Announcement

Collapse
No announcement yet.

عضو في «الشورى» يطالب بـ«توسيع الصلاحيات»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عضو في «الشورى» يطالب بـ«توسيع الصلاحيات»

    آل زلفة شدد على أهمية وجود إرسالٍ إعلاميٍ ونادٍ أدبيٍ في كل محافظة ... عضو في «الشورى» يطالب بـ«توسيع الصلاحيات»


    الأحساء - حسن البقشي - الحياة


    أكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة، حاجة المجلس إلى «ما يُمكّنه من حل قضايا المجتمع، والمزيد من الصلاحيات، والمساعدة على القيام بمسؤولياته التي تصب في مصلحة الدولة». وقال: «إن مَن يعتقد أن في يده حلاً لكل قضيةٍ من قضايا مجتمعنا فهو مخطئ». وأعرب عن أمله في أن يُطعّم المجلس في دورته المقبلة بـ«الكفاءات الشابة والدماء الجديدة التي تطور أداءه، وتحقق أهدافه ورسالته».

    ودعا آل زلفة في محاضرة ألقاها مساء أول من أمس، في الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، إلى «منح المجلس حق المساءلة والمحاسبة، لأي وزارة ترصد لها موازنة لتنفيذ مشروعٍ ولا ينفذ، لأن مسؤولية المجلس مساندة الحكومة في ما يتعلق في المتابعة». واقترح «اعتماد برنامجٍ يحدد كل ستة أشهر، ويتضمن عرض بيان للمشاريع المزمع تنفيذها، ومناقشة سبب عدم تنفيذ بعضها». وقال: «إن المملكة مقبلة على مشاريع عملاقة، وقد صُدمنا بعدم تنفيذ بعضها، ولا بد للمجلس من برنامجٍ زمنيٍ لمتابعة هذه المشاريع، وتحديد المسؤولية على المتسبب في عرقلتها». وقال: «من حق أي مواطن أن يسأل: ماذا يدور تحت قبة المجلس، ويجب أن يمنح المجلس حق المساءلة، مع ثقتنا بأن الحكومة تقوم بذلك، لكن المجلس بحاجة إلى المزيد من الصلاحيات، أو ما يساعده على ذلك». واعتبر آل زلفة، الإعلام في محاضرته التي حملت عنوان «تأثير الإعلام في فكر وثقافة المجتمع»، «مؤثراً في كل مناحي حياتنا، ونحتاج لنوافذ إعلامية تعطي صورةً إيجابيةً لكل منطقةٍ من مناطق المملكة»، متسائلاً «لماذا لا يكون لكل منطقةٍ إرسال تلفزيوني وإذاعي، يُسهم في تثقيف الناس، لأن الإعلام هو المحرك للكثير من القضايا، ولا بد من الارتفاع في الوعي لدى المواطن، والإعلام وسيلة من وسائل التثقيف، ورفع الوعي، ونحن بحاجةٍ لإعلام يخلق وعياً ثقافياً متنوعاً في المجتمع، لأنه الوسيلة التي تستطيع الدخول لكل مكانٍ، وغزو كل عقلٍ، فيجب ألاَّ نترك الفضائيات تدخل عقول أبنائنا، وتشكّل وعيهم».

    وعد الأدباء هم «الفئة القادرة على خلق وعيٍ مجتمعي، ويجب على الدولة دعم هذه الفئة، فلا يكاد يمر فصل إلا ويثار موضوع صندوق الأديب في مجلس الشورى. وسمعت بتحركٍ لإيجاد هذا الصندوق».

    واعتبر المملكة «من أقل الدول في منح الجوائز للمبدعين والمفكرين والأدباء، ومن يتحمل توجيه المجتمع». وتساءل: «ما قيمة المال لأديب يضيف وعياً جوهرياً في مجتمعه؟» وقال: «الإعلام الموجه لا يخدم الأمة، لأنه يأتي بقرار ورسالة وفلسفة، ويريد أن يوجه بها المتلقي، فلا بد من إعلام مسؤولٍ يحمل رسالة وينهض بروح أمة، إعلام متخصص في مجالات العلوم كافة».

    وأشار إلى ان الإعلام المحلي «تنقصه إمكانات تدريب الكوادر الإعلامية، وفي محطات التلفزيون السعودي لا توجد أبسط الأشياء، فلا أدري متى نتغلب على هذه الإشكالية؟

    فالخزينة عامرة، والكفاءات موجودة، والإعلام ضرورة حتمية، فلماذا لا يكون إعلامنا قوياً ينقل ما نحمله من رسالة»، مشيراً إلى «التقصير» في هذا الجانب. وقال: «لن نستطيع أن نحمل هذه الرسالة إلا بكفاءات متميزة وإمكانات قوية، ومن حق المواطن على الوطن أن يمنحه ما يتوقعه من عطاء». وتمنى إيجاد محطة تلفزيون وإذاعة في الأحساء، «تقديراً لأهميتها، وكثرة المفكرين والمبدعين والعلماء فيها، وأن يكون في كل منطقة إرسال إعلامي، وفي كل محافظة نادٍ أدبي، وأن يكون لدينا مسرح متفوق، لا سيما أن بلدنا غنية». وقال: «إن الإعلام بحاجة إلى المزيد من المنافذ الإعلامية لإعطاء صورة واضحة عن جميع مناطق المملكة»، مستدركاً «سأقوم بتوصيل هذه الرسالة إلى وزير الإعلام، فما المانع أن تكون لكل منطقة محطة، أو صحيفة، فهذا يُثرينا».

    وفي رده على المداخلات، قال: «إن المرأة في طريقها إلى أن تحتل المكان الطبيعي لها، ولا يمكن أن ينهض وطن ما لم تكن المرأة أحد مقومات نهضته، فالمرأة الواعية هي القادرة على خلق مجتمع واعٍ». ولم تخل الأمسية من طرح القضية التي وصفها آل زلفة بأنها «لم تنل قضية من النقاش في المجتمع السعودي مثلما نالته»، وهي قضية قيادة المرأة السيارة. وأضاف «أعطتنا الدولة فرصة ومساحة كبيرة للنقاش والحوار حولها، وقالها الملك بكل وضوح: «القضية قضية مجتمع»، وقد أتاح لوسائل الإعلام، وبخاصة المكتوبة أن تناقش هذا الموضوع»، مؤكداً حاجة المجتمع إلى «ثقافة التسامح والحوار والنقاش وتقبل الآراء، سمعنا الكثير من الآراء المجحفة من البعض».

    ومن خلال مداخلاتهن علقت إحدى الصحافيات، بأن «الصحافية السعودية تواجه الكثير من العقبات، سواء من جهات العمل، أو من المجتمع». وعلق آل زلفة على ذلك بأن «الإعلاميــات والصحافيــــات بحاجة لمزيد من إتاحة الفرص». واعتبر «قناة الإخبارية فتحاً جديداً في الإعلام السعودي، ودخول العنصر النسائي أثرى هذه المحطة، مع وجود بعض الاعتراضات من جانب البعض».


    مواجهة الإعلام «الهابط» بـ«الوعي»

    انتقد عضو مجلس الشورى محمد آل زلفة، بعض كبار المستثمرين في مجال الإعلام، الذين «دخلوه من أجل الربح المادي فقط، فأصبحنا نشاهد قنوات للأدب الشعبي والمزايين والسحر والشعوذة، وغيرها من القنوات الهابطة، لكن ما السبيل للتصدي لهذا الكم الهائل من القنوات التي تستهدف المجتمع؟ وأين المفر من الإعلام؟ أعتقد بأن هذا غير مجدٍ ما لم يكن المجتمع محصناً وواعياً لما يشاهده، فقوة الشعوب في وعيها وحصانتها، ولن يستطيع أي وزير إعلام أو أي جهة وقف هذا الكم الهائل من الفضاء المفتوح». وأضاف «بدل أن يُستغَل الإعلام لتوعية الأجيال الشابة بقضايا أمتها وواقعها المعاصر، أصبح يُستغل لإثارة الشهوات والنعرات الطائفية والمذهبية، فهل هذا إعلام يهدف للتثقيف وبناء الوعي؟ لا شك انه يهدف للتسطيح والإلهاء».

    وأكد آل زلفة بأنه «ليس بمقدور أي وزير إعلام، مهما أوتي من قوة أن يصد هذا الفضاء الإعلامي المفتوح، لكن الأمل معقود على ارتفاع وعي المتلقي في صد الغزو الإعلامي والفكري الذي نواجهه في عصر العولمة، والأمر مرهون بوعي الشعوب، فإذا كانت قوية في مناعتها ستكون محصنة ضد ما لا يتفق مع مبادئها وقيمها».

    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.
Working...
X