تعثر الرحلات يلاحق المسافرين في البحر

[محررة الرياض]

تعثر الرحلات يلاحق المسافرين في البحر

زوار فرسان ينتظرون 4 أيام للعودة

الوطن

جازان: مهدي السروري

ليست الطائرات وحدها من تخذل المسافرين، ففي جزر فرسان بمنطقة جازان، برزت أمس معضلة جديدة أمام السياح وسكان الجزر، بعد أن علقوا هناك أربعة أيام في انتظار "عبارة" تنقلهم إلى حيث جاؤوا.
وتجمع أمس نحو 120 مواطنا أمام مبنى محافظة فرسان، مطالبين بتأمين وسيلة نقل تخرجهم من البحر، بعد محاولات عدة للخلاص من إجازة تحولت إلى عذاب.
ورفض المتجمعون مغادرة أماكنهم إلا بحضور المحافظ، مبدين استياءهم من الوضع الذي عاشوه طيلة بقائهم في الجزيرة، الأمر الذي أدى إلى تعطل أعمالهم وتوقف مصالحهم.وأمام شكاوى المواطنين، طرح محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن عبدالحق أمس، حلا يقضي بإنشاء مطار في فرسان وزيادة عدد العبارات "نظرا لكثرة الزائرين لها".


--------------------------------------------------------------------------------
تجمع أمس نحو 120 مواطنا "عزاب وعائلات" أمام مبنى محافظة فرسان، مطالبين بتأمين عبارة تنقلهم إلى جازان بعد أن مكثوا في جزيرة فرسان أربعة أيام وهم يبحثون عن حجز ولكن دون جدوى.
ورفض المتجمعون مغادرة أماكنهم إلا بحضور المحافظ، مبدين استياءهم من الوضع الذي عاشوه طيلة بقائهم في الجزيرة، الأمر الذي أدى إلى تعطل أعمالهم وتوقف مصالحهم.
وأوضح محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن عبدالحق في تصريح صحفي أمس، أن وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد وجه بالتنسيق بشكل عاجل مع الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة لتأمين عبارة إضافية لنقل الركاب القادمين من مناطق مختلفة من المملكة إلى جازان، وتوفير التسهيلات كافة للمواطنين والعمل على راحتهم.
وأشار عبدالحق إلى ضرورة إنشاء مطار بفرسان وزيادة عدد العبارات نظرا لكثرة الزائرين لها، الذين يتضاعف عددهم في المواسم والمناسبات وكثرة تنقلات أهلها وسكانها.
إلى ذلك، قال المواطن عبدالعزيز الناصر: إنه جاء إلى جازان للاستمتاع برؤية جزيرة فرسان، وكان مخططا أن تكون الزيارة ليوم واحد، إلا أنه تفاجأ بما حدث، حيث مكث 4 أيام وبصحبته أفراد عائلته.
وقال "حاولت الحصول على حجز، وبين فترة وأخرى أتردد على مكتب الحجز بفرسان، إلا أنني لم أجد حجزا بحجة عدم توفر مقاعد، فأصبنا بحالة نفسية سيئة خاصة ونحن مقبلون بعد يومين على عودة الطلبة والطالبات إلى مدارسهم.
وأبدى المواطن إبراهيم مفتاح ـ أحد أعيان جزيرة فرسان ـ استياءه من الوضع الحالي جراء عدم توفر خدمة جيدة لأهالي وزوار الجزيرة. وقال "نعاني من تحرك العبارة من مدينة جازان إلى جزيرة فرسان والعكس، وهي فارغة المقاعد، وقد حصل لي شخصيا هذا الموقف حينما طلبت الحجز للسفر عبر إحدى العبارات فأخبرني أحد الموظفين بأنها ممتلئة ولا يوجد مقعد شاغر وبطريقة خاصة صعدت للعبارة ووجدت 200 مقعد فارغ وهذا شيء مؤلم".
وأشار إلى أن عدد سكان فرسان يتزايد، وهناك طالبات يدرسن بفروع لكليات، كما أن هناك موظفين يعملون بالمحافظة يأتون من خارجها، وهو الأمر الذي يتطلب زيادة عدد العبارات، وكذلك العمل على إيجاد عبارات لنقل مواد البناء والبضائع.