استئناف الحوار الوطني في لبنان حول سلاح حزب الله
بيروت (رويترز) - استأنف ابرز القادة السياسيين في لبنان يوم الاربعاء الجلسة الثانية من الحوار الوطني وسط استمرار الخلاف حول دور سلاح حزب الله الشيعي في الدفاع عن البلاد وهي من أكثر القضايا اثارة للانقسام.
ومن غير المتوقع ان يؤدي الحوار الى احراز تقدم فيما يتعلق بالقضية التي تقسم اللبنانيين بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا وحلفاء دمشق بقيادة حزب الله لكن ينظر اليه كوسيلة لنزع فتيل التوتر.
ويطالب حزب الله وحلفاؤه توسيع طاولة الحوار لتضم عددا من حلفائه غير ان الغالبية النيابية المناهضة لسوريا ترفض هذا الطلب.
وقال مصدر سياسي بارز لرويترز ان "نقاش توسيع الطاولة يؤخر البحث الجدي في المواضيع المطروحة" مضيفا "المخرج ابقاء الباب مفتوحا امام اتصالات رئيس الجمهورية لحل هذه المشكلة بعد المواقف المسبقة للاطراف مع وضد التوسيع."
وينعقد مؤتمر الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا. وكانت الجلسة الاولى عقدت في السادس عشر من سبتمبر ايلول الماضي.
ويسيطر على الحوار موضوع "استراتيجية الدفاع الوطني" الذي يحدد التعامل مع مصير سلاح حزب الله. وبدت أسلحة حزب الله قضية رئيسية مثيرة للانقسام بعدما استخدم حزب الله بعضا منها لالحاق الهزيمة بخصوم في معارك دارت في شوارع بيروت ومناطق أخرى في مطلع مايو ايار.
لكن الاطراف المتناحرة تتقاسم السلطة الان في حكومة وحدة وطنية تشكلت في يوليو تموز الماضي في اطار تنفيذ اتفاق الدوحة.
ويقول تحالف الاغلبية المدعوم من الغرب ان حزب الله سيجرد من السلاح بعد أن انسحبت اسرائيل من لبنان ولكن حزب الله وحلفاءه يقولون ان الاسلحة لازمة لحماية لبنان من "التهديدات الاسرائيلية".
وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد اسرائيل في عام 2006 أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و158 شخصا في اسرائيل غالبيتهم من العسكريين.
وتريد الامم المتحدة والمجتمع الدولي نزع سلاح حزب الله وأن يتحول لحزب سياسي. ويقول تحالف الاغلبية ان الحكومة يجب أن تكون لديها سيطرة تامة على كل القوات المسلحة في لبنان وأن تنفرد بقرار الحرب والسلام.
ويقول حزب الله ولديه أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة انه يرغب في مناقشة " استراتيجية دفاعية" تحدد دور قواته ودور الجيش اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
ويستبعد المراقبون ان يستجيب حزب الله لمطالب منافسيه بنزع سلاحه.
لكن ينظر الى الحوار الذي ورد في الاتفاق الذي رعته قطر في مايو ايار وانهى 18 شهرا من الصراع على انه سيساعد على تنقية الاجواء المتوترة التي تهدد استقرار لبنان قبيل اجراء الانتخابات التشريعية المقررة عام 2009 .
وعقد بعض السياسيين المتناحرين مصالحات تهدف الى تخفيف الاحتقان قبل الانتخابات التشريعية لكن اجتماع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مع خصمه السياسي الزعيم السني سعد الحريري الشهر الماضي لاول مرة منذ حرب حزب الله مع اسرائيل عام 2006 ينظر اليه على انه ابرز مساعي المصالحة.
وقال بيان للمطارنة الموارنة عقب اجتماعهم يوم الاربعاء "يتابع الاباء باهتمام موضوع المصالحة بين جميع الاطراف المتباعدة ويتمنون القيام بمزيد من المساعي للوصول الى الغاية المنشودة كما يتمنون ان ينجح الحوار المستأنف فالوضع العام يقضي بان يكون هناك انفراج ليستأنف لبنان مسيرته بهدوء ونجاح."
بيروت (رويترز) - استأنف ابرز القادة السياسيين في لبنان يوم الاربعاء الجلسة الثانية من الحوار الوطني وسط استمرار الخلاف حول دور سلاح حزب الله الشيعي في الدفاع عن البلاد وهي من أكثر القضايا اثارة للانقسام.
ومن غير المتوقع ان يؤدي الحوار الى احراز تقدم فيما يتعلق بالقضية التي تقسم اللبنانيين بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا وحلفاء دمشق بقيادة حزب الله لكن ينظر اليه كوسيلة لنزع فتيل التوتر.
ويطالب حزب الله وحلفاؤه توسيع طاولة الحوار لتضم عددا من حلفائه غير ان الغالبية النيابية المناهضة لسوريا ترفض هذا الطلب.
وقال مصدر سياسي بارز لرويترز ان "نقاش توسيع الطاولة يؤخر البحث الجدي في المواضيع المطروحة" مضيفا "المخرج ابقاء الباب مفتوحا امام اتصالات رئيس الجمهورية لحل هذه المشكلة بعد المواقف المسبقة للاطراف مع وضد التوسيع."
وينعقد مؤتمر الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا. وكانت الجلسة الاولى عقدت في السادس عشر من سبتمبر ايلول الماضي.
ويسيطر على الحوار موضوع "استراتيجية الدفاع الوطني" الذي يحدد التعامل مع مصير سلاح حزب الله. وبدت أسلحة حزب الله قضية رئيسية مثيرة للانقسام بعدما استخدم حزب الله بعضا منها لالحاق الهزيمة بخصوم في معارك دارت في شوارع بيروت ومناطق أخرى في مطلع مايو ايار.
لكن الاطراف المتناحرة تتقاسم السلطة الان في حكومة وحدة وطنية تشكلت في يوليو تموز الماضي في اطار تنفيذ اتفاق الدوحة.
ويقول تحالف الاغلبية المدعوم من الغرب ان حزب الله سيجرد من السلاح بعد أن انسحبت اسرائيل من لبنان ولكن حزب الله وحلفاءه يقولون ان الاسلحة لازمة لحماية لبنان من "التهديدات الاسرائيلية".
وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد اسرائيل في عام 2006 أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و158 شخصا في اسرائيل غالبيتهم من العسكريين.
وتريد الامم المتحدة والمجتمع الدولي نزع سلاح حزب الله وأن يتحول لحزب سياسي. ويقول تحالف الاغلبية ان الحكومة يجب أن تكون لديها سيطرة تامة على كل القوات المسلحة في لبنان وأن تنفرد بقرار الحرب والسلام.
ويقول حزب الله ولديه أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة انه يرغب في مناقشة " استراتيجية دفاعية" تحدد دور قواته ودور الجيش اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
ويستبعد المراقبون ان يستجيب حزب الله لمطالب منافسيه بنزع سلاحه.
لكن ينظر الى الحوار الذي ورد في الاتفاق الذي رعته قطر في مايو ايار وانهى 18 شهرا من الصراع على انه سيساعد على تنقية الاجواء المتوترة التي تهدد استقرار لبنان قبيل اجراء الانتخابات التشريعية المقررة عام 2009 .
وعقد بعض السياسيين المتناحرين مصالحات تهدف الى تخفيف الاحتقان قبل الانتخابات التشريعية لكن اجتماع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مع خصمه السياسي الزعيم السني سعد الحريري الشهر الماضي لاول مرة منذ حرب حزب الله مع اسرائيل عام 2006 ينظر اليه على انه ابرز مساعي المصالحة.
وقال بيان للمطارنة الموارنة عقب اجتماعهم يوم الاربعاء "يتابع الاباء باهتمام موضوع المصالحة بين جميع الاطراف المتباعدة ويتمنون القيام بمزيد من المساعي للوصول الى الغاية المنشودة كما يتمنون ان ينجح الحوار المستأنف فالوضع العام يقضي بان يكون هناك انفراج ليستأنف لبنان مسيرته بهدوء ونجاح."