طالبات لم يدرسن حصة واحدة من مواد أساسية... «نقص المعلمات» يتفاقم ... بعد 3 أسابيع من انطلاق الدراسة
الدمام - شمس علي - الحياة
أكدت مديرة مركز الإشراف التربوي للبنات في الدمام هند الهاشم، لـ«الحياة»، وجود عجز في معلمات المدارس. وأرجعت السبب إلى «الإجازات العرضية، مثل الأمومة والاستثنائية»، مؤكدة أن المركز «في صدد معالجة المشكلة، إذ أجرينا مسحاً ميدانياً للوقوف على حجم العجز، ودرس أوضاع المدارس، ومن ثم اعددنا استمارات للانتداب بين المدارس، ونحن نوزعها حالياً على معلمات المدارس، ونشرف على تطبيقها»، مضيفة أنه «اتخذت إجراءات رسمية للتنفيذ». وعقد مركز الإشراف التربوي يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، اجتماعاً في حضور مديرة المركز هند الهاشم ومساعداتها المسؤولات عن شؤون الطالبات والاختبارات سناء الجعفري، وعن القسم الفني اعتدال الغامدي، وعن القضايا الإدارية فريدة الهيدب، ومع مديرات المدارس، لمناقشة عدد من قضايا التعليم، مثل «سبل وأوضاع تقبل الندب، واختبارات القبول، وتيسيرها، والمدارس المستحدثة»، وغيرها من القضايا التربوية والتعليمية.
وشهدت المدارس على رغم انتهاء الأسبوع الثالث من انطلاق العام الدراسي الجديد عجزاً في أعداد المعلمات، ما أثر على تحصيل الطالبات، اللاتي لم يدرس بعضهن سوى مادة واحدة. وفيما أقرت الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، بهذا العجز، أكدت عزمها على معالجته، من طريق «الانتداب» بين المدارس.
وتقول سعاد أحمد، التي تدرس ابنتها في الصف الخامس الابتدائي في المدرسة الـ38 في الدمام: «بدا من غير المعقول ليّ ان ابنتي لا تراجع من المواد منذ بدء العام الدراسي سوى مادة الرياضيات، فسألتها عن ذلك، فأكدت أنهن لم يدرسن في المدرسة سواها»، مضيفة «زرت المدرسة للوقوف على حقيقة الأمر، ففاجأني طلب المديرة بالتقدم بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم، بعد أن أكدت معاناتهن من نقص المعلمات، وبخاصة للصفوف العليا (الرابع والخامس والسادس)، واضطرارها لتكليف أي معلمة تنهي حصصها بسد الفراغ، وكذلك تكليف حتى المراقبة بالتدريس»، مشيرة إلى أن طالبات الصف السادس «لم يدرسن بعد أياً من مواد الدين». وأبدت سعاد ضيقها «من الصفوف المزدحمة بأعداد كبيرة من الطالبات، يصل بعضها إلى 40 و50 طالبة في الصف الواحد، حتى أن أبواب الفصول لا يمكن إغلاقها».
وأضافت «الآن أعذر ابنتي وأجد بأن إلحاحها لأخذ دروس خصوصية أمر له مبرراته»، متسائلة: «كيف يمكن أن يستوعب كل هؤلاء البنات الدروس في وسط هذا الزحام، بل كيف تستطيع المعلمة توزيع اهتمامها عليهن جميعاً».
وكانت «الحياة» قد أشارت في عددها أمس (الجمعة) إلى وجود أزمة نقص مماثلة في الكوادر التدريسية في مدارس البنات بالعاصمة الرياض بظلالها السلبية على انسيابية التعليم، و لم تتضح أي ملامح لنهاية الأزمة مع انتهاء الأسبوع الثالث في العام الدراسي الجديد
الدمام - شمس علي - الحياة
أكدت مديرة مركز الإشراف التربوي للبنات في الدمام هند الهاشم، لـ«الحياة»، وجود عجز في معلمات المدارس. وأرجعت السبب إلى «الإجازات العرضية، مثل الأمومة والاستثنائية»، مؤكدة أن المركز «في صدد معالجة المشكلة، إذ أجرينا مسحاً ميدانياً للوقوف على حجم العجز، ودرس أوضاع المدارس، ومن ثم اعددنا استمارات للانتداب بين المدارس، ونحن نوزعها حالياً على معلمات المدارس، ونشرف على تطبيقها»، مضيفة أنه «اتخذت إجراءات رسمية للتنفيذ». وعقد مركز الإشراف التربوي يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، اجتماعاً في حضور مديرة المركز هند الهاشم ومساعداتها المسؤولات عن شؤون الطالبات والاختبارات سناء الجعفري، وعن القسم الفني اعتدال الغامدي، وعن القضايا الإدارية فريدة الهيدب، ومع مديرات المدارس، لمناقشة عدد من قضايا التعليم، مثل «سبل وأوضاع تقبل الندب، واختبارات القبول، وتيسيرها، والمدارس المستحدثة»، وغيرها من القضايا التربوية والتعليمية.
وشهدت المدارس على رغم انتهاء الأسبوع الثالث من انطلاق العام الدراسي الجديد عجزاً في أعداد المعلمات، ما أثر على تحصيل الطالبات، اللاتي لم يدرس بعضهن سوى مادة واحدة. وفيما أقرت الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، بهذا العجز، أكدت عزمها على معالجته، من طريق «الانتداب» بين المدارس.
وتقول سعاد أحمد، التي تدرس ابنتها في الصف الخامس الابتدائي في المدرسة الـ38 في الدمام: «بدا من غير المعقول ليّ ان ابنتي لا تراجع من المواد منذ بدء العام الدراسي سوى مادة الرياضيات، فسألتها عن ذلك، فأكدت أنهن لم يدرسن في المدرسة سواها»، مضيفة «زرت المدرسة للوقوف على حقيقة الأمر، ففاجأني طلب المديرة بالتقدم بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم، بعد أن أكدت معاناتهن من نقص المعلمات، وبخاصة للصفوف العليا (الرابع والخامس والسادس)، واضطرارها لتكليف أي معلمة تنهي حصصها بسد الفراغ، وكذلك تكليف حتى المراقبة بالتدريس»، مشيرة إلى أن طالبات الصف السادس «لم يدرسن بعد أياً من مواد الدين». وأبدت سعاد ضيقها «من الصفوف المزدحمة بأعداد كبيرة من الطالبات، يصل بعضها إلى 40 و50 طالبة في الصف الواحد، حتى أن أبواب الفصول لا يمكن إغلاقها».
وأضافت «الآن أعذر ابنتي وأجد بأن إلحاحها لأخذ دروس خصوصية أمر له مبرراته»، متسائلة: «كيف يمكن أن يستوعب كل هؤلاء البنات الدروس في وسط هذا الزحام، بل كيف تستطيع المعلمة توزيع اهتمامها عليهن جميعاً».
وكانت «الحياة» قد أشارت في عددها أمس (الجمعة) إلى وجود أزمة نقص مماثلة في الكوادر التدريسية في مدارس البنات بالعاصمة الرياض بظلالها السلبية على انسيابية التعليم، و لم تتضح أي ملامح لنهاية الأزمة مع انتهاء الأسبوع الثالث في العام الدراسي الجديد