قطار المصارف الإسلامية السريع

[محررة الرياض]

قطار المصارف الإسلامية السريع

الاقصادية

أحمد حجاج عبدالنبي عبدالسلام
منذ قيام المصارف الإسلامية و هي حريصة كل الحرص على عدم اختلاط الأموال فيها مع الأموال في المصارف التقليدية و البعد عن أي نشاط مشترك يمكن أن يجمعها مع

المصارف التقليدية و ذلك من خلال حرصها على تحرى الحلال فى المعاملات حتى مع وجود أموال غير مستثمرة و انخفاض الربحية لديها فهي ملتزمة التزام شديد بعدم اختلاط الأموال

و كذلك الفروع الإسلامية للمصارف تقليديه ملتزمة بذلك لوجود هيئات رقابه شرعيه لديها تمنعها من هذا الاختلاط ولعدم قدرة المصارف التقليدية التابعة لها على التحكم في الأموال الغير مستثمرة لديها و ذلك لقوة هيئات الرقابة الشرعية ولذلك يطلق على الفروع الإسلامية داخل المصارف التقليدية دوله داخل الدولة لما تتمتع به من استقلاليه

ولكن بعد سنوات من العمل المصرفي الإسلامي حان الوقت لنفكر أن هناك فرق بين اختلاط الأموال و الحصول على الخدمات من المصارف التقليديه نظير اجر لعدم إمكانية وجود الخدمة داخل المصارف الإسلامية

فمثلا في كل بلد إسلامية يوجد بنك زراعي و هو غالبا بنك تقليدي يملك أهم ضمانه و اقوى ضمانه و هي سجلات الحيازات الزراعية و هي سجلات توضح ملكيه الاراضي الزراعية داخل كل قريه و لا يمكن لاي شخص بيع أرضه دون الحصول على خطاب من البنك الزراعية بعدم وجود مديونية على الأرض و عندما تنتقل الملكية تعدل في سجلات الحيازة باسم المالك الجديد فعندما يمنح البنك الزراعي أي تمويل فهو يعلم أن حصل على ضمانه قويه ولكي تنطلق المصارف الإسلامية نحو الاستثمار و تمويل الأنشطة الزراعية يجب أن تتمتع بهذه الميزة و لن تتمتع بها المصارف إسلامية بدون اجر وإعطاء اجر للبنك الزراعي نظير أداء خدمه ليس لها بديل ليس فيه اختلاط للأموال و لكنه اجر نظير أداء خدمه

و هناك في المجال الزراعي أفراد لا يتعاملون مع المصارف التقليدية و ذلك حرصا منهم على عدم الدخول في أي معاملات مشكوك فيها و هذه الشريحة ليست بالقليلة و كذلك هناك أنشطه لا تمولها البنوك الزراعية أو تمولها جزئيا مثل مبيعات الأسمدة و التقاوي و الأعلاف و الميكنة الزراعية و مستلزمات الإنتاج من صوب زراعيه و خلافه و فرصه المصارف إسلامية هي الدخول في تمويل الأنشطة الزراعية و التعامل مع الشريحة التي لا تتعامل مع البنوك الزراعية و لو نجحت المصارف الإسلامية في هذة الخطوة سوف تنطلق كقطار سريع نحو الريف المتعطش هو و أهله لمصارف إسلاميه تساعدهم في الزراعة و يضعون فيها أموالهم لان المصارف الإسلامية تركز معظم فروعها في المدن و الريف محروم منها

ارجوا من المصارف الإسلامية أن تنظر إلى الريف لان فرص نجاحها في الريف لا تقل عن فرصها التي حققتها في المدن.