Announcement

Collapse
No announcement yet.

» الجوالات« المصورة .. ورطة في قصور الأفراح وجيوب النساء!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • » الجوالات« المصورة .. ورطة في قصور الأفراح وجيوب النساء!

    » الجوالات« المصورة .. ورطة في قصور الأفراح وجيوب النساء!

    تحقيق - محمد آل ناجم

    فوجئ أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الباحة باتصال هاتفي من فتاة كانت تبكي .. حاول أن يهدئ من روعها وسألها عن سر بكائها فقالت له إنها تنوي الانتحار لأن أحد الشباب التقط لها صورا عن طريق الجوال المزود بكاميرا ويهددها بين الحين والآخر ان لم تقابله وهي لا تريد أن تجلب العار لأهلها.امرأة أخرى كانت تعمل داعية طلقها زوجها بعد ان شاهد على الجوال صورا لها تم استغلالها بطريقة سيئة ، حيث التقطت لها امرأة صورة بالجوال أثناء إحدى المحاضرات . وهناك قصص كثيرة وفضائح أكثر كان بطلها الجوال المزود بكاميرا الذي أصبح يمثل ''ورطة'' في حقيبة كل فتاة وامرأة حتى وصل الأمر بالكثير من الأسر الى مقاطعة قصور الأفراح التي تشهد أكثر كم من فضائح الجوالات. (المدينة) استطلعت آراء العديد من المواطنين والمواطنات والمسؤولين حول هذه الجوالات محاولة في إيجاد إجابة مقنعة لمن يتساءل ويقول : ما السبيل لمواجهة هذه السلوكيات المنحرفة ؟



    يقول المواطن عبدالله ناصر الغامدي إن القيام بتصوير الآخرين وخصوصاً النساء هو تعدٍ صارخ على حريات الآخرين والذي يجب أن نقف أمامه جميعاً فالهاتف النقال نعمة من الله اختصرت لنا المسافات ووفرت الأوقات وإن استثمرت أثمرت وإن أسيء استغلالها ودمرت، ولاشك أن الهواتف المزودة بالكاميرا وبتقنيات البلوتوث، وما يصحب ذلك من نشر للفساد تحتاج إلى مواجهة .

    أما خالد آل داحش فقال إن فرض العقوبة لا يكفي فلابد من التربية الدينية و الأخلاقية التي سوف تكون كفيلة بحل تلك الظاهرة بل والفتنة العظيمة في الوقت نفسه هو حل ليس بسيط لان إذا بدأنا منذ الآن آباء وأمهات وإخوانا وأخوات ومعلمين وموجهين ومصلحين وأصحاب قرار في تنفيذ هذا النهج فسوف نحصل على النتيجة في الجيل القادم .

    ويرى حاتم الزهراني أن الموضوع يتعلق بمدى خوف الإنسان من ربه وإحساسه بالآخرين واحترام حرياتهم حيث قال: أنا امتلك جهاز جوال مزودا بالكاميرا ولكن هل يعني أنه لابد أن أكون من الذين يستخدمونه في أغراض سيئة؟ طبعاً لا والحقيقة لا أعرف لماذا هذا الانحدار في استخدام بعضنا تلك التقنية وبهذا الإسفاف والانحطاط القيمي والأخلاقي .

    مشكلة نسائية

    وتقول المعلمة ش . م: لقد أصبحنا ندفع ضريبة سوء استخدام تلك التقنية ولا أتوقع أن هنالك مجالا للنصيحة والتوجيه فهل تعتقد أن سياسية التوجيه والنصح والإرشاد والتحذير سوف تلاقي قبولاً عند أصحاب النفوس الضعيفة . في نفوس لم تخش الله سبحانه وتعالى ولم تستر على بنت تم التغرير بها لا بد من وجود رادع قوى جداً ليكون الحل الامثل والعلاج المناسب لقطع جذور الانحلال الخلقي في المجتمع فمن أمن العقوبة أساء الأدب وأكدت على ضرورة إيجاد جهاز إداري نسائي في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمكافحة المنكرات في قصور الأفراح والصالات وعلى أهمية الاحتشام أثناء دخول هذه الصالات والاستراحات في غاية الأهمية لقطع كل هذه الشبهات .

    بينما تقول الطالبة ن . ع : مع الأسف الشديد أن بعض الفتيات تقع فريسة لبعض ضعفاء النفوس حيث يستخدمونها في تصوير النساء في تلك الحفلات أما بضغط عليهن وتهديدهن وما بالمال وتزيد الكارثة عن هناك من الشباب من يستخدم أخته للقيام بذلك فأين الرجولة ؟ وأين الغيرة ؟ وهل يضمن أن لا تقوم أخته بتصوير نفسه وإرسالها إلى الشباب. وتضيف أن زميلتها في المدرسة تتحدث دائماً على أنه سوف تقوم في صيف هذا العام بتصوير بعض المعلمات حتى يمكن تهديدهن بعد ذلك للحصول على درجات عالية فهي تكره الكثير منهن. وترى المعلمة ن . س أن مضار الجوالات بالكاميرا أكثر من نفعها وهي مثل الآفة قد تتسبب في تدمير حياة امرأة بريئة فقد تكون غافلة و يلتقط لها صورة في زواج أو ملكة وهي متزينة وكاشفة دون علمها ثم توضع على الانترنت أو يتم تراسلها بين الشباب.

    من جانبها تقول علياء الزهراني إن أي إنسانة آمنة على حياتها قد تتعرض لها حاقدة من قريباتها أو صديقاتها وتأخذ لها صورة وتقوم بالتشهير بها ثم تدمر حياتها الأسرية وكم سمعنا عن ذلك . العديد من حالات الطلاق والانفصال بعد الملكة كان وراءها (كاميرا الجوال ) .

    من جانبه يقول المحامي سعيد هزاع الزهراني إن القيام بتصوير الآخرين عبر كاميرا الهاتف النقال يعتبر من التعدي على الحريات التي يعاقب عليها النظام وحقيقة مر علينا أكثر من قضية تتعلق بالهاتف النقال المزود بالكاميرا ولكن لا تتعدى كونها استشارات قانونية فقط حيث يقوم أصحابها بحلها ودياً نظراً لطبيعة المنطقة الاجتماعية ولكن إذا ثبت شيء من ذلك فإن عقوبته التعزير وهو أمر راجع للقاضي الذي يحكم في هذه القضايا، .

    تحطم الخصوصيات

    من جانبه يقول الشيخ مسفر المريخ ''معلم بالمعهد العلمي بالمندق وعضو قسم دعوة الجاليات بمنطقة الباحة'' إن الجوالات ذات الكاميرا حطمت الخصوصيات وأفسدت البيوتات وأحدثت العديد من حالات الطلاق بين الأزواج والزوجات حتى انتشر الفساد الاجتماعي بسبب التقاط صورة للنساء البريئات في المدارس أو الكليات وقصور الأفراح والمنتزهات بسبب ضعف الوازع الديني لدى العديد من شبابنا وفتياتنا أن المسؤولية تقع على الجميع في تبصير الناس بكل شر وفساد ابتداء بوسائل الإعلام ومروراً بالمؤسسات التعليمية وانتهاء بدور الآباء وأمانة الدعاة والخطباء . ولعل من أعظم القصص الحقيقية في محافظة من المحافظات المتواضعة أن داعية من الأخوات الفاضلات بينما كانت تلقى محاضرتها في صرح علمي مبارك التقطت بعض السفيهات صورة لتلك المسكينة وقامت بنشرها على الشبكة العنكبوتية مما تسبب في تشويه سمعتها وطلاقها من زوجها .

    قصص واقعية

    والتقت '' المدينة '' مع عدد من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة وأجمعوا على خطورة الأمر فكم من بيوت تهدمت وأعراض انتهكت بسبب مقطع مصور أو صورة الثابتة من تلك الجوالات المزودة بالكاميرا التي كان المفروض أن تستخدم بالشكل الصحيح .

    يقول أحدهم: في أحد الأيام تلقيت اتصالاً من فتاة تقول إنها سوف تقدم على الانتحار وبعد تهدئتها ومحاولة التخفيف من حالة الرعب والخوف التي كانت تسيطر عليها سألتها لماذا فقالت: تعرفت على شاب عبر الجوال المزود بالكاميرا وفي المرة الأولى قام بتسجيل بعض الحوارات التي دارت بيننا وهددني إن لم أخرج معه وإتقاء لشره خرجت معه وقام بتصويري بالجوال وعاود التهديد بنشر الصورة إن لم اخرج معه واليوم تركت الدراسة بالكلية بسبه وسوف أقدم اليوم على الانتحار بشرب كمية كبيرة من ( الكالوريكس ) أفضل من أن أجلب العار على أبي وأمي وبحمد الله تم التعامل مع الموضوع بكل سرية وحكمة وتم القبض على الشاب وسحب الصور والمقاطع وأخذ التعهدات عليه وعلى والده . فيما يقول آخر : يوجد بمنطقة الباحة العشرات من محلات بيع الجوالات المزودة بالكاميرا تقوم عليها العمالة الوافدة التي تتاجر بأعراض المسلمين وترويج تلك المقاطع الفاحشة وذلك من خلال تنزليها من الإنترنت على جهاز الحاسب أو أسطوانات ( سي دي ) ومن ثم تنزيلها للشباب وخاصة صغار السن ( المراهقين ) هناك الكثير من الأقراص الممغنطة تحوي حفلات زواج ومناسبات صورت بطرق سرية يتم الترويج لها وبعد عدة جولات على تلك المحلات واكتشاف تلك الطريقة قاموا باستخدام أجهزة الذاكرة الخارجية.

    الأخ والأخت

    ويستمر رجال الهيئة في رصد القصص الواقعية .. ويقول أحدهم : وجدنا مع الأسف الشديد البعض من الشباب من يغرر بأخته خصوصاً صغيرات السن ويستخدمها لتصوير النساء في المناسبات فتقوم هي بالتقاط عدد من الصور للحاضرات بدون علمهن ومن ثم يستخدمها في الإغراض المحرمة وتهديدهن للوصول إلى أهدافه الشيطانية . من جانبه يقول رجل آخر من الهيئة : لقد كنا في السابق نقع على مقاطع من أفلام أجنبية ثم تطور الحال إلى العربية حتى وصل الحال إلى وجود عدد قد لا يكون كبيرا من المقاطع لبعض المناسبات الخاصة والجماعية بالمنطقة فنهاك عدد من الأقراص الممغنطة تحوي حفلات زواج صورت بطرق سرية ولا شك أن ذلك ينذر بالخطر إن لم ينتبه إليه فكل مسؤول راع عن بيته وعليه مراقبتهم وخاصة الشباب والفتيات في سن المراهقة .

    قصور الأفراح

    ننتقل بالحديث إلى أصحاب قصور الأفراح باعتبارهم معنيين بالأمر.. يقول صاحب قصر الحمراء بالباحة أحمد الغامدي: هناك تعليمات صادرة من الجهات المعنية والتي لها علاقة مباشرة بنا وفي هذا العام قمنا بتغير المداخل وتضيقها وتعيين حارسات للتفتيش بالإضافة إلى الجانب التوعوي من خلال اللوحات والملصقات على جدران القصر وخصوصاً في صالات النساء لكن أعتقد الحراسات لا يمكن أن يقمن بدورهن كما ينبغي إلا إذا أعطين صبغة رسمية من قبل الهيئة أو الشرطة من خلال تزويدهن ببطاقات رسمية ونحن وأصحاب المناسبات على أتم الاستعداد لدفع الرواتب لهن خلال الصيف وبهذا نستطيع أن نحد من انتشار هذه الظاهرة . فيما يقول صاحب قصر آخر للأفراح : لم نشهد إلا حالة واحدة في العام الماضي حيث أحضرت إحدى الخادمات هاتفا نقالا مزودا بالكاميرا وتم ضبطه بعد قيامها بالتصوير وتم إبلاغ الشرطة والهيئة لإكمال اللازم ولكن حقيقة كان منظر الخادمة ولبسها مريبا جداً فتساءلت مباشرة من الذي جعلها تلبس ذلك اللبس ؟ ومن الذي أعطاها الجوال المزود بالكاميرا ؟ ولماذا ؟ أين رب الآسرة من ذلك كله ...؟!!!

    أصحاب المحلات

    وأكد أصحاب محلات لبيع الجوالات بمنطقة الباحة أن الشباب أكثر شرائح المجتمع التي تتهافت على شراء الجوال المزود بالكاميرا حيث يقومون باستبدال الموديلات القديمة بأجهزة حديثة وهكذا برغم أن تتراوح أسعارها من 3000 إلى 2500 ريال . ويؤكد بشير راشد أن هناك جوالات تفقدية للجهات المعنية بالبحث عن مثل تلك المقاطع السيئة ولا نستطيع القول بأنه لا يوجد في السوق من يقوم بالترويج لها ولكن أعتقد أن من يفعل ذلك يعرض نفسه ومحله للخطر وحقيقة أننا نتعرض أحيانا لمواقف من بعض الشباب صغار السن الذين يطبلون بتنزيل تلك المقاطع.

    ويقول آخر: لم يسبق أن وجدت مقاطع للنساء لكن هناك بعض أصحاب المحلات يحدثوننا عن وجود مقاطع لبعض العوائل وهي في نزهة أو داخل البيت أو سيارة ولبعض الحفلات والمناسبات الصغيرة والكبيرة وحقيقة هناك من يحفظها وينشرها وهناك من يقوم بمسحها .

    ويقول المهندس أحمد منشاوي هندسة حاسب بالكلية التقنية بالباحة إن أجهزة الهاتف الجوال التي يوجد بها خاصية التصوير لا شك بأنها غير مأمونة السرية في حفظ الصور التي يمكن استعادتها مرة أخرى وذلك بوجود عديد من البرامج المتخصصة في إعادة الملفات المحذوفة حتى وان مسحت من الجهاز لآن هناك مسحا منطقيا ومسحا فيزيائيا وأن كان ذلك الاسترجاع لا يتعد نسبة 5% ويكون مشوها في كثير من الأحيان .

    ويقول الدكتور المهندس الهادي محمد العور : قد يستطيع الشخص مسح ما يوجد بداخل ذاكرة الجوال حيث لابد له من يمسح جميع الصور كاملة وحتى تكون العملية كاملة من الأفضل مسح جميع الصور والمقاطع ثم تصوير جدار أو منظر حتى تمتلئ الذاكرة أما المهندس محمد وسليم فيرى أن الخطورة تكمن في أنه إذا قام صاحب المحل بسحب الملفات على جهاز الحاسب الخاصة به ومن ثم بدأ التعامل معه في استرجاع الصور حيث قال : هناك من يرغب في تنزل خلفيات أو برامج وفي غفلة منه يقوم بعض ضعفاء النفوس بسحب كل ما يوجد بالذاكرة على جهازه وهنا تكون الكارثة .

    ضوابط حفلات الزفاف

    وعن دور الأهالي من مشايخ قبائل وعرفاء القرى في الحد من ظاهرة استخدام الجوال المزود بالكاميرا يتحدث نائب عريف قرية الربيان بمنطقة الباحة سعيد عطية آل مقنع قائلاً : لقد قام الكثير من قبائل غامد وزهران ومن يسكن بها بمنطقة الباحة بوضع اتفاقيات خاصة باستخدام الجوال المزود بالكاميرا وذلك بعد التوجيه الكريم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ودعوتهم إلى التعاون في كل ما يخدم الصالح العام والمحافظة على أعراض الناس بحيث يوقع عليها جميع أفرد القرية أو الهجرة ثم القبيلة وتصدق من شيخ القبيلة ومن محكمة الباحة وقد تم قراءتها في الجوامع وتوزيع العديد من النسخ ومن تلك البنود ( حيث تم الاتفاق من قبل أعيان القرية متمثلة في عريفتها: باختصار حفلات الزفاف على الأقارب والأرحام فقط.


    المدينة 21/06/2005

Working...
X