المتحف الإسلامي بقطر*.. صيحة ضد الإرهاب
*»في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة،* اضيئت فيها سماء الدوحة لاكثر من نصف ساعة،* متوهجة بالالعاب النارية،* وبحضور اكثر من الف شخصية عالمية،* تقدمهم رؤساء وملوك وامراء وفنانون عالميون وعرب،* كانت قطر السبت الماضي علي موعد مع التاريخ،* بافتتاح متحف الفن الاسلامي،* كخطوة مهمة علي طريق السعي لجعل الدوحة عاصمة للثقافة والمعرفة في الشرق الاوسط*. وهذا ما اكد عليه الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر والشيخة موزة بنت ناصر المسند بدعمهما الدائم وحرصهما* علي اطلاق ثورة المعرفة،* دفعا لعجلة التنمية البشرية*«
متحف الفن الإسلامي في الدوحة
حارس أمين علي التراث الإسلامي
في احتفالية جعلت منها قطر حدثا عالميا،* جاء افتتاح متحف الفن الاسلامي* بالدوحة،* والذي قيل عنه انه اكبر متحف اسلامي،* حيث يضم قطعا اثرية تعرض لاول مرة،* ويقع المتحف علي بعد* 0*٦ مترا من كورنيش الدوحةعلي جزيرة اصطناعية خصصت للمشروع،* وقام بتصميمه المعماري الامريكي من اصل صيني آي إم باي،* الذي كان قد صمم هرم اللوفر في فرنسا من قبل،* الذي اكد ان تصميم المتحف اجهده كثيرا حيث زار الكثير من الدول الاسلامية حتي استقر به الأمر علي* اقتباس روح تصميمه من سبيل مسجد أحمد بن طولون بالقاهرة* . وعبر المهندس المعماري العالمي اي ام باي في كلمته عن فخره بتصميم المتحف،* وقال ان سعادته تنطلق من* كون المتحف سيكون عاملا فاعلا في التعريف بدين عالمي* وثقافة عظيمة* .
الاثنين*.. المتحف للجمهور
ويفتح المتحف ابوابه للجمهور بعد* غد* الاثنين*.. حيث يجده الزائر مكونا من خمسة طوابق،* اشتملت علي *٠٠٨ قطعة فنية وآثرية جمعت من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الاوسط واسبانيا،* والهند تعود الي ما بين القرن السابع الميلادي والقرن التاسع عشر،* وتمثل تلك القطع تنوعا يتسم به الفن الاسلامي،* وتضم كتبا ومخطوطات واعمالا من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والحرير والصوف والخشب والاحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز*.. ويعود اقدم تلك القطع الي ما قبل الاسلام واحدثها الي العهد الصفوي* »٢٠٥١-٦٣٧١« مرورا بالعصرين الاموي والعباسي،* كما يضم المتحف جناحا تعليميا من طابقين تربط بينهما صالة مركزية*.
التقريب بين الثقافات
واكدت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثان* رئيسة هيئة متاحف قطر في حفل الافتتاح ان هذا المتحف يهدف الي* »ابراز قيم الحضارة الاسلامية ودور هذه الحضارة في التقريب بين الثقافات والقيم الانسانية*« واضافت اننا نريد ان نظهر ان الاسلام حضارة سلام*.. يدعو دوما الي التسامح والتعايش بين الشعوب،* حيث انه دين معرفة وحضارة وليس دين ارهاب*«..
وقالت ان الدوحة عاصمة بلد يطمح لتعزيز مكانته كمركز فاعل في مسيرة النهضة الثقافية،* وان يكون المتحف الاسلامي منارة ضوء علي الخليج تنضم الي كل ما ظهر قبلها من منارات انتصبت عبرالقارات في عواصم النور والمعرفة*.
واكدت اننا بذلك ننضم الي حملة لواء مسئولية تعميق المعرفة بالصفحات الناصعة لحضارتنا الاسلامية والتعرف علي ارثنا الثقافي باعتباره اساسا للحفاظ علي هويتنا،* وقالت انه الهدف الحقيقي وراء فكرة انشاء هذا المشروع الانساني لينهل منه ابناء جيلي والاجيال اللاحقة*..
واضافت اننا نطمح من خلال هذا المتحف* ان نبرز الاسلام كحضارة مسالمة وراقية تنقل للدنيا جمال الثقافة في عالم لا يتعاطي تعاطيا موضوعيا مع الاسلام وحضارته*. وعبرت عن املها في ان يكون متحف الفن الاسلامي منارة علم يهتدي بها الدارسون والباحثون في مختلف جوانب الفن الاسلامي من قطر ومحيطيه القريب والبعيد*.
وقال عبدالله النجار الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر ان الجمهور سيري معظم القطع المعروضة لاول مرة،* وان المتحف يضع اللبنة الاولي في خطة لمشروع ثقافي يهدف الي تحويل دولة قطر الي حاضرة عالمية للثقافة،* كما اوضح ان التحف والقطع الاثرية المعروضة لم يتم اختيارها علي اساس الحجم او الثمن او الندرة،* بل علي اساس ان كل قطعة تحكي قصة عن العالم الاسلامي وتلقي الضوء علي امكانية تعايش الشعوب معا بسلام*.
وحضر حفل الافتتاح عدد من القادة بينهم ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة والرئيس السوري بشار الاسد ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان واولياء عهود بعض الدول من بينها الكويت والاردن،* والامينان العامان للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي عمرو موسي واكمل الدين احسان اوغلي،* وفاروق حسني وزير الثقافة،* عضو مجلس امناء هيئة متاحف قطر*. كما حضره عدد من نجوم السينما العربية والعالمية بينهم الممثل الامريكي روبرت دي نيرو والفنانة صفية العمري وكاظم الساهر وممثلو العديد من المتاحف الشهيرة في العالم*.;
المصدر: akhbarelyom.org.eg