محافظ المملكة في «أوبك»: منتجو النفط منخفضو التكاليف لهم أولوية.. وعلى أصحاب التكلفة المرتفعة انتظار دورهم
افتتاح ورش ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون
الرياض - نايف الحمري، فهد الموركي أكد الدكتور محمد الماضي محافظ المملكة لدى الدول المصدرة للبترول "أوبك"، عدم استخدام النفط كسلاح سياسي، وقال في ورقته والتي كانت بعنوان "السوق البترولية والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة في البترول والطاقة"، إنه من الصعب جداً استخدام النفط كسلاح سياسي نظراً لوجود بدائل أخرى، وينتج عنه خروج مواد جديدة، إضافة إلى تعدد المنتجين. وأضاف الدكتور الماضي خلال افتتاحه ورش ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بفندق الإنتركونتننتال، الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعنوان " الإعلام البترولي الخليجي.. قضايا وتحديات"، أن قطاع النفط يشكل وضعاً دقيقاً للدول لما يشكله من دخولها المالية، لافتا إلى أنه من الصعب استخدام وسائل النقل بدون النفط مرجعاً أسباب ذلك إلى زيادة الطلب على البترول وزيادة عدد السكان، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد زيادة الطلب على الطاقة. الطلب على الطاقة ولفت الماضي إلى أنّ عدد سكان الكرة الأرضية سيزيد من 7 مليارات نسمة إلى 9 مليارات، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة بنسبة الثلث على المستوى العالمي، مشيراً إلى أنه من اجل توفير هذا الطلب على الطاقة لابد من استثمار رؤوس الأموال، ومن المتوقع أن تزيد الاستثمارات في العقدين ب40 تريليون دولار ما يتطلب توفير تقنية عالية الجودة لذلك. وقال «لا يوجد أي بعد سياسي لما نقوم به في وزارة البترول - رؤيتنا تجارية واقتصادية.. لا نقصد إلحاق الضرر بأي أحد ورؤيتنا ببساطة تتمثل في التالي: المنتجون منخفضو التكاليف لهم أولوية الإنتاج وعلى أصحاب التكاليف المرتفعة أن ينتظروا دورهم. «لسنا ضد أي أحد ولا ضد (إنتاج النفط الصخري الأمريكي).. على العكس نرحب به لأنه يحقق التوازن بالسوق في المدى الطويل.» وقال محافظ المملكة لدى الدول المصدرة للبترول "أوبك" "للأسف أن فاعلية منظمة أوبك متغيرة بحسب الظروف منها تناغم الحصص والسياسات، وذلك لوجود دول منتجة كبيرة ودول صغيرة".
مستشار وزير البترول: سياسة المملكة البترولية تهدف للمحافظة على توازن الأسواق
ونوه الماضي إلى أن القطاع المالي بدأ بالدخول في جميع مفاصل القطاع النفطي، وهو ما يفرض نجاح المشروع أو فشله، مفيداً أن الاستثمار النفطي يتطلب استثمارات مالية عالية لضمان الاستقرار في الأسواق، مشيراً إلى أن هناك 19 مرة تم فيها التعاون بين منظمة أوبك والدول الخارجية نتج عنها 6 محاولات لتخفيض نسبي في الإنتاج و8 محاولات نتج عنها ارتفاع في الأسعار. وأكد الماضي أن أوبك لا تتحكم بالأسعار بل من مصلحتها أن تحافظ على التوازن في الأسواق لأنها تعتمد على العوامل السوقية، مبيناً أنه خلال الفترة من 2005 إلى 2012م شهدت الأسواق ارتفاعاً في الأسعار ما أسهم في دخول النفط الصخري للأسواق واستقرار المنتجين ذوي التكلفة العالية في السوق، مفيداً أن منظمة أوبك أيدت دخول النفط الصخري لأنه يساهم في توازن السوق على المدى البعيد. نمو الاقتصاد العالمي من جانبه أكد الدكتور ناصر الدوسري المستشار الاقتصادي لوزير البترول والثروة المعدنية، أنّ العالم سينمو كل عام في حجمه الاقتصادي وعدد سكانه، مبيناً انه من بداية القرن الحالي نما الاقتصاد العالمي من مستوى 49 إلى 74 ترليون دولار أمريكي، كما نما عدد سكان العالم بحوالي مليار نسمة، لافتا إلى أنه تمكن ما يزيد على 200 مليون نسمة من تجاوز خط الفقر وزادت الطبقة الوسطى من 1.5 مليار إلى 2.3 مليار خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه رغم ذلك لا يزال هناك أكثر من مليار شخص تحت خط الفقر، أما فيما يخص الطاقة، أوضح الدوسري انه زاد عدد البشر الحاصلين على احد أنواع الطاقة الحديثة من 3 إلى 5 مليارات، ولا يزال هناك 2 مليار شخص لا يحصلون على أي نوع من الطاقة الحديثة، وبناءً على ذلك فقد زاد الطلب العالمي على البترول خلال ال 15 سنة الماضية من 75 إلى 93 مليون برميل يومياً، وأنّ معظم هذا النمو يأتي من الدول النامية وعلى رأسها الصين والهند ودول الشرق الأوسط، مضيفاً انه في ظل هذا التوسع الاقتصادي والنمو السكاني، فان العالم يُتوقع أن يستمر بطلب المزيد من الطاقة، وتشير التقديرات إلى أن النمو على البترول سينمو سنوياً بحدود 1.1 مليون برميل يومياً خلال ال 15 سنة القادمة، مشيراً إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى وصول الطلب العالمي على البترول لحوالي 110 ملايين برميل يومياً أو حوالي 40 مليار برميل كل عام وبصورة أخرى العالم في ذلك الوقت سيستهلك سنوياً ما يعادل كامل الاحتياطي البترولي لدول مثل نيجيريا. وتناول الدوسري في ورشة العمل تحت عنوان "المتغيرات والتحديات في الصناعة البترولية الدولية" دور المملكة في سوق النفط، مؤكداً أنها تعتبر أهم دولة منتجة للبترول منذ عام 1970، ومن المتوقع أن تستمر أهميتها إلى عقود قادمة بمشيئة الله، حيث تمتلك المملكة اكبر احتياطي بترولي في العالم والذي يمثل 22 % من الاحتياطي العالمي، مبيناً أن المملكة واحدة من اكبر الدول المنتجة للبترول بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي دول منظمة الأوبك تنتج المملكة حوالي 30 %من مجموع إنتاج المنظمة و 50%، من إنتاج دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن أهمية المملكة للأسواق البترولية لا تكمن في حجم الإنتاج فقط، ولكن من خلال سياستها البترولية الهادفة إلى المحافظة على توازن الأسواق البترولية في ظل المتغيرات التي ناقشنا المحور الأول والثاني. معهد متخصص في الإعلام النفطي
الفايز: يجب العمل على إنشاء معهد متخصص في الإعلام النفطي
من جهة اخرى أوضح عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة اليوم إلى أهمية إنشاء معهد متخصص في الإعلام النفطي، تقوم عليه الشركات العاملة في مجال النفط ومشتقاته، وكذلك مجلس التعاون الخليجي ومنظمات الأوبك، يهدف إلى إيجاد صحفيين متخصصين في المجال النفطي. وبين الفايز، في ورقة العمل التي قدمها بعنوان: «كيف تكون إعلامياً متخصصاً في شؤون الطاقة»، أنه يجب في البداية عقد العزيمة للصحفي أن يكون متخصصاً في الطاقة، سواء من خلال بناء الاسم، أو بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن صناعة النفط. وبيَّن الفايز أهمية حضور الدورات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة بالصناعة، كذلك أهمية تجميع المصادر العلمية، سواء من مراجع، وكتب، ودوريات وغيرها من المصادر العلمية المتخصصة في نفس المجال، منوهاً لأهمية التواصل مع المتخصصين المحترفين من صحفيين وباحثين في الصناعة. وأضاف: «من الأمور المهمة في إيجاد صحفيين مختصين بناء الصداقات مع المسئولين وأصحاب القرار، كذلك بناء الثقة مع المصادر»، مبيناً أن مشروع الصحفي الناجح يجب أن يكون محددا لمسارك المهني، فإذا أراد أن يكون صحفيا متخصصا في الطاقة، فيجب عليه أن يستثمر في تنمية مهاراته، كذلك بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن الصناعة. وأشار إلى أن حضور الدورات المتخصصة بالصناعة، تأتي أهميتها في صناعة الصحفي النفطي، وكذلك تجميع المصادر العلمية، والتواصل مع المتخصصين المحترفين في الصناعة، وبناء الصداقات مع المسؤولين وأصحاب القرار، حتى تحصل على التصريحات الخاصة، وبناء الثقة مع المصادر عبر احترام الالتزامات، فما هو ليس للنشر. من جانبه ألقى د. مطلق المطيري المحاضر في جامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان»الكتابة الصحفية المتخصصة» حيث قال إن مرحلة استخدم الإعلام العربي كل الموبقات الثقافية التي لحقت بالمجتمعات العربية وربطها بالبترول وأصبحنا نسمع (عرب البترول) التدين البترولي أو الدين البترولي شراء الفن والسينما بأموال البترول، بل منهم من ذهب إلى ربط الإرهاب بالبترول وأفلام وأقلام تحكي قصة إفساد النفط للحياة الثقافية العربية هذا الاقتحام المشين للبترول وخدماته التنموية يجعل المواطن العربي يرى البترول ككارثة اجتماعية وثقافية على حياته، وهذا المحور بالذات يحتاج إلى وقفات محاسبة ولم تجد رواية واحدة عربية وحتى قصيدة تنصف البترول عند الأشقاء العرب وخاصة أن البترول في الخليج استفادت منه جميع الأقطار العربية. وفي نهاية ورقته أوصى المطيري بإنشاء كرسي بحثي في الجامعات الخليجية يخصص للكتابة الإعلامية البترولية المتخصصة بجوانبها التفاوضية والدبلوماسية الشعبية والتقارير الإعلامية تدعمها وزارة البترول، وكذلك تشكيل تجمع مهني عالمي لإعلاميي المتخصصين في الشأن البترولي. ترشيد استهلاك الطاقة عقب ذلك أشار الدكتور زياد الحديثي في ورقته بعنوان «دور الإعلام في ترشيد استهلاك الطاقة بدول الخليج» إلى تدهور كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، مع نمو كثافة استهلاك الطاقة حوالي 50 في المئة منذ عام 1985، وقد قام البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بتحديد الجهود المبذولة عالمياً في مجال التوعية بكفاءة الطاقة ثم اختيار أفضل ممارسات التواصل في مجال التوعية لكفاءة الطاقة بعد ذلك تحليل ممارسات التواصل في المملكة وأخيراً تطوير نهج التوعية للبرنامج. وأضاف الحديثي أن البرنامج استهداف شرائح محددة من خلال وسائل تواصل مناسبة حيث يسعى البرنامج إلى رفع وعي المستهلك وتغيير السلوك وكذلك بناء اسم موثوق ذي مرجعية في مجال كفاءة الطاقة، حيث تمر كل حملة بثلاث مراحل قبل الحملة وخلال الحملة و بعد الحملة. وأشار إلى أن البرنامج لديه عدد من المراحل التي يعمل من خلالها، منها تطوير وتنظيم قوائم الاتصال بالجهات ذات العلاقة وتأهيل الصحفيين والتواصل معهم والمعارض التوعوية، ورش العمل، المؤتمرات والمنتديات، الإنتاج الإعلاني، الوسائل الإعلانية، دور الشركات في دعم حملات التوعية، الإعلام الرقمي، اللقاءات التلفزيونية والإذاعية، الرصد الإعلاني، وكذلك قياس الأثر، وأيضاً المناهج الدراسية.
حضور مكثف من الإعلاميين لفعاليات الملتقى
عدد من المشاركين في الملتقى
د. محمد الماضي

مستشار وزير البترول: سياسة المملكة البترولية تهدف للمحافظة على توازن الأسواق
ونوه الماضي إلى أن القطاع المالي بدأ بالدخول في جميع مفاصل القطاع النفطي، وهو ما يفرض نجاح المشروع أو فشله، مفيداً أن الاستثمار النفطي يتطلب استثمارات مالية عالية لضمان الاستقرار في الأسواق، مشيراً إلى أن هناك 19 مرة تم فيها التعاون بين منظمة أوبك والدول الخارجية نتج عنها 6 محاولات لتخفيض نسبي في الإنتاج و8 محاولات نتج عنها ارتفاع في الأسعار. وأكد الماضي أن أوبك لا تتحكم بالأسعار بل من مصلحتها أن تحافظ على التوازن في الأسواق لأنها تعتمد على العوامل السوقية، مبيناً أنه خلال الفترة من 2005 إلى 2012م شهدت الأسواق ارتفاعاً في الأسعار ما أسهم في دخول النفط الصخري للأسواق واستقرار المنتجين ذوي التكلفة العالية في السوق، مفيداً أن منظمة أوبك أيدت دخول النفط الصخري لأنه يساهم في توازن السوق على المدى البعيد. نمو الاقتصاد العالمي من جانبه أكد الدكتور ناصر الدوسري المستشار الاقتصادي لوزير البترول والثروة المعدنية، أنّ العالم سينمو كل عام في حجمه الاقتصادي وعدد سكانه، مبيناً انه من بداية القرن الحالي نما الاقتصاد العالمي من مستوى 49 إلى 74 ترليون دولار أمريكي، كما نما عدد سكان العالم بحوالي مليار نسمة، لافتا إلى أنه تمكن ما يزيد على 200 مليون نسمة من تجاوز خط الفقر وزادت الطبقة الوسطى من 1.5 مليار إلى 2.3 مليار خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه رغم ذلك لا يزال هناك أكثر من مليار شخص تحت خط الفقر، أما فيما يخص الطاقة، أوضح الدوسري انه زاد عدد البشر الحاصلين على احد أنواع الطاقة الحديثة من 3 إلى 5 مليارات، ولا يزال هناك 2 مليار شخص لا يحصلون على أي نوع من الطاقة الحديثة، وبناءً على ذلك فقد زاد الطلب العالمي على البترول خلال ال 15 سنة الماضية من 75 إلى 93 مليون برميل يومياً، وأنّ معظم هذا النمو يأتي من الدول النامية وعلى رأسها الصين والهند ودول الشرق الأوسط، مضيفاً انه في ظل هذا التوسع الاقتصادي والنمو السكاني، فان العالم يُتوقع أن يستمر بطلب المزيد من الطاقة، وتشير التقديرات إلى أن النمو على البترول سينمو سنوياً بحدود 1.1 مليون برميل يومياً خلال ال 15 سنة القادمة، مشيراً إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى وصول الطلب العالمي على البترول لحوالي 110 ملايين برميل يومياً أو حوالي 40 مليار برميل كل عام وبصورة أخرى العالم في ذلك الوقت سيستهلك سنوياً ما يعادل كامل الاحتياطي البترولي لدول مثل نيجيريا. وتناول الدوسري في ورشة العمل تحت عنوان "المتغيرات والتحديات في الصناعة البترولية الدولية" دور المملكة في سوق النفط، مؤكداً أنها تعتبر أهم دولة منتجة للبترول منذ عام 1970، ومن المتوقع أن تستمر أهميتها إلى عقود قادمة بمشيئة الله، حيث تمتلك المملكة اكبر احتياطي بترولي في العالم والذي يمثل 22 % من الاحتياطي العالمي، مبيناً أن المملكة واحدة من اكبر الدول المنتجة للبترول بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي دول منظمة الأوبك تنتج المملكة حوالي 30 %من مجموع إنتاج المنظمة و 50%، من إنتاج دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن أهمية المملكة للأسواق البترولية لا تكمن في حجم الإنتاج فقط، ولكن من خلال سياستها البترولية الهادفة إلى المحافظة على توازن الأسواق البترولية في ظل المتغيرات التي ناقشنا المحور الأول والثاني. معهد متخصص في الإعلام النفطي
الفايز: يجب العمل على إنشاء معهد متخصص في الإعلام النفطي
من جهة اخرى أوضح عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة اليوم إلى أهمية إنشاء معهد متخصص في الإعلام النفطي، تقوم عليه الشركات العاملة في مجال النفط ومشتقاته، وكذلك مجلس التعاون الخليجي ومنظمات الأوبك، يهدف إلى إيجاد صحفيين متخصصين في المجال النفطي. وبين الفايز، في ورقة العمل التي قدمها بعنوان: «كيف تكون إعلامياً متخصصاً في شؤون الطاقة»، أنه يجب في البداية عقد العزيمة للصحفي أن يكون متخصصاً في الطاقة، سواء من خلال بناء الاسم، أو بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن صناعة النفط. وبيَّن الفايز أهمية حضور الدورات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة بالصناعة، كذلك أهمية تجميع المصادر العلمية، سواء من مراجع، وكتب، ودوريات وغيرها من المصادر العلمية المتخصصة في نفس المجال، منوهاً لأهمية التواصل مع المتخصصين المحترفين من صحفيين وباحثين في الصناعة. وأضاف: «من الأمور المهمة في إيجاد صحفيين مختصين بناء الصداقات مع المسئولين وأصحاب القرار، كذلك بناء الثقة مع المصادر»، مبيناً أن مشروع الصحفي الناجح يجب أن يكون محددا لمسارك المهني، فإذا أراد أن يكون صحفيا متخصصا في الطاقة، فيجب عليه أن يستثمر في تنمية مهاراته، كذلك بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن الصناعة. وأشار إلى أن حضور الدورات المتخصصة بالصناعة، تأتي أهميتها في صناعة الصحفي النفطي، وكذلك تجميع المصادر العلمية، والتواصل مع المتخصصين المحترفين في الصناعة، وبناء الصداقات مع المسؤولين وأصحاب القرار، حتى تحصل على التصريحات الخاصة، وبناء الثقة مع المصادر عبر احترام الالتزامات، فما هو ليس للنشر. من جانبه ألقى د. مطلق المطيري المحاضر في جامعة الملك سعود ورقة عمل بعنوان»الكتابة الصحفية المتخصصة» حيث قال إن مرحلة استخدم الإعلام العربي كل الموبقات الثقافية التي لحقت بالمجتمعات العربية وربطها بالبترول وأصبحنا نسمع (عرب البترول) التدين البترولي أو الدين البترولي شراء الفن والسينما بأموال البترول، بل منهم من ذهب إلى ربط الإرهاب بالبترول وأفلام وأقلام تحكي قصة إفساد النفط للحياة الثقافية العربية هذا الاقتحام المشين للبترول وخدماته التنموية يجعل المواطن العربي يرى البترول ككارثة اجتماعية وثقافية على حياته، وهذا المحور بالذات يحتاج إلى وقفات محاسبة ولم تجد رواية واحدة عربية وحتى قصيدة تنصف البترول عند الأشقاء العرب وخاصة أن البترول في الخليج استفادت منه جميع الأقطار العربية. وفي نهاية ورقته أوصى المطيري بإنشاء كرسي بحثي في الجامعات الخليجية يخصص للكتابة الإعلامية البترولية المتخصصة بجوانبها التفاوضية والدبلوماسية الشعبية والتقارير الإعلامية تدعمها وزارة البترول، وكذلك تشكيل تجمع مهني عالمي لإعلاميي المتخصصين في الشأن البترولي. ترشيد استهلاك الطاقة عقب ذلك أشار الدكتور زياد الحديثي في ورقته بعنوان «دور الإعلام في ترشيد استهلاك الطاقة بدول الخليج» إلى تدهور كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، مع نمو كثافة استهلاك الطاقة حوالي 50 في المئة منذ عام 1985، وقد قام البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بتحديد الجهود المبذولة عالمياً في مجال التوعية بكفاءة الطاقة ثم اختيار أفضل ممارسات التواصل في مجال التوعية لكفاءة الطاقة بعد ذلك تحليل ممارسات التواصل في المملكة وأخيراً تطوير نهج التوعية للبرنامج. وأضاف الحديثي أن البرنامج استهداف شرائح محددة من خلال وسائل تواصل مناسبة حيث يسعى البرنامج إلى رفع وعي المستهلك وتغيير السلوك وكذلك بناء اسم موثوق ذي مرجعية في مجال كفاءة الطاقة، حيث تمر كل حملة بثلاث مراحل قبل الحملة وخلال الحملة و بعد الحملة. وأشار إلى أن البرنامج لديه عدد من المراحل التي يعمل من خلالها، منها تطوير وتنظيم قوائم الاتصال بالجهات ذات العلاقة وتأهيل الصحفيين والتواصل معهم والمعارض التوعوية، ورش العمل، المؤتمرات والمنتديات، الإنتاج الإعلاني، الوسائل الإعلانية، دور الشركات في دعم حملات التوعية، الإعلام الرقمي، اللقاءات التلفزيونية والإذاعية، الرصد الإعلاني، وكذلك قياس الأثر، وأيضاً المناهج الدراسية.

حضور مكثف من الإعلاميين لفعاليات الملتقى

عدد من المشاركين في الملتقى

د. محمد الماضي
