مدونات: سودانية تطعمها الملائكة وصورة عبدالله بافتتاح G-20
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- مازالت المدونات العربية تهتمّ بقصص "المعجزات" في المجتمعات العربية الإسلامية، حيث انضمت مدونة سودانية للتعليق عن قصة تناقلتها التقارير حول فتاة سودانية قيل إنّ الملائكة أطعمتها.
مدونات أخرى ولاسيما المصرية اختمت مجددا بما حدث بين الشرطة المصرية وبدو سيناء، وكذلك التحرش الجنسي.
وفي المغرب العربي، طغى التغيير الدستوري في الجزائر على اهتمامات الكثير من المدونات المغربية.
مدونة "الحرملك" http://el7aramlek.blogspot.com/، اهتمت بحملة نظمها شباب مصريون على موقع Facebook يدعون فيها إلى وقف التحرش بالفتيات تحت شعار "لسه فيكي رجالة يا مصر."
صاحبة المدونة كتبت معلقة "خصيمكم النبي، ادخلوا على موقع الحملة وشوفوا نتيجة شعار ترللي وفكر تيكيلم تيكيلم زي "لسة فيكي رجالة يا مصر". نفس الدوائر المفرغة من النقاش حول ملابس الإناث من المتبولين لا إراديا، نفس الكلام عن إن عدم التحرش "منة" و"كرم" من الذكور، نفس التخلف، نفس الهبل، نفس القرف، نفس اليأس، نفس الغثيان وأمراض الذكورة.
على مدونة الوعي المصري http://misrdigital.blogspirit.com/ نشر وائل عباس شريطين قال إنهما وصلاه بواسطة الهاتف ويصوران جزءا مما حدث على الحدود مع إسرائيل بين الشرطة وبدو سيناء.
وقال عباس "حصلت الوعي المصري على فيديوهين من مجهول أولهما يظهر مجموعة من بدو سيناء يستخرجون ثلاث جثث لبدو قتلتهم شرطة حبيب العادلي... وألقت بهم في مقلب قمامة خارج مدينة رفح، أما الثاني فيظهر مجموعة من جنود الأمن المركزي الغلابة أسرى في قبضة بدو سيناء ويعترفون بإسم الضابط القاتل المسئول عن القتلى الذين عشر عليهم في مقلب القمامة."
وليس بوسعنا التأكد من صدقية ما ورد في الشريطين، علما بأنّ مسؤولا مصريا اعترف بمقتل شخص وإصابة آخر في الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي.
وكانت مدونة المغربي محمد سعيد احجيوج http://www.mshjiouij.com/ واحدة من ضمن عدّة مدونات مغربية هاجمت تغيير الدستور في الجزائر.
وكتب المدون يقول "البرلمان الجزائري بأغلبية واسعة -على حد تعبير الإذاعة الجزائرية- تعديلات على الدستور تسمح للرئيس بوتفليقة بالترشح لولاية رئاسية أخرى، وطبعا الفوز فيها بأغلبية مريحة، هذا إن تجرأ شخص آخر على الترشح بجانب الرئيس الحالي، وإلا فإنها النسبة العتيدة 99.9%! اليوم إذن تولد مملكة عربية أخرى، ونقص عدد الجمهوريات واحدة. سؤال المليون: كم عدد الجمهوريات العربية المتبقية؟"
أما على مدونة http://angryarab.blogspot.com اللبنانية فقد تناول المتدخلون صورة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وهو يشرب كأس، قالت مصادر سعودية لاحقا إنها كأس عصير، إلى جانب الرئيس الأمريكي جورج بوش وغيرهما من زعماء الدول في قمة مجموعة العشرين.
ولون المشروب، و"ضرب" الكؤوس إلى بعضها البعض فيما يعرف بتبادل الأنخاب، أسال الكثير من الحبر في الكثير من المواقع والمدونات.
فعلى هذه المدونة السعودية، تساءل أحد المتدخلين "أين هي الشرطة السعودية" التي تعتقل وتجلد وتسجن كلّ من تضبطه سكرانا؟
غير أنّه يجدر التذكير بأنّ مصادر عديدة في القمة قالت إنّه من غير المعمول به شرب الخمور في القمم الرسمية وأنه يتمّ تناول المياه والمشروبات العادية غير المسكرة.
على مدونة http://khalidnour.maktoobblog.com/ نقرأ تعليقا على قصة نقلها التلفزيون السوداني مفادها أنّ هناك "فتاة سودانية تطعمها الملائكة."
ويقول الكاتب "قصة أغرب من الخيال تبعث فينا الدهشة وتعيدنا لقصص الأوائل الذين استخدموها للوعظ والتوجيه وكنا نشكك فى صحتها ولكن هاهي قصص المعجزات تعود من جديد والقصة كما نقلتها لنا كاميرا دنيا بالتلفزيون السودانى تقول إنّ فتاة فى الحادية عشرة من عمرها تقريبا كانت ترعى مع ابن عمها الغنم فذهبا الى منطقة خارج القرية حيث توجد بئر مهجورة منذ سبعة أعوام."
وأضاف " فقذف ابن العم ببنت عمه داخل البئر، تعاد هنا قصة سيدنا يوسف مع اختلافات طفيفة ولكن الدافع هو الغيرة كذلك، وذلك بعد أن خيرها بين القتل أو الرمي فى البئر فاختارت الصغيرة البئر وظلت داخل البئر أربعين يوما بالتمام والكمال لم يعرف أحد بأمرها حيث ظن أهلها انها اختطفت أو أكلها الذئب وقضت كل شهر رمضان داخل البئر حتى مر أحدهم يرعى غنمه فى اليوم الأربعين فسمعت صوت الغنم فأصبحت تصدر أصواتا علّ أحدهم ينقذها فجاء الراعي للبئر وهو يعلم أنها مهجورة ولكن لكي يتيقن من الأمر فنادي للداخل : هل أنت جن أم انس ؟؟؟؟ فردت الفتاة بأنها إنسية وتحتاج لمن يخرجها .... ذهب الرجل مذعورا للقرية مخبرا إياهم ولكنهم حذروه من خبث الجن واحتيالهم لا سيما وأن هذه البئر لا شك إنها مسكونة بالجن وطلبوا منه أن ينتظروا حتى الغد والصباح رباح."
من الغد، وفي الصباح، يضيف الكاتب، في أسلوب شبيه بقصص الأديان، ذهب "أهل القرية وتيقنوا أن من فى البئر من الإنس وليس جنا فقام الراعي بمهمة النزول للبئر بعد أن ربط بحبل فكانت البئر شائكة المدخل وعرة المسالك حيث تنمو أشجار الشوك فى جنباتها ووصل بعد عناء بعد أن طلب مصباحا لرؤية من فى البئر وهناك وجد الخفافيش تسدّ الساحة ووجد بقربها ثعبانا ضخما مما أفزعه وتيقن إنها إنسية ولكنها أصبحت عبارة عن هيكل عظمي فحملها بواسطه قطعة قماش، هي عمامته، خارج البئر وهى مغمى عليها."
ومضى يقول "حينما فاقت وتحدثت إليهم كان العجب العجاب حين سؤالها كيف كانت تأكل وكيف كانت تشرب..ردت بأن هنالك رجل يلبس ثوبا أبيض يأتي إليها كل يوم بعد آذان الظهر حاملا إناء به لبن إبل وعليه ملح فتقوم بشرابه وهكذا عاشت أربعين يوما على ذلك اللبن."
ثمّ تساءل "من ذلك الرجل وكيف تسنى له الدخول لقاع البئر فى كل يوم ولماذا لم يخرجها من اليوم الأول؟" ثمّ يردّ "أسئلة تبعث الحيرة والدهشة وتجعلك لا تفكر كثيرا فهذا ليس رجلا من البشر قطعا واغلب الظن انه من الملائكة المكلفين بها وكلنا نعلم أن أيّا منا تحرسه ملائكة فى حياته وتقوم برعايته."