أوباما يدعو لليقظة بذكرى هجمات 2001
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين إلى اليقظة في الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر/ أيلول 2001، وهي ذكرى عُزز فيها التأهب الأمني، وكانت مناسبةً للحزب الجمهوري ليهاجم الإدارة الديمقراطية بحجة أن أميركا ليست آمنة كما يجب.
وفي كلمته التي يوجهها أسبوعيا عبر الإنترنت والإذاعة، قال أوباما أمس إن على الأميركيين أن يعرفوا يقينا أن القاعدة ستحاول أن تهاجم أميركا مرة أخرى، "لكن أظهرنا نهاية هذا الأسبوع أننا ما زلنا يقظين".
وكان أوباما يشير إلى حالة استنفار أمني واستخباري داخل الولايات المتحدة الأيام القليلة الماضية في ضوء تقارير "ذات مصداقية لكنها غير مؤكدة" عن هجوم تحضر له القاعدة في هذه الذكرى.
وقال "إن الإرهابيين الذين هاجمونا شهرَ سبتمبر ذاك، ليسوا ندّا لشعبنا". وأكد أن "أميركا هي اليوم بلا شك أقوى والقاعدة هي في طريقها إلى الهزيمة".
وانتقل أوباما وزوجته ميشال أمس إلى مقبرة آرلينتغون في ولاية فرجينيا حيث يرقد رفات آلاف الجنود الأميركيين الذين قضوا في الحروب، بما فيها حربا العراق وأفغانستان.
تقارير عن هجمات
والتقى أوباما أمس كبار مسؤولي الأمن القومي (وبينهم وزير العدل إيريك هولدر ووزيرة الأمن القومي جانيت نابوليتانو ومستشار الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان) وحثهم على أن يتابعوا بـ"نشاط" كل المعلومات الاستخبارية الواردة عن تهديدٍ ذي مصداقية قد تستعمل في تنفيذه قنبلةٌ تفجر في نيويورك أو واشنطن.
كلينتون وبوش يدشنان أمس بشانكسفيل نصبا لضحايا طائرة خطفت وهوت هناك(الفرنسية)
وجاء في ملخص للقاء أن الرئيس دعا إلى "عدم التهاون في جهود مكافحة الإرهاب في الأسابيع والأشهر القادمة".
وبدأ إحياء الذكرى رسميا ظهر السبت عندما حضر الرئيسان السابقان بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وجوزيف بايدن نائب الرئيس أوباما في شانكسفيل في بنسلفانيا (شرق)، تدشين نصب لـ37 قتيلا هم ركاب طائرة اختطفت في 11 أيلول/سبتمبر 2001، وتحطمت في أحد الحقول.
وسيزور أوباما اليوم المواقع الثلاثة التي استهدفتها القاعدة في 2001، مستعملة أربع طائرات مخطوفة في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
ويشارك بوش أوباما في مراسم تقرأ خلالها أسماء الضحايا في نيويورك، تنظم في "الطابق الصفر" حيث قام برجا التجارة العالمية قبل أن يهوي بهما الهجوم.
وفي هذه المدينة سيكون 343 رجل إطفاء قضوا بين أنقاض مركز التجارة، من المكرمين في الذكرى.
وعززت قوات الشرطة في نيويورك بواقع 30%، حيث كثفت الدوريات وعمليات تفتيش السيارات وزِيدَ التدقيق المفاجئ للحقائب والرقابة على الجسور والأنفاق والنصب التذكارية والمباني الرسمية.
انتقادات جمهورية
لكن الذكرى –التي دعا فيه أوباما إلى الاتحاد فيها- كانت مناسبة أخرى للحزب الجمهوري ليكرر انتقاداته للإدارة الديمقراطية.
وعلى الرغم من أن عمدة نيويورك السابق رودي جولياني -الذي قرأ الكلمة الأسبوعية للجمهوريين- قال إن القاعدة فشلت في القضاء على "الروح الأميركية" "وإنْ حققت هدفها في قتل الأميركيين"، فإنه انتقد إدارة أوباما قائلا إن أميركا وإنْ أصبحت أأمن فإنها ليست آمنة كما يجب.
واعتبر جولياني الدعواتِ إلى وضع جداول للانسحابات العسكرية من العراق وأفغانستان أحد أخطر النزعات التي ظهرت في الولايات المتحدة بعد 2001.
المصدر: وكالات