العاطلون في «حافز» يوفرون آلاف الوظائف للمقيمين
برنامج مساعدة العاطلين السعوديين يوفر آلاف الوظائف للمقيمين
إضاءة - راكان الدوسري

على الرغم من أن برنامج حافز قد صمم ليقدم إعانة لمن لا وظائف لديهم، إلا أنه أفرز وظائف في الظل لغير السعوديين، فقد أدت أنظمة وزارة العمل الخاصة بتحديث نظام حافز وكذلك الدورات الالكترونية التي يتعين على العاطل التفاعل معها إلى توفر أعمال للمقيمين لتولي القيام بذلك بدلاً عن السعوديين العاطلين خاصة من غير القادرين على التعامل مع التقنية، فطاولة صغيرة عليها حاسوب محمول أمام مقيم في مكان منزو في مكتبة أو مركز خدمات طالب هي الملاذ لمن لا يستطيع أن يحدث بياناته بنفسه من العاطلين عن العمل في المملكة. ويشير عاملون في هذا المجال إلى أن المقيم يخدم في المتوسط أكثر من 50 عاطلاً عن العمل في الشهر الواحد بمقابل 60 ريالاً عن كل عاطل، مما يعني تقاضيه 3000 آلاف ريال شهرياً. وعلى الرغم من وجود عاطلين عن العمل من الشبان الذين يجيدون العمل على أجهزة الكمبيوتر ويستطيعون تحدث البيانات بسهولة، إلا أنهم يدخلون في منافسة مع المقيمين لتقديم هذه الخدمة، ما جعل المقيمين هم المقصد الرئيسي لطالبي تحديث البيات في مختلف مدن البلاد، وكان عدد العاطلين عن العمل المستفيدين من حافز قد وصل إلى ارتفاع عدد المستفيدين في حافز إلى 1.440 مليون، مما يعني أن آلافاً من العاطلين عن العمل يحدثون بياناتهم بشكل أسبوعي أو شهري عن طريق أولئك المقيمين. وكان صندوق تنمية الموارد البشرية كان قد حذر مما أسماه خطورة توجه لعاطلين عن العمل المستفيدين من برنامج حافز لأصحاب المكتبات، وبعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاعهم على معلومات تعتبر سرية، ويمكن استغلال معلومات المستفيدين من قٍبل مقدمي تلك الخدمة بطرق غير مشروعة، بحجة تحديث معلومات وبيانات برنامج «حافز».