الوفاق تطالب بإلغاء انتخابات البحرين
الجزيرة نت-المنامة
طالبت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بإلغاء الانتخابات النيابية التكميلية المقرر إجراؤها في المملكة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وحلّ البرلمان والبدء في إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد "بدلا من الحلول الترقيعية".
واعتبرت الوفاق خلال مسيرة حاشدة خرجت أمس فيما أطلقت عليها "جمعة لا تنازل" بشمال البلاد، أن إجراء الانتخابات التكميلية -التي وصفتها بـ"الفاقدة لأبسط مقومات التعايش والرؤية الديمقراطية"- بأنه سيكرس الأزمة ويجعل منها أكثر عمقاً، ودعت أنصارها إلى مقاطعة الانتخابات.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام البحرين ولافتات تدعوا للمضي في المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة وأخرى تدعوا للإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما رددوا شعارات من بينها "لن نتخلى عن أرضنا فهي بمثابة عرضنا" و"لن نركع إلا لله".
وشارك في المسيرة قيادات ونواب مستقيلون من جمعية الوفاق وسياسيون في المعارضة، إضافة إلى حشد كبير من النساء وعدد من رجال الدين في وقت غابت فيه قوات الأمن البحرينية من المنطقة التي عادة ما تشهد اضطرابات أمنية.
مطالب
جانب من المشاركين في المسيرة (الجزيرة نت)
وقالت رئيسة دائرة المرأة بجمعية الوفاق أحلام الخزاعي خلال إلقائها البيان الختامي للمسيرة، إن الوضع في البلاد "وصل إلى حد انفراط العقد الاجتماعي، وغياب لغة التفاهم والتعايش، وتورط العديد من مؤسسات الدولة في منعطفات أفقدتها سمة المؤسسية في إدارة الدولة، وإن الخيار الوحيد هو تحكيم إرادة الشعب وإشراكه في قراره".
ورأت أنه "بعد سقوط عشرات القتلى والآلاف من الجرحى والمصابين وامتلاء السجون بمئات المعتقلين السياسيين ومن النواب والأطباء ومعظم النوعيات من الرجال والنساء، واستهداف دور عبادة وشعائر، أصبح الواقع مؤلما والحاجة ملحة لإعادة بناء الوطن الذي لا يقوم على الظلم والاضطهاد والتمييز".
وأكدت الخزاعي أن الوطن لا يمكن أن يبنى إلا على "التسامح والاحتضان لكل أبنائه"، وذكرت أن السياسات التي وصفتها بالهمجية الخاطئة "أخذت تتوغل في تقطيع أوصال الوطن إلى تقسيمات جاهلية على أساس العرق والمذهب والولاءات الشخصية".
وشددت على أن الحل السياسي "ينقذ البحرين ويخرجها من النفق المظلم الذي دخلت فيه عبر تنفيذ المطالب الوطنية المشروعة العادلة التي هي مفتاح كل الأزمات السياسية في كل العالم"، وحذرت من أنه كلما مضى الوقت أصبح الخروج منه أصعب.
من ناحية أخرى شهدت منطقة الديه والبلاد القديم غرب العاصمة اضطرابات أمنية بعد دعوات للخروج في مسيرات ليلية في هاتين المنطقتين، لكن قوات الأمن البحرينية تمركزت عند مداخل المنطقتين لمنع أي مسيرة متوقع خروجها.
المصدر: الجزيرة