً ضد الدولة، كان آخرها الحكم بالسجن لمدة 12 عاماً على إسماعيل الشيخة. وعلى عبدالرحمن يوسفان لمدة 4 سنوات بتهمة انتسابهما لتنظيم الإخوان المسلمين.
وإذا قارنا ما بين حركة الإخوان المسلمين في سورية ومثيلتها في مصر، نجد أنه على رغم محاربة الحكومات المصرية المتعاقبة لحركة الإخوان المسلمين هناك، إلا أنه لا يزال لهم وجود فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية، إذ أصبح للحركة سيطرة واضحة على النقابات المهنية، وما زال ظهورهم واضحاً في كل مناحي الحياة الاجتماعية، نظراً لارتباط الحركة بالتوجه الإسلامي، إضافة لما تقدمه من مساعدات عينية للفقراء والمحتاجين، فالتف حولهم الآلاف من الشعب المصري، وأضحى لهم صوت قوي في مجلس الشعب المصري.
كما أن لهم إصدارات ثقافية تعبر عن آرائهم، منها مجلة (لواء الإسلام). منذ سنوات عدة لم يعد العالم العربي والإسلامي يسمع شيئاً عن أخبار حركة الإخوان المسلمين في سورية، ولولا تركيز الإعلام الغربي على حادثة فرار عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً إلى الخارج، واجتماعه مع علي صدر البيانوني، أمام أضواء وعدسات الكاميرات، لما عرف العالم أن هناك من ضمن المعارضة السورية ما يطلق عليه تنظيم «الإخوان المسلمين».
إن الأسباب التي أدت إلى انطفاء جذوة هذه الحركة متعددة متشعبة، وربما كان في مقدمها انشغال قيادتها في الخارج بشؤونهم الخاصة، وهموم الحياة الاقتصادية والمهنية والاجتماعية والأسرية.
* باحث في الشؤون الإسلامية