Announcement

Collapse
No announcement yet.

لا يوجد غداء مجاني

Collapse
X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لا يوجد غداء مجاني

    لا يوجد غداء مجاني


    فاينانشال تايمز

    يمتلك رباعي مجموعة بريك – البرازيل، والصين، والهند، وروسيا – ما يعادل ثلاثة آلاف مليار يورو من احتياطيات العملات الأجنبية. وإذا مزجت هذا المبلغ الهائل مع موارد الحكومات الأوروبية وموارد البنك المركزي الأوروبي، فإنك تحصل على الرؤية المغرية لنهاية سريعة وغير مؤلمة لأزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو والأزمة المصرفية. غير أن هذه الرؤية سراب.

    مما لا شك فيه أن بلدان رباعي بريك تخشى من أن تنتشر متاعب أوروبا قريباً عبر المحيطات وتعمل على زعزعة اقتصاداتها وأنظمتها المالية. وقد تؤدي مثل هذه المخاوف إلى دفع هذا الرباعي، ولا سيما الصين، إلى تقديم بعض الدعم إلى منطقة اليورو – لكن لذلك ثمنه بالطبع. ورغم ذلك، المسؤولية الرئيسية لتجاوز الأزمة يجب أن تكون على عاتق الأوروبيين أنفسهم ـ وستظل كذلك.

    إن شارة بريك تخفي حقيقة أن البلدان الأربعة التي يتم ربط جنوب إفريقيا معها في بعض الأحيان، لا تتحدث فعلياً بصوت واحد على الساحة الاقتصادية العالمية، ناهيك عن تنسيق إجراءاتها بصورة مسبقة. فقد فوجئ المسؤولون الهنود حين أشارت البرازيل يوم الثلاثاء إلى أن على وزراء مالية بريك ومحافظي بنوكها المركزية استغلال اجتماع في واشنطن الأسبوع المقبل، لمناقشة اتخاذ إجراء مشترك لدعم منطقة اليورو. ومع ذلك المنافع السياسية المحتملة من مثل هذه المبادرة واضحة. إنها عامل تذكير دائم بأن أهمية بلدان بريك لا تقتصر على استقرار الأسواق المالية، ولكنها تمتد كذلك إلى توزيع القوة الاقتصادية العالمية وانتقالها من الغرب إلى الشرق والجنوب.

    لدى الصين التي هي صاحبة أكبر احتياطيات مالية بالعملات الأجنبية في العالم، مصلحة جلية في الحفاظ على استقرار منطقة اليورو. فقد نظرت الصين إلى اليورو منذ إطلاقه عام 1999، على أنه عامل توازن محتمل طويل الأجل أمام الدولار. واستثمرت الصين بكثافة في ديون الحكومة الأمريكية، وهي تشعر بقلق حيال ما ترى أنه إهمال للمسؤوليات المالية في واشنطن، كما تشعر بحالة من الإحباط بسبب النزاع السياسي الحزبي الذي أعاق جهود إعادة المالية العامة الأمريكية إلى وضعها الصحيح. وكل ذلك يجعل من المتوقع أن تحاول الصين شراء كميات محدودة من الدين السيادي الأوروبي، في رهان لتحويل مشاعر الأسواق في صالح اليورو وتحقيق مكاسب سياسية لنفسها على الصعيد الدولي.

    لكن الصين لا تقدم وجبات غداء مجانية ولا يحق لأوروبا توقع شيء من ذلك. وتربط بكين بالفعل دعم منطقة اليورو بالاعتراف الأوروبي الرسمي بالصين اقتصاد سوق. وتؤكد الصين كذلك أن الأوروبيين في حاجة فورية للعمل معاً للسيطرة على أزمة الديون وإصلاح اقتصاداتهم. وهي رسالة من الصعب أن يختلف المرء معها.

    الزيتون عندما يُضغط يخرج الزيت الصافي فإذا شعرت بمتاعب الحياة تعصرقلبك فلا تحزن انه "الله" يريد أن يخرج أحلى ما فيك ايمانك دعاءك وتضرعك




Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎