153 مليون شخص مهددون بالعمى الكلي أو الجزئي.. 90% منهم في الدول النامية
الشيخ محمد بن راشد أطلق حملة «نور دبي» لمساعدة مليون شخص مصاب بالعمى («الشرق الأوسط»)
دبي: «الشرق الأوسط»
بعد عام من حملة «دبي للعطاء» التي وفرت التعليم لأربعة ملايين طفل، يستعد مليون شخص لتوديع عالم العمى إلى عالم الإبصار، بعد أن أطلقت الامارات مبادرة جديدة تحت اسم «نور دبي»، تستهدف في مرحلتها الأولى، مساعدة مليون مصاب بالعمى والاعاقة البصرية حول العالم، عبر تزويدهم بسبل الوقاية من الامراض المسببة للعمى.
وكشف النقاب أمس عن أن هذه الحملة الخيرية ستسعى لمعالجة هؤلاء المصابين خلال سنة، فيما من المقرر أن تنطلق الحملة خلال الأيام المقبلة.
وستطلق المبادرة، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برامج علاجية ووقائية وتثقيفية، من أجل علاج حالات العمى وضعف البصر والوقاية منها محليا واقليميا وعالميا. المبادرة الجديدة «نور دبي»، تتم بتمويل شخصي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وستقوم هيئة الصحة بدبي بتنفيذ برامج «نور دبي» بالتعاون مع شريكين عالميين رئيسيين، هما ليونز العالمية، التي تضمّ شبكتها العالمية 1.3 مليون عضو من 202 دولة ومنظمة أوربيس العالمية، وهي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى علاج العمى والوقاية منه، من خلال تعزيز وبناء قدرات الشركاء المحليين المتخصصين بصحة العيون. وكشف الشيخ محمد بن راشد، خلال إطلاقه المبادرة، عن أن مبادرة «دبي العطاء»، التي أطلقها في رمضان الماضي، لم يتوقع أن يفوق النجاح فيها جميع التوقعات والتقديرات، مشيرا الى ان «مؤسسة دبي العطاء التي لم تكمل عامها الأول توفر التعليم اليوم لأربعة ملايين طفل في ثلاث عشرة دولة في آسيا وأفريقيا»، رغم ان هدفها المعلن كان تعليم مليون طفل في العالم.
كما ان هذا النجاح الكبير، على حد تعبير الشيخ محمد، «أظهر عُمق الثقافة الوطنية الإماراتية وقدرتها على التأثير في محيطها وعالمها، وفي ضيوفها المقيمين على أرضها، الذين شاركوا في دعم المبادرة وساهموا في نجاحها».
وقال «أعلن عن إطلاق مبادرة نور دبي هدية من دولة الإمارات للعالم، ومن أبناء الإمارات لإخوتهم في الإنسانية، ممن هم في أشد الحاجة لمن يمنحهم الأمل بالحفاظ على نعمة البصر، ويقدم لهم العون والمساعدة، والذي كان فيه لرئيس الدولة (الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان) اليد الطولى في تخفيف وقع هذه الأزمة على دول شقيقة وصديقة».
وأضاف «لن أقف مكتوف اليدين أمام هذا الوضع الإنساني المؤلم».
وفي إشارة إلى أن المبادرة تستهدف مليون شخص في مرحلتها الأولى فقط، قال الشيخ محمد «طموحات هذه المبادرة كبيرة جداً. تستهدف في رحلتها الأولى علاج ووقاية مليون شخص من العمى. ولكن حدودها تصل إلى تخوم عالم متحرر من أمراض العيون، وأطفال لا يتهددهم شبح فقدان نعمة البصر».
وقال حاكم دبي «كما حفزت دبي العطاء دولاً ومنظمات دولية على التحرك في مجال تعليم الأطفال، ستكون نور دبي، إن شاء الله حافزاً لجهد دولي أكبر في مجال علاج أمراض العيون ووقاية الأطفال من العمى».
والمبادرة الجديدة ستشمل بالاضافة الى دولة الامارات العربية المتحدة، الاشخاص المصابين بالعمى والمهددين به في عدد من الدول، بينها العراق، افغانستان، مالي، سريلانكا، كينيا، باكستان، اثيوبيا، بنغلاديش، مصر، الاردن وفلسطين. وستركز نور دبي على معالجة الاشخاص المصابين بثلاثة امراض اساسية وهي: عدسة العين الكدرة (الساد) التي تحتل المرتبة الاولى بين أسباب الإصابة بالعمى في العالم، وهناك 18 مليون شخص مصاب به، أي 48% من إجمالي عدد المكفوفين، الحول الذي يصيب اكثر من 5% من الأطفال حول العالم، وعتامة القرنية المسؤولة عن إصابة 4.9 مليون شخص بالعمى.
كما ستولي «نور دبي» اهمية موازية للبرامج الوقائية وبرامج التوعية داخل الدولة وخارجها، تأكيدا لمقولة «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، التي قال فيها الشيخ محمد، انه قد تكون وضعت لوصف حال الاطفال المعرضين للعمى في حال عدم معالجتهم في الوقت المناسب.
ووفقا لقاضي المروشد، مدير عام هيئة الصحة في دبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، فإن دولة الإمارات ستستفيد من جميع النشاطات المشمولة ببرنامج «نور دبي» في مراحلها الثلاث، العلاجية أو الوقائية أو التثقيفية، وقال «سيتم إطلاق المرحلة الأولى من برنامج نور دبي العلاج خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم المعالجة الجراحية في دبي للمرضى من أبناء المنطقة ومختلف دول العالم، ممن يعانون من حالات متعددة تسبب العمى وضعف البصر، ويعجزون عن الحصول على هذا العلاج الجراحي في بلدانهم، نتيجةً لقلة مواردهم المالية الشخصية أو الصعوبات اللوجستية أو محدودية الموارد في نظام الرعاية الصحية».
وأضاف «لقد قامت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة بتحديد عدد من المصابين الذين ستتم معالجتهم ضمن المحور العلاجي للمبادرة. كما أن المبادرة ستسلط الضوء على المراكز العلاجية والأطباء الموجودين في دبي، لا لمعالجة المقيمين فيها فحسب بل جميع الذين يحتاجون إلى العلاج من مختلف انحاء العالم».
.
الشيخ محمد بن راشد أطلق حملة «نور دبي» لمساعدة مليون شخص مصاب بالعمى («الشرق الأوسط»)
دبي: «الشرق الأوسط»
بعد عام من حملة «دبي للعطاء» التي وفرت التعليم لأربعة ملايين طفل، يستعد مليون شخص لتوديع عالم العمى إلى عالم الإبصار، بعد أن أطلقت الامارات مبادرة جديدة تحت اسم «نور دبي»، تستهدف في مرحلتها الأولى، مساعدة مليون مصاب بالعمى والاعاقة البصرية حول العالم، عبر تزويدهم بسبل الوقاية من الامراض المسببة للعمى.
وكشف النقاب أمس عن أن هذه الحملة الخيرية ستسعى لمعالجة هؤلاء المصابين خلال سنة، فيما من المقرر أن تنطلق الحملة خلال الأيام المقبلة.
وستطلق المبادرة، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برامج علاجية ووقائية وتثقيفية، من أجل علاج حالات العمى وضعف البصر والوقاية منها محليا واقليميا وعالميا. المبادرة الجديدة «نور دبي»، تتم بتمويل شخصي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وستقوم هيئة الصحة بدبي بتنفيذ برامج «نور دبي» بالتعاون مع شريكين عالميين رئيسيين، هما ليونز العالمية، التي تضمّ شبكتها العالمية 1.3 مليون عضو من 202 دولة ومنظمة أوربيس العالمية، وهي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى علاج العمى والوقاية منه، من خلال تعزيز وبناء قدرات الشركاء المحليين المتخصصين بصحة العيون. وكشف الشيخ محمد بن راشد، خلال إطلاقه المبادرة، عن أن مبادرة «دبي العطاء»، التي أطلقها في رمضان الماضي، لم يتوقع أن يفوق النجاح فيها جميع التوقعات والتقديرات، مشيرا الى ان «مؤسسة دبي العطاء التي لم تكمل عامها الأول توفر التعليم اليوم لأربعة ملايين طفل في ثلاث عشرة دولة في آسيا وأفريقيا»، رغم ان هدفها المعلن كان تعليم مليون طفل في العالم.
كما ان هذا النجاح الكبير، على حد تعبير الشيخ محمد، «أظهر عُمق الثقافة الوطنية الإماراتية وقدرتها على التأثير في محيطها وعالمها، وفي ضيوفها المقيمين على أرضها، الذين شاركوا في دعم المبادرة وساهموا في نجاحها».
وقال «أعلن عن إطلاق مبادرة نور دبي هدية من دولة الإمارات للعالم، ومن أبناء الإمارات لإخوتهم في الإنسانية، ممن هم في أشد الحاجة لمن يمنحهم الأمل بالحفاظ على نعمة البصر، ويقدم لهم العون والمساعدة، والذي كان فيه لرئيس الدولة (الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان) اليد الطولى في تخفيف وقع هذه الأزمة على دول شقيقة وصديقة».
وأضاف «لن أقف مكتوف اليدين أمام هذا الوضع الإنساني المؤلم».
وفي إشارة إلى أن المبادرة تستهدف مليون شخص في مرحلتها الأولى فقط، قال الشيخ محمد «طموحات هذه المبادرة كبيرة جداً. تستهدف في رحلتها الأولى علاج ووقاية مليون شخص من العمى. ولكن حدودها تصل إلى تخوم عالم متحرر من أمراض العيون، وأطفال لا يتهددهم شبح فقدان نعمة البصر».
وقال حاكم دبي «كما حفزت دبي العطاء دولاً ومنظمات دولية على التحرك في مجال تعليم الأطفال، ستكون نور دبي، إن شاء الله حافزاً لجهد دولي أكبر في مجال علاج أمراض العيون ووقاية الأطفال من العمى».
والمبادرة الجديدة ستشمل بالاضافة الى دولة الامارات العربية المتحدة، الاشخاص المصابين بالعمى والمهددين به في عدد من الدول، بينها العراق، افغانستان، مالي، سريلانكا، كينيا، باكستان، اثيوبيا، بنغلاديش، مصر، الاردن وفلسطين. وستركز نور دبي على معالجة الاشخاص المصابين بثلاثة امراض اساسية وهي: عدسة العين الكدرة (الساد) التي تحتل المرتبة الاولى بين أسباب الإصابة بالعمى في العالم، وهناك 18 مليون شخص مصاب به، أي 48% من إجمالي عدد المكفوفين، الحول الذي يصيب اكثر من 5% من الأطفال حول العالم، وعتامة القرنية المسؤولة عن إصابة 4.9 مليون شخص بالعمى.
كما ستولي «نور دبي» اهمية موازية للبرامج الوقائية وبرامج التوعية داخل الدولة وخارجها، تأكيدا لمقولة «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، التي قال فيها الشيخ محمد، انه قد تكون وضعت لوصف حال الاطفال المعرضين للعمى في حال عدم معالجتهم في الوقت المناسب.
ووفقا لقاضي المروشد، مدير عام هيئة الصحة في دبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، فإن دولة الإمارات ستستفيد من جميع النشاطات المشمولة ببرنامج «نور دبي» في مراحلها الثلاث، العلاجية أو الوقائية أو التثقيفية، وقال «سيتم إطلاق المرحلة الأولى من برنامج نور دبي العلاج خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم المعالجة الجراحية في دبي للمرضى من أبناء المنطقة ومختلف دول العالم، ممن يعانون من حالات متعددة تسبب العمى وضعف البصر، ويعجزون عن الحصول على هذا العلاج الجراحي في بلدانهم، نتيجةً لقلة مواردهم المالية الشخصية أو الصعوبات اللوجستية أو محدودية الموارد في نظام الرعاية الصحية».
وأضاف «لقد قامت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة بتحديد عدد من المصابين الذين ستتم معالجتهم ضمن المحور العلاجي للمبادرة. كما أن المبادرة ستسلط الضوء على المراكز العلاجية والأطباء الموجودين في دبي، لا لمعالجة المقيمين فيها فحسب بل جميع الذين يحتاجون إلى العلاج من مختلف انحاء العالم».
.
Comment