«البلدية» أزالت 56 من أصل 110 ... الدمام: أبنية «مائلة» تنتظر الانهيار... تثير مخاوف السكان
الدمام - الحياة
إذا كان هناك مبنى مائل في إيطاليا يُعرف بـ«برج بيزا»، ففي الدمام عشرات المباني المائلة المنتشرة في أحيائها، وبخاصة البادية والعدامة والخليج وغيرها، وهي ليست مائلة فحسب، بل إنها تعاني من تشققات وتصدعات، وأصبح بعضها مرتعاً للحشرات والقطط والكلاب الضالة، ومكباً للنفايات التي قد تتسبب في أمراض للمرتادين والسكان، إضافة إلى أن هناك من يسكن مثل هذه المباني من عمال وافدين وعائلات سعودية، لا تملك المقدرة على إيجاد مكان أفضل، لذلك لجأ أصحاب هذه المباني إلى وضع أعمدة حديد وخشب، لمقاومة ما بعد العمر الافتراضي لها، من انهيار وشيك.
وعبر عدد من سكان تلك المنازل الذين التقتهم «الحياة» في تلك الأحياء القديمة، عن مخاوفهم من هذه المباني. وقال علي الشهري: «أخشى أن أقف بسيارتي جانب مبنى قريب من منزلي، يسكنه عمال وافدون، ويتكون في الأساس من دور واحد. وقد بني منذ أكثر من 35 عاماً». ويعزو خوفه «من انهيار المبنى بسبب قدمه وتصدعاته وميلانه».
وأضاف الشهري، أن «المشكلة التي زادت من معاناة هذا المبنى، أن صاحبه باعه لمالك جديد، فأضاف له دوراً ثانياً مكوناً من ألواح من «الزنك» (هانقر)، وهو الآن مسكن لعمال وافدين»، مشيراً إلى أنه «عمد إلى وضع أعمدة حديد خشية وقوعه»، ملمحاً أن هناك «مباني سقطت أجزاء منها منذ نحو عام، وأجلي من فيها من السكان، ولكن لم تُزل حتى الآن قائمة، مع خطورتها على المارة».
وأبان خالد محمد الدوسري، أنه «على رغم وجود الخدمات المتكاملة من مراكز صحية ومدارس بمختلف المراحل، وصرف صحي، ومركز شرطة، ودفاع مدني وغيرها من الخدمات في الأحياء القديمة، إلا أنه تكثر فيها المباني التي تشرف على الانهيار وتحتاج لمتابعة أكثر من لجنة المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً أنه من المتوقع أن يكون هذا العام عاماً ماطراً، ما سيكون له أثر ضار على هذه المباني، لأن بعضها مبنية بمواد بناء لا تستخدم الآن في البناء كالطين والخشب».
بخرجي: العمل قائم لإزالة المباني الآيلة للسقوط
أكد رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي، أنه «اعتباراً من مطلع العام الجاري، تم حصر 110 من المباني الآيلة للسقوط في عدد من الأحياء، منها الخليج والعمامرة، وغيرها من الأحياء القديمة، وأزيل 56 مبنى حتى الآن»، مضيفاً أن «العمل قائم الآن لإزالة المباني الأخرى».
وشدد بخرجي على أن هناك «متابعة لهذه المباني من اللجنة المكونة من أمانة المنطقة الشرقية، والدفاع المدني، والشرطة والجهات الخدمية مثل شركة الكهرباء السعودية والمديرية العامة للمياه، وشركة الاتصالات السعودية». وأشار إلى انه «يتم الكشف عن المباني التي تنطوي على خلل إنشائي ، أو التي طرأت عليها ظروف أثرت على مكونات المبنى ومواد إنشائه، نتيجة لقدم المبنى، أو تعرضه لكارثة، ما يجعلها قابلة للانهيار في أي لحظة، ومن غير المجدي ترميمها، وبالتالي تكون هذه المباني غير آمنة من الناحية الإنشائية، وعرضة للانهيار».
ولفت إلى أنها «تُحصر ويتم فصل التيار الكهربائي والماء عنها، ثم تزال، حفاظاً على الأرواح والأموال».
الدمام - الحياة
إذا كان هناك مبنى مائل في إيطاليا يُعرف بـ«برج بيزا»، ففي الدمام عشرات المباني المائلة المنتشرة في أحيائها، وبخاصة البادية والعدامة والخليج وغيرها، وهي ليست مائلة فحسب، بل إنها تعاني من تشققات وتصدعات، وأصبح بعضها مرتعاً للحشرات والقطط والكلاب الضالة، ومكباً للنفايات التي قد تتسبب في أمراض للمرتادين والسكان، إضافة إلى أن هناك من يسكن مثل هذه المباني من عمال وافدين وعائلات سعودية، لا تملك المقدرة على إيجاد مكان أفضل، لذلك لجأ أصحاب هذه المباني إلى وضع أعمدة حديد وخشب، لمقاومة ما بعد العمر الافتراضي لها، من انهيار وشيك.
وعبر عدد من سكان تلك المنازل الذين التقتهم «الحياة» في تلك الأحياء القديمة، عن مخاوفهم من هذه المباني. وقال علي الشهري: «أخشى أن أقف بسيارتي جانب مبنى قريب من منزلي، يسكنه عمال وافدون، ويتكون في الأساس من دور واحد. وقد بني منذ أكثر من 35 عاماً». ويعزو خوفه «من انهيار المبنى بسبب قدمه وتصدعاته وميلانه».
وأضاف الشهري، أن «المشكلة التي زادت من معاناة هذا المبنى، أن صاحبه باعه لمالك جديد، فأضاف له دوراً ثانياً مكوناً من ألواح من «الزنك» (هانقر)، وهو الآن مسكن لعمال وافدين»، مشيراً إلى أنه «عمد إلى وضع أعمدة حديد خشية وقوعه»، ملمحاً أن هناك «مباني سقطت أجزاء منها منذ نحو عام، وأجلي من فيها من السكان، ولكن لم تُزل حتى الآن قائمة، مع خطورتها على المارة».
وأبان خالد محمد الدوسري، أنه «على رغم وجود الخدمات المتكاملة من مراكز صحية ومدارس بمختلف المراحل، وصرف صحي، ومركز شرطة، ودفاع مدني وغيرها من الخدمات في الأحياء القديمة، إلا أنه تكثر فيها المباني التي تشرف على الانهيار وتحتاج لمتابعة أكثر من لجنة المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً أنه من المتوقع أن يكون هذا العام عاماً ماطراً، ما سيكون له أثر ضار على هذه المباني، لأن بعضها مبنية بمواد بناء لا تستخدم الآن في البناء كالطين والخشب».
بخرجي: العمل قائم لإزالة المباني الآيلة للسقوط
أكد رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي، أنه «اعتباراً من مطلع العام الجاري، تم حصر 110 من المباني الآيلة للسقوط في عدد من الأحياء، منها الخليج والعمامرة، وغيرها من الأحياء القديمة، وأزيل 56 مبنى حتى الآن»، مضيفاً أن «العمل قائم الآن لإزالة المباني الأخرى».
وشدد بخرجي على أن هناك «متابعة لهذه المباني من اللجنة المكونة من أمانة المنطقة الشرقية، والدفاع المدني، والشرطة والجهات الخدمية مثل شركة الكهرباء السعودية والمديرية العامة للمياه، وشركة الاتصالات السعودية». وأشار إلى انه «يتم الكشف عن المباني التي تنطوي على خلل إنشائي ، أو التي طرأت عليها ظروف أثرت على مكونات المبنى ومواد إنشائه، نتيجة لقدم المبنى، أو تعرضه لكارثة، ما يجعلها قابلة للانهيار في أي لحظة، ومن غير المجدي ترميمها، وبالتالي تكون هذه المباني غير آمنة من الناحية الإنشائية، وعرضة للانهيار».
ولفت إلى أنها «تُحصر ويتم فصل التيار الكهربائي والماء عنها، ثم تزال، حفاظاً على الأرواح والأموال».