تحذير الأنفلونزا هذا العام في مصر أمريكية100 %
مع قدوم فصل الشتاء والانخفاض الملحوظ في درجة حرارة الجو تزداد حالات الإصابة بالبرد والأنفلونزا، نظراً إلى أن هناك سلالات جديدة من الفيروسات تتكون في فصل الشتاء، ونادراً ما يكون لدى الإنسان مناعة ضد هذه الفيروسات، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه الفيروسات من الكبار، وكذلك من يعيشون ويعملون في ظروف يسهل فيها انتشار هذه الفيروسات بسرعة.
ويؤكد الأطباء أنه في أدوار البرد وفي المراحل الأولى من العدوى لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا، فالبرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى، والشعور بالبرودة والرعشة، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام، وليس من الغريب أن تستمر الكحة في الحدوث بعدها بأسبوع أو عشرة أيام، وفي الأطفال تبدو الحالة شديدة وذات مضاعفات خاصة، وعند حدوث عدوى بالأذن أو بالصدر، كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية.
أما الأنفلونزا فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، وعلى النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح، ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجياً إلى حد ما حيث يستغرق من 5-7 أيام، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر.
ويؤكد المركز الإقليمي للأنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن نتائج الفحوصات والتحاليل لعينات الأنفلونزا التي تم عزلها من المرضي المصريين والتي أجراها المركز، تشير إلى أن سلالة الأنفلونزا المرشحة للانتشار بين المصريين هذا الشتاء أمريكية 100 %.
وأوضحت الدكتورة نجوي الخولي مدير المركز الإقليمي للأنفلونزا، أن هذه السلالة من نوع "A" وهيH3N1 وتحمل اسم المدينة التي تم عزلها فيها وهي برسبن, إحدي مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية, وأكدت أن اللقاح الموجود حالياً في مصر لعام 2008 ـ 2009 يوفر وقاية ضد هذه السلالة, إضافة إلي سلالة أخري قد تظهر هذا العام من نوع "B" وهي وتم عزلها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أيضاًًً.
يذكر أن أكثر الحالات التي ينصح بتناولها لقاح الأنفلونزا هم الأطفال وكبار السن خاصة من يعانون أمراضاً مزمنة مثل حساسية الصدر, ومرضي القلب والكلي ومن يعانون أمراضاً مناعية, والحجاج, علما بأن اللقاح يعطي مناعة تستمر لمدة عام, حيث يمنع الإصابة بالأنفلونزا أو يخفف من حدة أعراضها ومضاعفاتها في حال الإصابة, ويبدأ اللقاح عمله بعد10 إلي15 يوماً بحسب مناعة الجسم.
روشتة علاجية
يؤكد الأطباء أن علاج البرد والأنفلونزا يتلخص في عدة خطوات أهمها الراحة والتدفئة وشرب السوائل الدافئة بكثرة و تناول الأسبرين "فيما عدا الأطفال الصغار" للتخفيف من الألم المصاحب للبرد والأنفلونزا، كما يمكن تناول الباراسيتمول.
وبما اننا نصاب بأدوار البرد والأنفلونزا من وقت لآخر بسبب العدوى من شخص مريض أو قلة المناعة أو غيرها من الأسباب، لذا فمن أفضل الطرق لتجنب العدوى هو تناول الأغذية التي تقوي من المناعة وتفيد أكثر من غيرها في حالة أدوار البرد ومن أمثلتها الأغذية الغنية بفيتامين "أ" والبيتاكاروتين وفيتامين "ج"، والبيتاكاروتين الذي يستخدمه الجسم في صنع فيتامين "أ" ويوجد في الخضراوات والفاكهة ذات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي وخاصة المشمش والبرتقال والقرع والبطاطا والفلفل الأحمر والخضراوات كالبروكلي وخضراوات السلاطة مثل الجرجير.
ولكي نتناول فيتامين ج في أحسن وأصح صورة يفضل تناول الموالح والعصائر والفراولة والتوت والكيوي الذي إن لم تستسغ بطعمه بمفرده يمكنك خلطه بغيره من الفواكه المحببة إليك ودمجه معها في العصائر.
وينصح الأطباء أيضاً بتناول الخضراوات الورقية، ولكن يفضل تناولها وهي طازجة بقدر الإمكان حيث يتضاءل بها الفيتامين كلما مر عليها وقت.
ولا تنسي تدفئة قدميك ...
أشارت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة كارديف البريطانية إلى أن برودة القدمين يمكن أن تؤدي إلي الإصابة بنزلات البرد العادية.
واستندت الدراسة إلى أن انخفاض كمية الدم في الدورة الدموية يتسبب في خفض قدرة الجسم علي مقاومة الجراثيم والفيروسات.وانتهت الدراسة التي أجريت علي180 طالباً إلى أن الأوعية الدموية بالأنف تنقبض عندما تنخفض حرارة الجسم، مما يسهل هجمات نزلات البرد.
تحذيرات
ينصح الأطباء في تحسين فاعلية العلاج من أدوار البرد والأنفلونزا بتجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان عند الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا باعتبار أنها تزيد من المخاط وتزيد الحالة سوءا لذا يفضل الابتعاد عنها تماماً بمجرد الإصابة بأعراض البرد والأنفلونزا.
المصدر: مـحـيـط