توقعات بوصول النفط إلى 40 دولاراً ... وسابقة كويتية بوقف التداول في البورصة بأمر قضائي ... بوش يدافع عن حرية السوق ... ويرفض تشكيل «هيئة رقابة» ويؤيد تحديث المؤسسات الدولية ودوراً أكبر للاقتصادات الناشئة
لندن - رفله خرياطي - الحياة
سيجدد الرئيس جورج بوش، في افتتاح قمة قادة «مجموعة العشرين» غداً في واشنطن، التزامه النظام الحر وحرية السوق ويعلن معارضته الغاء اتفاقات «بريتن وودز» للعام 1945، وسيحض على تطويرها وتقويم البنك وصندوق النقد الدوليين، لمنع تكرار الازمة المالية، لكنه سيرفض تشكيل هيئة رقابة مالية على الاسواق، ويعلن تأييده لدور اكبر للاقتصادات الناشئة.
وكان الرئيس الاميركي قال امس، في خطاب امام مؤتمر حوار الاديان في نيويورك، ان القمة الاقتصادية تهدف الى «ارساء اسس اصلاح النظام المالي الدولي»، و»ان هذا الاجتماع ليس سوى الاول من سلسلة». واضاف: «اننا متفقون على ان هذه القضية اوسع من ان تنجز في اجتماع واحد وهذه القمة ستكون الاولى في سلسلة ونحتاج الى مزيد من الوقت» لتكون الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها فاعلة في شكل كامل».
واعرب ستيف شراج، المستشار المالي السابق للرئيس الاميركي، عن اعتقاده بان «هناك فرصاً قليلة جداً لقبول الولايات المتحدة تعديل اتفاقات بريتن وودز»، مشيراً الى ان بوش «سيطالب قادة المجموعة بتعاون افضل لتهدئة الاسواق «من دون ان يقترح خطوات جذرية لمنع الوقوع في ازمة جديدة».
وعمليا، انعكس انضمام المانيا الى بريطانيا والولايات المتحدة، في دخول مرحلة انكماش وشبه ركود، وتباطؤ الاقتصادات في آسيا خصوصاً في الصين واليابان تراجعاً في مؤشرات البورصات الآسيوية والاوروبية وبلغت خسائر البورصات الخليجية في نهاية اسبوع التداول حوالى 90 بليون دولار، بينما علق التداول في بورصة الكويت بامر من المحكمة، وفي اجراء غير مسبوق محلياً وخليجياً ودولياً، بعدما قُدرت خسائر البورصة منذ 26 حزيران (يونيو) الماضي بنحو مئة بليون دولار.
وتعكس خسائر البورصات الخليجية انعكاسات تراجع اسعار الخام على الانفاق في المنطقة.
وانخفض الخام الاميركي، امس الى ادنى مستوى منذ 22 شهراً تحت 55 دولاراً للبرميل وسجل صباحاً 54.47 دولار بعدما كانت ذروة اسعاره 147.27 دولار للبرميل في تموز (يوليو) 2008. كما تراجع خام القياس الاوروبي (برنت) الى مستوى 52.30 دولار في عقود كانون الاول (ديسمبر). وتراجع سعر «سلة اوبك» الى اقل من 50 دولاراً للمرة الاولى منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن الخام استرد بعض خسائره بعدما تحدث مصدر في منظمة «اوبك» عن «اجتماع تشاوري محتمل» قد يُعقد في القاهرة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكان ستيفن رواش من «مورغان ستانلي» في سنغافورة اشار الى ان المراهنات على النفط تدور عند 50 دولاراً للبرميل لكن «بعد الركود الذي ينتشر من بلد الى بلد يمكن الرهان على اسعار نفط عن 40 دولاراً للبرميل» خصوصاً مع اعلان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «ان الاقتصادات الدولية ستواصل انكماشها السنة المقبلة كلها» وخفض وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لارتفاع الطلب بما لا يزيد على 330 الف برميل يومياً.
وتزامن اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان الدولار يجب ان لا يكون «العملة الدولية» المسيطرة في العالم مع تراجع اليورو والاسترليني الى مستويات متدنية امام الدولار، الذي سجل اعلى مستوياته منذ ما بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وسجل الجنيه 1.4801 دولار وهو ادنى سعر منذ 2002 في حين انخفضت العملة الاوروبية الى اقل من 1.24 دولار وسجل ظهراً 1.23.36 دولار.
لكن الدولار عاد الى تراجع بسيط بعد الظهر، اثر اعلان ارقام البطالة الاميركية التي فاقت التوقعات وارتفعت 516 الفاً الاسبوع الماضي، وهي الاعلى منذ 1983. لكن العجز في الميزان التجاري الذي ارتفع بنحو 56.5 بليون دولار في الشهر الماضي كان افضل من المتوقع بسبب انخفاض كلفة واردات النفط.
ومع التعديل الذي اعلنه وزير الخزانة الاميركية هنري بولسون على استخدام اموال «خطة الانقاذ» وتخصيص 50 بليون دولار، لمساعدة شركات بطاقات الائتمان والقروض للطلاب ولتأجير السيارات، طلب خمسة اعضاء جمهوريين في الكونغرس من رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي كشفاً باسماء المؤسسات المالية التي استفادت من قروض وتسهيلات مالية بقيمة تريلوني دولار من اموال دافعي الضرائب.
وقدرت السوق في لندن وسنغافورة خسائر صناديق التحوط بحوالى 150 بليون دولار في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وهي الاكبر لهذه العمليات الاستثمارية «غير المقوننة» التي يصل حجمها الى نحو 1.7 تريليون دولار والتي يمكن ان تتراجع قيمة الاموال فيها الى 1.3 تريليون دولار
لندن - رفله خرياطي - الحياة
سيجدد الرئيس جورج بوش، في افتتاح قمة قادة «مجموعة العشرين» غداً في واشنطن، التزامه النظام الحر وحرية السوق ويعلن معارضته الغاء اتفاقات «بريتن وودز» للعام 1945، وسيحض على تطويرها وتقويم البنك وصندوق النقد الدوليين، لمنع تكرار الازمة المالية، لكنه سيرفض تشكيل هيئة رقابة مالية على الاسواق، ويعلن تأييده لدور اكبر للاقتصادات الناشئة.
وكان الرئيس الاميركي قال امس، في خطاب امام مؤتمر حوار الاديان في نيويورك، ان القمة الاقتصادية تهدف الى «ارساء اسس اصلاح النظام المالي الدولي»، و»ان هذا الاجتماع ليس سوى الاول من سلسلة». واضاف: «اننا متفقون على ان هذه القضية اوسع من ان تنجز في اجتماع واحد وهذه القمة ستكون الاولى في سلسلة ونحتاج الى مزيد من الوقت» لتكون الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها فاعلة في شكل كامل».
واعرب ستيف شراج، المستشار المالي السابق للرئيس الاميركي، عن اعتقاده بان «هناك فرصاً قليلة جداً لقبول الولايات المتحدة تعديل اتفاقات بريتن وودز»، مشيراً الى ان بوش «سيطالب قادة المجموعة بتعاون افضل لتهدئة الاسواق «من دون ان يقترح خطوات جذرية لمنع الوقوع في ازمة جديدة».
وعمليا، انعكس انضمام المانيا الى بريطانيا والولايات المتحدة، في دخول مرحلة انكماش وشبه ركود، وتباطؤ الاقتصادات في آسيا خصوصاً في الصين واليابان تراجعاً في مؤشرات البورصات الآسيوية والاوروبية وبلغت خسائر البورصات الخليجية في نهاية اسبوع التداول حوالى 90 بليون دولار، بينما علق التداول في بورصة الكويت بامر من المحكمة، وفي اجراء غير مسبوق محلياً وخليجياً ودولياً، بعدما قُدرت خسائر البورصة منذ 26 حزيران (يونيو) الماضي بنحو مئة بليون دولار.
وتعكس خسائر البورصات الخليجية انعكاسات تراجع اسعار الخام على الانفاق في المنطقة.
وانخفض الخام الاميركي، امس الى ادنى مستوى منذ 22 شهراً تحت 55 دولاراً للبرميل وسجل صباحاً 54.47 دولار بعدما كانت ذروة اسعاره 147.27 دولار للبرميل في تموز (يوليو) 2008. كما تراجع خام القياس الاوروبي (برنت) الى مستوى 52.30 دولار في عقود كانون الاول (ديسمبر). وتراجع سعر «سلة اوبك» الى اقل من 50 دولاراً للمرة الاولى منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن الخام استرد بعض خسائره بعدما تحدث مصدر في منظمة «اوبك» عن «اجتماع تشاوري محتمل» قد يُعقد في القاهرة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكان ستيفن رواش من «مورغان ستانلي» في سنغافورة اشار الى ان المراهنات على النفط تدور عند 50 دولاراً للبرميل لكن «بعد الركود الذي ينتشر من بلد الى بلد يمكن الرهان على اسعار نفط عن 40 دولاراً للبرميل» خصوصاً مع اعلان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «ان الاقتصادات الدولية ستواصل انكماشها السنة المقبلة كلها» وخفض وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لارتفاع الطلب بما لا يزيد على 330 الف برميل يومياً.
وتزامن اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان الدولار يجب ان لا يكون «العملة الدولية» المسيطرة في العالم مع تراجع اليورو والاسترليني الى مستويات متدنية امام الدولار، الذي سجل اعلى مستوياته منذ ما بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وسجل الجنيه 1.4801 دولار وهو ادنى سعر منذ 2002 في حين انخفضت العملة الاوروبية الى اقل من 1.24 دولار وسجل ظهراً 1.23.36 دولار.
لكن الدولار عاد الى تراجع بسيط بعد الظهر، اثر اعلان ارقام البطالة الاميركية التي فاقت التوقعات وارتفعت 516 الفاً الاسبوع الماضي، وهي الاعلى منذ 1983. لكن العجز في الميزان التجاري الذي ارتفع بنحو 56.5 بليون دولار في الشهر الماضي كان افضل من المتوقع بسبب انخفاض كلفة واردات النفط.
ومع التعديل الذي اعلنه وزير الخزانة الاميركية هنري بولسون على استخدام اموال «خطة الانقاذ» وتخصيص 50 بليون دولار، لمساعدة شركات بطاقات الائتمان والقروض للطلاب ولتأجير السيارات، طلب خمسة اعضاء جمهوريين في الكونغرس من رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي كشفاً باسماء المؤسسات المالية التي استفادت من قروض وتسهيلات مالية بقيمة تريلوني دولار من اموال دافعي الضرائب.
وقدرت السوق في لندن وسنغافورة خسائر صناديق التحوط بحوالى 150 بليون دولار في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وهي الاكبر لهذه العمليات الاستثمارية «غير المقوننة» التي يصل حجمها الى نحو 1.7 تريليون دولار والتي يمكن ان تتراجع قيمة الاموال فيها الى 1.3 تريليون دولار