المفوضية الأوروبية تدرس صفقة شراء غوغل لدبل كليك
أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين، أنها ستحدد قبل حلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موقفها حيال طلب شركة "غوغل" Google العملاقة للبرمجيات الاستحواذ على الموقع الإلكتروني الإعلاني "دبل كليك" DoubleClick بعد أن تدرس ملف الصفقة بعناية.
وأكدت المفوضية أن الموعد الأولي لإصدار القرار حول الصفقة التي تقدر قيمتها بقرابة 3.1 مليارات دولار سيكون في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
غير أنها لفتت إلى احتمال أن تطلب الهيئات التشريعية الأوروبية إجراء المزيد من التحقيقات حول الصفقة وما سيترتب عليها حيال حقوق المساهمين والمعايير التي ستطبقها الشركة الجديدة التي ستنشأ بعد الاستحواذ تجاه قضايا خصوصية المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وفي حال طلبت الهيئات الأوروبية ذلك فإن النظر في ملف الصفقة قد يستغرق قرابة أربعة أشهر إضافية،وفقاً لأسوشيتد برس.
وكانت الصفقة قد أثارت الكثير من الاعتراضات من قبل جهات منافسة "لغوغل،" وفي مقدمتها "ياهو" Yahoo و"مايكروسوفت" Microsoft، التي رأت أن من شأنها السماح للشركة التي تمتلك أكبر محركات البحث في العالم السيطرة على سوق الإعلانات عبر الإنترنت والحصول على معلومات شخصية عن المستخدمين.
وفي السياق عينه، طلبت جمعيات حماية المستهلك في الولايات المتحدة وأوروبا المشرعين تحديد مدى قانونية وصول "غوغل" إلى معلومات تخص المواضيع التي غالباً ما يقوم مستخدم بعينه بالتفتيش عنها لتقديمها إلى شركات الإعلان التي ستجعلها منطلقاً لتحديد أسواقها المحتملة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يطبق قوانين مشددة إزاء الحالات المشابهة، إذ سبق لمحكمة تابعة للاتحاد الأوروبي أن رفضت الاثنين الماضي النظر في الاستئناف المقدم من شركة مايكروسوفت، ضد قرار صادر عن هيئة مكافحة الاحتكار الأوروبية والذي يطالب الشركة الأمريكية بمشاركة جزء من شفرة نظامها التشغيلي مع خصومها ويطالبها ببيع نظام التشغيل "ويندوز" دون أن يكون مصحوباً ببرنامجها الموسيقي "ميديا بلاير".
كذلك أيدت المحكمة الأوروبية القرار الصادر ضد الشركة الأمريكية ويطالبها بدفع غرامة تصل إلى 613 مليون دولار، وهي الغرامة الأكبر التي يفرضها مشرعون من الاتحاد الأوروبي ضد إحدى الشركات.
وسبق أن هدد الاتحاد الأوروبي شركة مايكروسوفت، بفرض غرامة تصل إلى أربعة ملايين دولار يومياً، بزعم الاحتكار وجراء فشل الشركة الأمريكية في توفير معلومات مفيدة للشركات المنافسة لتطوير برمجيات للأجهزة الخادمة بحيث تكون متوافقة مع نظام التشغيل ويندوز.