بوش "يصالح" القذافي ورايس تلتقي نجله سيف الإسلام
واشنطن، الولايات المتحدة(CNN)-- عبّر الرئيس الأمريكي جورج بوش للزعيم الليبي معمر القذافي عن ارتياحه لتسوية ملفّ لوكربي نهائيا، وذلك في اتصال هاتفي أجراه معه الاثنين.
وأدانت محكمة اسكتلندية ضابط الاستخبارات الليبي عبد الباسط المقراحي وقضت بسجنه مدى الحياة في سجن "غريننوك" باسكتلندا، بعد إدانته في تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "بان أمريكان" في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988، الأمر الذي أسفر عن مقتل 270 شخصاً.
ومن بنود الحكم أم تدفع ليبيا تعويضات تناهز 2.7 مليار دولار لعائلات الضحايا الذين كان من ضمنهم 189 أمريكيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي غوردون جوندرو "لقد ناقش الزعيمان ضرورة أن يطوي الاتفاق صفحة مؤلمة في تاريخ البلدين جنبا إلى جنب."
وأضاف "في الوقت الذي سنظلّ فيه نحيي أرواح الضحايا الذين سقطوا نتيجة أنشطة إرهابية سابقة، يعدّ اتفاق التسوية خطوة مهمة في إصلاح العلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة."
وأوضح أنّ ليبيا قطعت خطوات مهمة على طريق تطبيع العلاقات مع المجموعة الدولية، بدءا من إعلانها نبذ الإرهاب واسلحة الدمار الشامل عام 2003."
وانتهى تنفيذ جميع بنود اتفاق التسوية في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
ورفعت إدارة بوش غالبية العقوبات على طرابلس في أبريل/نيسان 2004، مما فتح الطريق أمام استثمارات أمريكية وأنشطة تجارية بين البلدين.
...ورايس تلتقي سيف الإسلام
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إنّ الوزيرة كوندوليزا رايس ستجتمع الثلاثاء، مع نجل القذافي، سيف الإسلام، الذي ترجح التقارير خلافته لوالده.
ويوجد سيف الإسلام حاليا في الولايات المتحدة في زيارة خاصة، وستناقش رايس معه سبل تعزيز العلاقات بين واشنكن وطرابلس.
ووصف مسؤول أمريكي رفيع المستوى سيف الإسلام بأنّه "وجه سياسي مهمّ وأنّ العلاقة في نموّ مضطرد."
ودعا نشطون ليبيون رايس إلى عدم الاجتماع بسيف الإسلام، داعين إلى الضغط على النظام الليبي من أجل إطلاق الناشط فتحي الجهمي المعتقل منذ سبع سنوات.
وتقول أوساط غربية إنّ سيف الإسلام هو من أقنع والده بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وتعويض ضحايا لوكربي، من أجل فتح صفحة جديدة مع الغرب.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلن سيف الإسلام اعتزاله العمل السياسي للتفرّغ للعمل في مؤسسة القذافي التي يرأسها وذلك من أجل تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وقال في لقاء أجرته معه CNN إنّ ساعة الديمقراطية قد دقّت في ليبيا التي يتعين عليها إنشاء برلمان وإعلان دستور.