يظن أغلب الناس أن البسمة ترى بالعين، لكن بحثا علميا أظهر أن صوت الشخص المبتسم يفضح ابتسامته
ويقول الدكتور رودي كاوي أستاذ علم النفس بجامعة كوينز في بلفاست بأيرلندا الشمالية إنه عندما يبتسم الإنسان فإن بعض عضلات الوجه تنقبض فيؤدي ذلك لقصر المسافة بين الحنجرة والشفتين فيختلف الصوت وقد أظهرت بحث علمي أن أنظمة الاستماع المعقدة في المخ البشري قادرة على التمييز بين تلك الاختلافات وربطها بتعببرات الوجه والحالة النفسية للمتحدث ويعني هذا من الناحية النظرية أن أغلب الناس يستطيعون رصد ابتسامة محدثيهم دون أن يروا وجوههم وتظهر هذه القدرة مدى تعقيد المخ البشري، فحتى أكثر أجهزة الكمبيوتر تطورا في العالم لا تستطيع تمييز الاختلاف الذي يطرأ على الصوت عند الابتسام
تجربة عملية
وللبرهنة على تلك القدرة أجريت تجربة استعين فيها بسيدتين من التوائم المتطابقين الذين تصعب التفرقة بين أصواتهم وطلب من إحداهما تلاوة بعض الجمل وهي مبتسمة، ومن الأخرى تلاوة نفس الجمل دون ابتسام ثم عرض التسجيلان على عدد من المتطوعين، فتمكن أكثر من تسعين بالمئة منهم التعرف على الصوت السيدة المبتسمة وهناك حالات تثبت أن صوت الإنسان يترك انطباعا مؤثرا على مستمعيه
فقد فاز البريطاني جيمي ويبر الذي يعمل في تسويق المنتجات التجارية عبر الهاتف بجائزة عن لابتكاره أسلوب تسويق يعتمد على أمر بسيط للغاية، وهو أن يبتسم مندوب المبيعات أثناء الحديث مع عملائه على الهاتف وقد ثبت عمليا أن مجرد ابتسام البائع أثناء الحديث مع العملاء يبعث الارتياح في نفوسهم فيسهل عليه إقناعهم بشراء المنتج الذي يسوقه وهناك حالة أخرى لرجل كان يعمل كسائق لقطارات الأنفاق في لندن وكان صوته يلقي ارتياح الركاب ويثير سرورهم عند النداء عليهم أثناء التوقف في المحطات من خلال السماعات الموزعة في عربات القطار وقد التقطت شركات للإنتاج الفني والإعلاني هذه الموهبة فأقنعته بترك مهنة قيادة القطارات والتحول لقراءة الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية وأداء أدوار في أفلام الرسوم المتحركة