Announcement

Collapse
No announcement yet.

زيت السمك: «العافية من شبكة الصياد»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • زيت السمك: «العافية من شبكة الصياد»

    زيت السمك: «العافية من شبكة الصياد»


    الرياض: «الشرق الأوسط»
    اكتشف العلماء في خمسينات القرن الماضي أن شعب الاسكيمو تقل بينهم نسبة الإصابة بأمراض القلب مقارنة بشعوب العالم الأخرى والفرق بينهم وبين باقي سكان العالم هو اعتمادهم الغذاء البحري. ومنذ ذاك الحين والعلماء يبحثون في هذا الشأن ويظهرون الفوائد تلو الأخرى للأسماك وباقي المنتجات البحرية على كافة أعضاء الجسم من العين حتى الأظافر، مما وصل بالبعض أن قال: كفى لقد اقتنعنا بخير طعام البحر! بالرغم من قوة دلالات الدراسات علمياً حول تأثيره المفيد للقلب، فلا توجد إلي اليوم إجابة واحدة تبرر جدوى تناول «أومغا 3» المادة الأساس في حبوب زيت السمك أو الأسماك بشكل مباشر، الا انها مفيدة عبر عدة جوانب، لأنها تسهم في:


    * تقليل نسبة حصول اضطرابات إيقاع النبض من النوع عالي الخطورة. وهو الأهم وإليه يعزى تدني معدل الوفيات لدى الأصحاء من الناس ومن مرضى القلب، خاصة من متناولي زيت السمك أو الأسماك أو الأحياء البحرية الأخرى كالربيان.

    * ثبات ضيق الشريان الذي يحدث لدى التصلب، كالشرايين التاجية في القلب وشرايين الدماغ، إذ بدل أن يكون الضيق هش التراكيب، قابلا للتفتت في الدم، فإنه يغدو أكثر ثباتاً وأقل بالتالي تأثيراً على الجسم. وكذلك تقليل عمليات الالتهاب حول الشريان الضيق، فلا تترسب الصفائح الدموية فوقه، وبالتالي تقـــل نســـبة ضيق الشـــريان المفاجئ الذي هو في الحقيقة ســــبب جلطات القلب أو الدماغ أو غيرهما مــن الأعضاء في الجسم.

    * تقليل قابلية الدم للتجلط، لدى تناول كميات عالية نسبياً منها، أي لها مفعول أشبه بالأسبرين.

    * تريح عضلات الشرايين بما يؤدي إلى ارتخائها وتوسيع مجراها.

    * تأثير طفيف لخفض ضغط الدم، فلا يتوقع مريض الضغط خفضاً واضحاً لمعدله نتيجة تناول الأسماك أو زيتها.

    * تقليل نسبة الدهون الثلاثية في الدم عند تناول كميات عالية من زيت السمك.

    تنقسم الدهون في الطبيعة إلي نوعين رئيسيين هما الكوليسترول والدهون الثلاثية. فالكوليسترول مركب يوجد في الإنسان والحيوان دون النبات، وهو شكل واحد أنى وجد. أما الدهون الثلاثية فتسمى بهذا لأنها مكونة من ثلاثة أحماض متصلة بمركب الغليسرين، وهناك العديد منها في الإنسان والحيوان والنبات منها ما هو أساس لا يستطيع الجسم صنعه ومنها ما غير ذلك يصنعه الجسم. أحد أنواع أحماض الأساس يدعى «أوميغا 3»، لذا فعلى الإنسان أن يستمده من الغذاء. ومما يوجد فيه بنسبة عالية زيت السمك وبنسبة أقل في زيوت بعض النباتات. والأسماك نفسها لا تصنعه!، بل تستمده هي الأخرى مما تأكله من كائنات بحرية أخرى فنجده متوفراً في شحومها، كسمك التونا والساردين والسلمون والربيان، فحينما يقال زيت السمك فإننا نعني «أومغا 3». نصائح رابطة القلب الأميركية حول زيت السمك حددت حديثا ثلاثة أمور في النصائح الطبية:

    أولا: ينصح الأشخاص غير المصابين بأمراض شرايين القلب، بتناول أنواع مختلفة من الأسماك عالية الدهن على أقل تقدير وجبتين أسبوعياً.

    ثانياً: ينصح الأشخاص المصابون بأمراض شرايين القلب بتناول غرام واحد يومياً من «أوميغا 3»، وذلك من الأسماك مباشرة. أما من لا يرغبون في هذا ويفضلون تناول زيت السمك فلهم ذلك تحت إشراف الطبيب فقط.

    ثالثاً: اما من لديهم ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية في الدم، فيمكنهم تناول كميات عالية من زيت السمك ولكن تحت إشراف الطبيب.

    الأسماك وزيتها في الغذاء

    * الأسماك الدهنية هي التي غالبها يجلب من المياه العميقة الباردة للمحيطات وكذلك المخلوقات البحرية التي تعيش قريباً من الشواطئ، فتشمل التونا والسردين والسلمون والربيان، وهي مفضلة على غير الدهنية.

    * تتحقق كمية 1 غرام من «اومغا 3» بتناول 100 غرام من السردين أو التونا البيضاء أو السلمون، أو 300غرام من الربيان أو اللوبستر.

    * يراعى أمر تلوث الأسماك بالزئبق وغيره لدى تناول كميات عالية منها، وخاصة السيدات الحوامل أو المرضعات أو من هن في سن الإنجاب أو الأطفال، وهو ما صدرت حوله في مارس (آذار) 2004 توصية إدارة الغذاء والدواء الأميركية. أما زيت السمك فلم يثبت تلوثه بالزئبق.



    وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

Working...
X