1000 شاب وفتاة من آباء سعوديين يعيشون في دول أمهاتهم بلا جنسية
الاقتصادية
فهيد الغيثي من الرياض - - 04/11/1429هـ
يعيش أكثر من ألف شاب وفتاة من آباء سعوديين في بلدان أمهاتهم دون جنسية الأب أو الأم، في دول عربية وشرق آسيوية، في الوقت الذي يعيش فيه عشرة آلاف سعودي في الخارج من أمهات أجنبيات تحت خط الفقر المدقع دون تعليم أو خدمات صحية وإسكانية وكذلك ملابس وغذاء وغيره من الضروريات الحياتية.
وقال لـ "الاقتصادية" عبد الله الحمود رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، إن ما نسبته بين 30 و40 في المائة من مجمل الأسر السعودية المقيمة في الخارج، لا يحملون جنسية آبائهم السعوديين وهو ما يعادل نحو ألف شاب وفتاة.
وزاد الحمود، أن معظم من لم يحصلوا على جنسية آبائهم وحتى أمهاتهم الأجنبيات يعانون الجهل والبطالة، وذلك لغياب أوراقهم الثبوتية التي تمكنهم من الانخراط في السلك التعليمي ومن ثم الحصول على الوظيفة.
وأوضح أن هؤلاء الشباب والفتيات تراوح أعمارهم بين سن العاشرة وحتى الثلاثين عاما، مبينا أن غياب آبائهم السعوديين عنهم فاقم المشكلات اليومية لهم في الحياة ووضع العقبات أمامهم في تيسير أمور حياتهم.
ودعا الحمود جميع الآباء، إلى الإسراع في استخراج الأوراق الثبوتية لأبنائهم وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في كلا البلدين، مثنيا في الوقت ذاته على ما قامت به مصر تجاه الأبناء السعوديين من أمهات مصريات الذين لم يثبت آباؤهم جنسيتهم، إذ أصدرت أمرا يقضي بتجنيس معظمهم على جنسية والدته، الأمر الذي سيفتح أمامهم آفاقا أوسع للدخول في معترك الحياة بدءا من التعليم مرورا بالحصول على الوظيفة وتأمين لقمة العيش.
وبين الحمود، أن جمعيته أعادت نحو 30 فردا سعوديا من مصر وأمنت لهم ولأسرهم وظائف وسكنا وذلك بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، بعد أن انقطعت بهم سبل العيش الكريم في بلد أمهاتهم.
Comment