Tweet
وبعدين؟!...
الوطن
مها بدر
وبعدين يا أخضر؟!... وبعدين أيها المسؤولون عن الأخضر بفئاته كافة؟!.... والله إذا غضب الجمهور ولم يعد يتابع منتخباته فله الحق لأن منتخب الشباب صدمنا حين خرج من النهائيات الآسيوية بخفي حنين.
والذي صدمنا أكثر مدربه الذي عتب على من تناول المنتخب الذي يدربه! متناسياً أن منتخب الشباب لم يكن على ما يرام، وأن نقاط ضعفه كانت واضحة في كل المباريات، وإذا كنت أنا (السيدة التي لا يقتنع البعض بأنه يجوز لها أن تناقش في هذا المجال) رأيت ذلك بأم عيني! فكيف لم يره هو.
رأيت كيف يستميت لاعبو الإمارات لتبقى الكرة في متناول أقدامهم وهم يزرعون أرض الملعب جيئة وذهاباً، وينتشرون في كل خطوطه ويتناقلون الكرة دون مشقة تذكر، بينما المنتخب الأخضر الشاب الذي كانت تعقد عليه الآمال تاه في الوسط وكمّلها في الدفاع حيث لا دفاع ولا هم يحزنون!... انتهت المباراة وانتهى حلم الوصول إلى الأولمبياد العالمي وبكى المنتخب وبكى الجمهور والكل يتساءل: لماذا؟!...
ثم ينطلق السؤال المحيّر أكثر.. هل اللاعبون الذين ضمهم منتخب الشباب وخاصة في خط الدفاع هم أفضل اللاعبين على مستوى الوطن فعلاً؟!...
ألم تعطٍ المباريات السابقة لمباراة الإمارات مؤشراً على تدني مستوى خط الدفاع على الأقل؟!... أم إن الفوز ينسي البعض مناقشة السلبيات في حينها ودون تأخير بدل أن تتكرّس لتغدو مع الوقت سبباً رئيسياً للتراجع؟!...
نقطة أخرى يجب الوقوف عندها أيضاً. يبدو أن الاحتراف سيحرف مسيرة الكرة السعودية بغير اتجاه.. الاحتراف سيجعل الأندية تفكر فقط بكيف تبيع هذا اللاعب وتشتري آخر، وغالباً ما يكون سعر الشراء أعلى من سعر البيع... وهذا سيجعل الأندية لا تهتم إطلاقاً بالفئات العمرية المتسلسلة من الأشبال إلى الناشئين إلى الشباب وهنا الطامة الكبرى، لأن مستقبل الكرة السعودية سيكون ضبابياً بشكل لا يوصف.
وإذا على المسؤولين عن الكرة السعودية أن يفكروا أكثر بالحلول التي تنهض بواقع اللعبة لأنها يمكن أن تكون أفضل، وخاصة مسألة الاهتمام بالفئات العمرية، ووضع الضوابط للأندية للمشاركة بفرق متعوب عليها، ونقترح في هذا المجال أن يتم ربط نقاط فئات الأشبال والناشئين والشباب مع بعضها البعض ولو لفترة كي تضطر الأندية لتأسيس ثلاثة فرق بمستوى عالٍ.. صحيح أن هذا الاقتراح سيظلم بعض الفرق لكنه في المحصلة سيرفع سوية الأندية وبالتالي المنتخبات الوطنية.