واحدا من كل عشرة مغاربة مصاب بالربو
الحسن سرات-الرباط
بلغ عدد المغاربة المصابين بمرض الربو حوالي ثلاثة ملايين حسب تقديرات الجمعية المغربية لعلوم الحساسية والمناعة السريرية. وهذا الرقم مرشح للارتفاع بسبب التحولات الاقتصادية والبيئية في المملكة بالعقود الأخيرة، حسب جمال الدين بورقادي السكرتير العام للجمعية.
وقال بورقادي المختص بالأمراض الصدرية والربو لدى الأطفال خاصة أن التلوث العامل الأول في الارتفاع، فقد صار الربو مؤشرا على درجة التلوث "ولا فرق في ذلك بين مدن الساحل البحري أو الوسط".
التلوث والسكن
وقالت ممثلة وزارة الإسكان بوثيقة نشرتها جمعية علوم الحساسية إن بناء البيوت والمنازل بالمملكة له علاقة وطيدة بأمراض الصدر خاصة الربو الذي يبلغ عدد المصابين به عالميا خمسمائة مليون.
"
وزارة الإسكان قالت إن الأحياء الهامشية ومدن الصفيح من أكثر النقاط التي يسجل فيها مرض الربو
"
غير أن الوزارة سجلت أن الأحياء الهامشية ومدن الصفيح من أكثر النقاط التي يسجل فيها المرض.
وقد وعدت الإسكان بمراقبة مواد البناء وتصاميمه لتكون ملتزمة بمعايير الصحة والوقاية من الأمراض.
وقال مختصون بمرض الربو إن التربية الصحية عامل حاسم في الوقاية والعلاج، فالبعض لا يعير بالا للوقاية بالسكن وأسباب التلوث، وآخرون يتوقفون عن الدواء بمجرد ملاحظتهم توقف النوبات الحادة أو الخفيفة للربو، بينما ينبغي التقيد بمدة العلاج ووصفته طبقا لتوجيهات الأطباء.
أبطال مصابون
وأثبتت دراسة طبية جديدة حول رياضة أطفال المدارس والربو للدكتور محمد البياز قدمت بالمؤتمر أن بإمكان المصابين بالربو ممارسة رياضة ألعاب القوى وتحقيق نتائج جيدة مع الالتزام بالاحتياطات الطبية والوقائية، واختيار الطقس الجوي المناسب واجتناب المناطق المرتفعة والمغبرة، والحذر من الريح والضباب، والابتعاد عن مناطق التلوث الصناعي وازدحام السيارات.
وذكرت الدراسة المنجزة العام الماضي على عينة من 708 تلاميذ أعمارهم بين ست و15 سنة أن أبطال ألعاب قوى مصابين بربو مزمن حصدوا ميداليات وجوائز بمسابقات دولية مثل مارك سبيتز الذي فاز بتسع ذهبيات بالألعاب الأولمبية عامي 1968 و1972، وجاكير كيرسيه الذي حصد ثلاث ذهبيات وأخرى فضية ورابعة برونزية مع رقم قياسي عالمي، وبيل كوش بطل العالم في التزحلق على الجليد، وداون فريز البطل الأولمبي بالسباحة ثلاث مرات.
المصدر: الجزيرة