العاهل السعودي يدعو شمعون بيريز وليفني لحوار الأديان
القدس (CNN)-- من المقرر أن يتوجه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ووزيرة خارجيته، تسيبي ليفني، الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان في الأمم المتحدة في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
يهدف المؤتمر، الذي يأتي عقده بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى تطوير حوار الأديان بين ممثلي الديانات المشاركة.
وسوف يشارك بيريز إلى جانب عبد الله في جلسة خاصة ستكون مكرسة بالكامل للتقريب بين الأديان، كما سيلقي بكلمة من على المنصة ذاتها التي سيتواجد عليها الرؤساء الملوك ورؤساء الوزارات، وفق بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي.
بالإضافة إلى كبار رجال الدين، سوف يشارك الزعماء من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر لمناقشة مسألة التقريب بين الأديان.
وإلى جانب بيريز والملك عبدالله، من المتوقع حضور الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ورئيس الوزراء الإيطالي وعدد من الزعماء الأجانب.
أما عن الجانب العربي والإسلامي، فسوف يشارك كل من العاهل الأردني، وملك البحرين، وأمير الكويت، ورئيس السلطة الفلسطينية، والرئيس اللبناني، ورئيس الوزراء اليمني، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطريان، والرئيس الباكستاني.
وبحسب بيان مكتب الرئاسة الإسرائيلية، فإن بيريز وليفني سيعقدان لقاءات مع رؤساء وفود الدول العربية.
وكان العاهل السعودي قد افتتح في السادس عشر من يوليو/ تموز الماضي أعمال المؤتمر العالمي للحوار، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الأسبانية مدريد.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من رجال الدين من مختلف الأديان والطوائف، وذلك تحت شعار الحوار بين "أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات المعتبرة."
وقال الحاخام الإسرائيلي، ديفيد روزن، إن السعودية دعته بدوره إلى المؤتمر، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل "خطوة تاريخية من جانبها (السعودية)."
غير أن روزن حذر من أن ذلك قد لا يكون أكثر من "محاولة سعودية لتجميل صورتها وصورة الإسلام"، في وجه الانتقادات المتعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الأمثلة على "التطرف الإسلامي"، بحسب قول الحاخام اليهودي.