الطيران الإسرائيلي يقصف غزة.. و"الأونروا" تشكو عجزها
القدس (CNN)-- شن طائرات الجيش الإسرائيلي غارة جديدة على شمال قطاع غزة صباح الجمعة، في الوقت الذي شكت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من نقص الإمدادات الغذائية بالقطاع.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت ما وصفه بـ"منصة إطلاق صواريخ مشتبه بها" في شمالي غزّة صباح الجمعة، فيما قالت مصادر فلسطينية إن الغارة خلفت جريحاً واحداً على الأقل.
وقال المتحدث الإسرائيلي إن القصف استهدف عناصر الفصائل المسلحة ممن يطلقون صواريخ وقذائف من القطاع باتجاه المناطق الواقعة في جنوب الدولة العبرية.
ووفق الجيش الإسرائيلي فقد أطلق المسلحون الفلسطينيون في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 12 صاروخاً باتجاه إسرائيل، وقرابة 80 صاروخاً خلال العشرة أيام الأخيرة.
من جهتها أكدت مصادر الأمن الفلسطينية إصابة أحد المسلحين دون أن تحدد هويته، أو الجهة التي ينتمي إليها، أو طبيعة إصابته.
يذكر أن حركة حماس وإسرائيل كانتا قد توصلتا إلى هدنة بوقف إطلاق النار في يونيو/ حزيران الماضي بوساطة مصرية، وقد تعرضت الهدنة الهشّة للخرق عدة مرات، حيث حمّلت كل جهة الطرف الآخر المسؤولية.
من جهة أخرى، أكد مدير وكالة الأونروا، جون غينغ لـCNN الجمعة، أن الإمدادات الغذائية التي تقوم الوكالة الأممية لسكان قطاع غزة لن تكفي سوى ليومين فقط على أكثر تقدير، بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة.
وأوقفت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق الخميس، شحنات الغذاء والوقود إلى قطاع غزة، بسبب "استمرار المسلحين الفلسطينيين بقصف أراضيها" على حد تعبيرها، وهو ما اعتبرته الأونروا أنه "سيزيد قوة التنظيمات المتطرفة."
وقال غينغ: "لدينا نقص شديد في الغذاء، لقد أصبحت مخازننا خاوية"، حيث تقوم الأونروا بتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من 80 في المائة من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 1.5 مليون شخص.
وبالتزامن مع هذه التطورات، استمر السجال الداخلي الفلسطيني، حيث وصف الناطق باسم حركة "فتح"، وزير الداخلية في حكومة "حماس" المقالة، سعيد صيام، بأنه "قاطع طريق"، بينما ردت الحركة باتهام الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، بـ"تنفيذ مؤامرة صهيو-أمريكية" ضد كوادرها بالضفة الغربية