جواهر بنت نايف: المركز يرفع المستوى الثقافي للفتيات ... «مشاعل الخير» يُحوّل «فقيرات» إلى «منتجات»... بالتدريب
الدمام - رحمة ذياب - الحياة
لن تنتظر الأرملة أم سعود، حلول شهر رمضان المقبل، كي تحصل على المعونات والصدقات، فحينما يحلُّ عليها الشهر الكريم سيكون في مقدورها ان توفر مستلزماته، وربما أكثر من ذلك، و«البركة في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، الذي أحدث تغييراً جذرياً في حياة أم سعود وأخريات كن يعانين ظروفاً مالية صعبة، لكنهن تدربن وتعلمن حرفاً تدرّ عليهن دخلاً يكفيهن ذل السؤال، وتسلم معونات الجمعيات الخيرية.
وقالت أم سعود لـ«الحياة» بعد ان تابعت الحفلة النسائية لتدشين المركز مساء أول من أمس، برعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، و500 سيدة: «لولا المشروع لبقيت أنتظر المساعدات الموقتة والصدقات، إلا أن الوضع اختلف كلياً، فأنا أنتظر إنتاج عوائد كدي وجهدي».
و«غالية» مستفيدة أخرى من المشروع، تحدثت عن ظروفها الأسرية والاجتماعية، فسردت التفاصيل كافة، التي بدأت بطلاقها من زوجها، وفي رقبتها طفلان منه. ولم تتمكن من مواكبة ظروف الحياة القاسية، خصوصاً بعد أن لجأت لبيت أخيها، للعيش معه. وتقول: «يعاني هو الآخر ظروفاً مادية صعبة، ولم أجد مخرجاً إلا في التوجه إلى جمعية البر لطلب العون». تتوقف نبرة الأسى في حديثها، فتكمل قائلة: «التحقت بمركز الأميرة جواهر، وخضت تجربة التعلم، عبر دورات مكثفة في فن الخياطة والتفصيل».
وتدربت غالية المحاور طوال ثمانية أشهر، لينتهي بها المطاف بالحصول على منحة من المركز «ماكينة خياطة»، تقول عنها: «كانت عوناً ليّ في تطبيق ما تعلمته ولكن في المنزل، إذ أعمل في ما أرعى طفليّ».
ولم تقف غالية مكانها، إذ تحاول تحسين أوضاعها، فالتحقت بدورة تدريب صناعي، طوال ثلاثة أشهر. وتمكنت من التعرف على العمل في مصانع الملابس وخطوط الإنتاج.
وتقول: «بعد الانتهاء من الدورة التحقت بوظيفة «منتجة» في قسم الإنتاج في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، وأصبح ليّ دخل بحسب مجهودي وعدد القطع التي أنفذها». ولا تعتبر غالية المركز مجرد بوابة للوظيفة، فهو لديها بمثابة «منارة، فلقد دعمني من الناحيتين العملية والثقافية أيضاً، إذ أتاح لي الفرصة لحضور دورات ثقافية، للارتقاء بمستواي». وهو ما أكدت عليه، الأميرة جواهر في كلمتها خلال الحفلة، إذ قالت: «إن المركز يسهم في بناء شخصية الفتاة السعودية، ويؤهلها للاعتماد على نفسها، ونقلها من السلبية والاتكالية، إلى الايجابية والاعتماد على النفس، حتى تكون عنصراً بناء في المجتمع»، معتبرة هذا المركز «داعماً لثقافة عمل المرأة، ونشرها». فيما أكدت المدير التنفيذي لجمعية البر في المنطقة الشرقية بدرية العثمان، أهمية المركز، باعتباره «معلماً في المنطقة، ويلعب دوراً فاعلاً في عجلة التقدم والبناء». وقالت في كلمتها مخاطبة الأميرة جواهر: «استشعاركم لمتطلبات المرحلة، في عصر يموج بالتغيرات في كل ثانية، بل وفي كل طرفة عين، يكشف عن حرصكم على إرساء القواعد لبناء مركز يجمع الفتيات، ويعزز من ثقافة العمل للمرأة، فهو منارة إشعاع للانجازات الإنسانية والاجتماعية، وحاضنة صحية راسخة لكل الطاقات الكامنة للمرأة المتطلعة للتفعيل، لتدخل بروح التحدي الذاتي باب التنمية والتحديث، لمواكبة التقدم الاجتماعي بأسلوب متوازن».
واختتمت العثمان حديثها بالقول: «إن المركز صورة صادقة عن إرادته الخيرة، مستحضراً كل الآمال والتطلعات لغد مشرق». وتضمنت حفلة الافتتاح فقرات ترفيهية وقصائد شعرية، عبرت عن مدى فرحة المستفيدات من المشروع، كما تم عرض فيلم وثائقي عن المركز.
ويتطلع المركز إلى «زيادة فرص العمل للفتيات، من خلال إنشاء ورش عمل لتكون بؤرة لخدمة المجتمع، ورفع المستوى الاقتصادي والثقافي والنفسي والاجتماعي للأسر ذات الدخل المحدود، عبر المشاركة في معارض ومناسبات، إذ تمكن المركز من المشاركة في 20 معرضاً منذ بدء العمل فيه. كما تم إنتاج عينات الزي الموحد لبعض المستشفيات، و«المريول المدرسي» الذي سيتم توزيعه العام المقبل من طريق الجهات الخيرية، لسد حاجات الأسر. وبلغ عدد الخريجات اللاتي خضن الدورات التدريبية والتثقيفية 87 خريجة إلى الآن.
«تنمية الشباب» يدعم المنتِجات بمعرض «مجاني»
الدمام - «الحياة» - أعلن القسم النسوي التابع لبرنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، عن إقامة معرض للفتيات السعوديات المنتجات، بهدف بث روح العمل والإنتاجية بينهن من جانب، ومساعدتهن على بيع هذه المنتجات، واستثمار مردودها المادي في مواصلة العمل والانتاج من جانب آخر. وذكر المكتب أن هناك «عدداً كبيراً من الفتيات السعوديات، يمتلكن مهارات حرفية في مهن عدة، ولديهن استعداد لصنع مشغولات معينة، مثل الملابس والاكسسوارات والتحف. بيد أنهن لا يستطعن عرض منتجاتهن في التجمعات النسائية»، مشيراً إلى أنه حرصاً من البرنامج «رأينا أن نقيم لمثل هؤلاء الفتيات معرضاً، لمساعدتهن على بيع هذه المنتجات، في مكان مخصص ومهيأ لذلك».
وطلب القسم النسوي من الراغبات في المشاركة في المعرض، الذي سيحدد موعد إقامته في وقت لاحق، تعبئة الاستمارة الخاصة بذلك، وسيتم الإعلان عن الوقت المحدد لإحضار بعض من إبداعات الفتيات، لعرضها على اللجنة المختصة. وحدد القسم شروط المشاركة في أن يكون «المنتج من إبداع الفتاة المشاركة، وتمت صناعته يدوياً أو آلياً بنسبة صنع لا تقل عن 80 في المئة من جانب الفتاة، قبل أن يُعرض المنتج على لجنة تقويم، لاختبار جودته»، مشيراً إلى أنه « في حال موافقة اللجنة، يتم دفع 500 ريال من جانب الفتاة، كتأمين فقط لحجز المكان، مع الالتزام بقوانين المكان المرفقة»، موضحاً أن «البرنامج يوفر للفتاة المنتجة الموقع الملائم للمشاركة بالمجان، من أجل دعمها في مواصلة الإنتاج».
الدمام - رحمة ذياب - الحياة
لن تنتظر الأرملة أم سعود، حلول شهر رمضان المقبل، كي تحصل على المعونات والصدقات، فحينما يحلُّ عليها الشهر الكريم سيكون في مقدورها ان توفر مستلزماته، وربما أكثر من ذلك، و«البركة في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، الذي أحدث تغييراً جذرياً في حياة أم سعود وأخريات كن يعانين ظروفاً مالية صعبة، لكنهن تدربن وتعلمن حرفاً تدرّ عليهن دخلاً يكفيهن ذل السؤال، وتسلم معونات الجمعيات الخيرية.
وقالت أم سعود لـ«الحياة» بعد ان تابعت الحفلة النسائية لتدشين المركز مساء أول من أمس، برعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، و500 سيدة: «لولا المشروع لبقيت أنتظر المساعدات الموقتة والصدقات، إلا أن الوضع اختلف كلياً، فأنا أنتظر إنتاج عوائد كدي وجهدي».
و«غالية» مستفيدة أخرى من المشروع، تحدثت عن ظروفها الأسرية والاجتماعية، فسردت التفاصيل كافة، التي بدأت بطلاقها من زوجها، وفي رقبتها طفلان منه. ولم تتمكن من مواكبة ظروف الحياة القاسية، خصوصاً بعد أن لجأت لبيت أخيها، للعيش معه. وتقول: «يعاني هو الآخر ظروفاً مادية صعبة، ولم أجد مخرجاً إلا في التوجه إلى جمعية البر لطلب العون». تتوقف نبرة الأسى في حديثها، فتكمل قائلة: «التحقت بمركز الأميرة جواهر، وخضت تجربة التعلم، عبر دورات مكثفة في فن الخياطة والتفصيل».
وتدربت غالية المحاور طوال ثمانية أشهر، لينتهي بها المطاف بالحصول على منحة من المركز «ماكينة خياطة»، تقول عنها: «كانت عوناً ليّ في تطبيق ما تعلمته ولكن في المنزل، إذ أعمل في ما أرعى طفليّ».
ولم تقف غالية مكانها، إذ تحاول تحسين أوضاعها، فالتحقت بدورة تدريب صناعي، طوال ثلاثة أشهر. وتمكنت من التعرف على العمل في مصانع الملابس وخطوط الإنتاج.
وتقول: «بعد الانتهاء من الدورة التحقت بوظيفة «منتجة» في قسم الإنتاج في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، وأصبح ليّ دخل بحسب مجهودي وعدد القطع التي أنفذها». ولا تعتبر غالية المركز مجرد بوابة للوظيفة، فهو لديها بمثابة «منارة، فلقد دعمني من الناحيتين العملية والثقافية أيضاً، إذ أتاح لي الفرصة لحضور دورات ثقافية، للارتقاء بمستواي». وهو ما أكدت عليه، الأميرة جواهر في كلمتها خلال الحفلة، إذ قالت: «إن المركز يسهم في بناء شخصية الفتاة السعودية، ويؤهلها للاعتماد على نفسها، ونقلها من السلبية والاتكالية، إلى الايجابية والاعتماد على النفس، حتى تكون عنصراً بناء في المجتمع»، معتبرة هذا المركز «داعماً لثقافة عمل المرأة، ونشرها». فيما أكدت المدير التنفيذي لجمعية البر في المنطقة الشرقية بدرية العثمان، أهمية المركز، باعتباره «معلماً في المنطقة، ويلعب دوراً فاعلاً في عجلة التقدم والبناء». وقالت في كلمتها مخاطبة الأميرة جواهر: «استشعاركم لمتطلبات المرحلة، في عصر يموج بالتغيرات في كل ثانية، بل وفي كل طرفة عين، يكشف عن حرصكم على إرساء القواعد لبناء مركز يجمع الفتيات، ويعزز من ثقافة العمل للمرأة، فهو منارة إشعاع للانجازات الإنسانية والاجتماعية، وحاضنة صحية راسخة لكل الطاقات الكامنة للمرأة المتطلعة للتفعيل، لتدخل بروح التحدي الذاتي باب التنمية والتحديث، لمواكبة التقدم الاجتماعي بأسلوب متوازن».
واختتمت العثمان حديثها بالقول: «إن المركز صورة صادقة عن إرادته الخيرة، مستحضراً كل الآمال والتطلعات لغد مشرق». وتضمنت حفلة الافتتاح فقرات ترفيهية وقصائد شعرية، عبرت عن مدى فرحة المستفيدات من المشروع، كما تم عرض فيلم وثائقي عن المركز.
ويتطلع المركز إلى «زيادة فرص العمل للفتيات، من خلال إنشاء ورش عمل لتكون بؤرة لخدمة المجتمع، ورفع المستوى الاقتصادي والثقافي والنفسي والاجتماعي للأسر ذات الدخل المحدود، عبر المشاركة في معارض ومناسبات، إذ تمكن المركز من المشاركة في 20 معرضاً منذ بدء العمل فيه. كما تم إنتاج عينات الزي الموحد لبعض المستشفيات، و«المريول المدرسي» الذي سيتم توزيعه العام المقبل من طريق الجهات الخيرية، لسد حاجات الأسر. وبلغ عدد الخريجات اللاتي خضن الدورات التدريبية والتثقيفية 87 خريجة إلى الآن.
«تنمية الشباب» يدعم المنتِجات بمعرض «مجاني»
الدمام - «الحياة» - أعلن القسم النسوي التابع لبرنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، عن إقامة معرض للفتيات السعوديات المنتجات، بهدف بث روح العمل والإنتاجية بينهن من جانب، ومساعدتهن على بيع هذه المنتجات، واستثمار مردودها المادي في مواصلة العمل والانتاج من جانب آخر. وذكر المكتب أن هناك «عدداً كبيراً من الفتيات السعوديات، يمتلكن مهارات حرفية في مهن عدة، ولديهن استعداد لصنع مشغولات معينة، مثل الملابس والاكسسوارات والتحف. بيد أنهن لا يستطعن عرض منتجاتهن في التجمعات النسائية»، مشيراً إلى أنه حرصاً من البرنامج «رأينا أن نقيم لمثل هؤلاء الفتيات معرضاً، لمساعدتهن على بيع هذه المنتجات، في مكان مخصص ومهيأ لذلك».
وطلب القسم النسوي من الراغبات في المشاركة في المعرض، الذي سيحدد موعد إقامته في وقت لاحق، تعبئة الاستمارة الخاصة بذلك، وسيتم الإعلان عن الوقت المحدد لإحضار بعض من إبداعات الفتيات، لعرضها على اللجنة المختصة. وحدد القسم شروط المشاركة في أن يكون «المنتج من إبداع الفتاة المشاركة، وتمت صناعته يدوياً أو آلياً بنسبة صنع لا تقل عن 80 في المئة من جانب الفتاة، قبل أن يُعرض المنتج على لجنة تقويم، لاختبار جودته»، مشيراً إلى أنه « في حال موافقة اللجنة، يتم دفع 500 ريال من جانب الفتاة، كتأمين فقط لحجز المكان، مع الالتزام بقوانين المكان المرفقة»، موضحاً أن «البرنامج يوفر للفتاة المنتجة الموقع الملائم للمشاركة بالمجان، من أجل دعمها في مواصلة الإنتاج».