تبادلتا الاتهامات حول المسؤولية عن بقائها في الشارع العام... خلاف «الحماية الاجتماعية» و«الشرطة» يؤخر إسعاف مواطنة «مشردة»
مكة المكرمة - فواز العبدلي - الحياة
كشف مصدر رسمي في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة لـ«الحياة»عن خلاف قائم بين شرطة العاصمة المقدسة وإدارة الحماية الاجتماعية، الأمر الذي تسبب في تأخر نقل مريضة تعيش في الشارع العام بحي ريع الكحل، على رغم إقرار الطرفين بخطورة حالها الصحية، وضرورة الإسراع في عرضها على الطبيب النفسي.
وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه): «إن السيدة تعاني مشكلة نفسية وتشكل خطراً على المارة نتيجة بقائها في الشارع ما يزيد على خمسة أشهر، ما أكسبها كراهية وعدائية وعدم ثقة في الآخرين، إضافة إلى تعرض جسدها كاملاً للحروق والتقرحات نظراً لبقائها طويلاً تحت أشعة الشمس».
وأرجع المصدر سبب الخلاف إلى رفـــض الحماية الاجتماعية قراراً بإحـــالة ملف التحقيق من قبل الشرطة إلى أطـــراف من أقارب المريضة، بعد أن ثبت تورطـــهم في الحالة الصحية للـــمريضة، وعيـــشها في الشارع. وأشار المصدر إلى أن أحد هؤلاء الخصوم هو زوج المريضة، ويعمل داخل القسم الذي كلفته شرطة العاصمة بفتح ملف التحقيق في قضية المواطنة، وهذا يتطلب أخذ الحيطة والحذر من ظهور محاباة، لذلك احتجت الحماية الاجتماعية بصراحة وعلناً، وتمسكت بطلب إحالة التحقيق إلى قسم آخر أو إبقائه داخل قسم التحقيق في مقر الشرطة الرئيس، طمعاً في ضمان الحياد طوال فترات التحقيق.
وفي المقابل، أكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان، أن المخاوف التي أظهرتها الحماية الاجتماعية لا مبرر لها، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار التحقيق في القسم المكلف.
وحـــمل الرائــد الــحماية الاجتماعية مسؤولية بقاء المريضة في الشارع بعد أن تركتها مكانها، متهماً إياها بتوليد خصومات بين المريضة وجهاز الــــشرطة، وقال: «إن شرطة العــــاصمة الـــمقدسة نفذت ما طلبته منها الحمـــاية الاجتماعية بتزويدها أفراداً للوقوف معها، كما خاطبت الشؤون الصحية للتواجد الميداني لأجل تخفيف حدة العنف الذي طغى على سلوكــــيات الــــمواطنة المريضة، وتم تكليف قســــم شــــرطة جرول بتوفير الـــــمرافقة الأمنية في حال طلبت الحماية الاجتماعية ذلك».
مكة المكرمة - فواز العبدلي - الحياة
كشف مصدر رسمي في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة لـ«الحياة»عن خلاف قائم بين شرطة العاصمة المقدسة وإدارة الحماية الاجتماعية، الأمر الذي تسبب في تأخر نقل مريضة تعيش في الشارع العام بحي ريع الكحل، على رغم إقرار الطرفين بخطورة حالها الصحية، وضرورة الإسراع في عرضها على الطبيب النفسي.
وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه): «إن السيدة تعاني مشكلة نفسية وتشكل خطراً على المارة نتيجة بقائها في الشارع ما يزيد على خمسة أشهر، ما أكسبها كراهية وعدائية وعدم ثقة في الآخرين، إضافة إلى تعرض جسدها كاملاً للحروق والتقرحات نظراً لبقائها طويلاً تحت أشعة الشمس».
وأرجع المصدر سبب الخلاف إلى رفـــض الحماية الاجتماعية قراراً بإحـــالة ملف التحقيق من قبل الشرطة إلى أطـــراف من أقارب المريضة، بعد أن ثبت تورطـــهم في الحالة الصحية للـــمريضة، وعيـــشها في الشارع. وأشار المصدر إلى أن أحد هؤلاء الخصوم هو زوج المريضة، ويعمل داخل القسم الذي كلفته شرطة العاصمة بفتح ملف التحقيق في قضية المواطنة، وهذا يتطلب أخذ الحيطة والحذر من ظهور محاباة، لذلك احتجت الحماية الاجتماعية بصراحة وعلناً، وتمسكت بطلب إحالة التحقيق إلى قسم آخر أو إبقائه داخل قسم التحقيق في مقر الشرطة الرئيس، طمعاً في ضمان الحياد طوال فترات التحقيق.
وفي المقابل، أكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان، أن المخاوف التي أظهرتها الحماية الاجتماعية لا مبرر لها، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار التحقيق في القسم المكلف.
وحـــمل الرائــد الــحماية الاجتماعية مسؤولية بقاء المريضة في الشارع بعد أن تركتها مكانها، متهماً إياها بتوليد خصومات بين المريضة وجهاز الــــشرطة، وقال: «إن شرطة العــــاصمة الـــمقدسة نفذت ما طلبته منها الحمـــاية الاجتماعية بتزويدها أفراداً للوقوف معها، كما خاطبت الشؤون الصحية للتواجد الميداني لأجل تخفيف حدة العنف الذي طغى على سلوكــــيات الــــمواطنة المريضة، وتم تكليف قســــم شــــرطة جرول بتوفير الـــــمرافقة الأمنية في حال طلبت الحماية الاجتماعية ذلك».