(السليم و سيالة) قرى تعيش فى عصر الظلام
كل الوطن - محمد بن حسن الربعي - السليم :
الاحد 23 نوفمبر 2008م الساعة3:03:54 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة
القرى التي طالما حلمت بتوفر الخدمات العامة التي هي حق من حقوق أي مواطن يعيش على ارض هذا الوطن الغالي المعطاء ولكنها لا تزال تعيش على آمل أن يتحقق هذا الحلم الذي لم يكتب له ذلك حتى الآن ، فهذه القرى وبالتحديد ( قرى السليم و سيالة ) لا تزال تعيش في عصر الظلام فهي لم ترى النور حتى الآن فهي لا تزال تعيش على الفوانيس الأتاريك فمجرد أن يحل المساء تنطمس معالم تلك
القرى تماماً في دياجير الظلام إلا من بعض السرج التي توقد لإعداد وجبة العشاء البدائية جداً ، فهي تفتقر لأبسط مقومات الحياة التي ينعم بها أبناء هذا الوطن فلا كهرباء ولا مياه ولا اتصالات ولا سفلته ولا إنارة ولا مجمعات قروية ولا مراكز شرط ولا دفاع مدني ولا مراكز هلال أحمر و لا غيرها من البنى التحتية التي تنعدم تماماً في هذه القرى فضلاً عن منازل السكان التي هي عبارة عن منازل شعبية بدائية جداً متهالكة آئلة للسقوط كما أنها لا تقي سكانها حرارة الصيف ولا زمهرير الشتاء
إضافة إلى قربها من الأودية والشعاب ومجاري السيول التي تشكل خطراً على أبناء هذه القرى في مواسم الأمطار وللإنصاف وتحري الدقة والموضوعية في النقل فإنه لا يوجد بها من البنى الأساسية التي تحتاجها أي بلدة أو قرية إلا ما يلي :
1- مدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين ومثلها للبنات في قرية السليم ومدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين وابتدائية للبنات في قرية سيالة
2- مركز صحي بكل قرية أشبه بأن يكونا فرقة متنقلة للهلال الأحمر حيث لا يوجد في كل مركز سوى طبيب عام وممرضة فقط وصيدلية خاوية على عروشها إلا من بعض الأدوية البسيطة .
فهذه القرى بحاجة ماسة جداً للخدمات العامة أسوة بمناطق وقرى وهجر المملكة الأخرى ، ومن الأسباب المهمة التي جعلت هذه القرى تتأخر عن الركب عدم حصول أبنائها على القدر الكافي من التعليم الذي يكفل لهم توفر الثقافة الكافية للتواصل مع الجهات المسئولة لنقل الصورة الحقيقية لهذه القرى من فترة سابقة ، فمن الحقائق المؤلمة أن أبناء هذه القرى ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين لم
يحصلوا على التعليم المناسب أو ربما لم يحصلوا على شيء منه بسبب تأخر افتتاح المدارس بهذه القرى فأغلبهم أميون أما من يرى انه ابتسم له الحظ فيما بعد فلم يتجاوز تعليمه المرحلة المتوسطة إلا القلة القليلة ممن نزحوا إلى مناطق توجد بها مدارس ثانوية وكذلك جامعات ، كما أن هجرة أبناء هذه القرى إلى مناطق مثل جدة ومكة والرياض للحصول على الوظيفة وطلباً لحياة أفضل كان له أبلغ الأثر في هذا التأخر أيضا
حقائق :
1- يوجد بهذه القرى ما لا يقل عن عشرة ألاف نسمة نصفهم هاجر طلباً لحياة أفضل لعدم توفر المرافق الخدمية .
2- ثلاثة أرباع أبناء هذه القرى لم يتجاوز تعليمهم المرحلة المتوسطة بسبب عدم توفر المدارس
القريتان تسبحان في دياجير الظلام إلا من بعض السرج التي توقد لإعداد وجبة العشاء البدائية جداً
3- ترتبط هذه القرى ببعضها بطرق وعرة وعقاب خطرة جداً
4- عدم وصول التيار الكهربائي لهذه القرى
5- عدم وجود شبكات للمياه ، والآبار الملوثة والمفتوحة هي مصدر مياه الشرب لتلك القرى مما أدى إلى انتشار كثير من الأوبة بين سكان تلك القرى مثل الملاريا والبلهارسيا والحصوات و التسمم وغيرها من الأمراض
6- انعدام خدمات الاتصالات بهذه القرى على الرغم من توفر ثلاث شركات مشغلة للاتصالات بالمملكة
7- عدم وجود مدارس ثانوية للبنين والبنات رغم توفر الأعداد الكافية من الطلبة والطالبات لإفتتاح فصول ثانوية عامة
8- عدم وجود مجمعات قروية ومراكز شرط ومراكز دفاع مدني ومراكز للهلال الأحمر
عدم وجود شبكات للمياه ، والآبار الملوثة والمفتوحة هي مصدر مياه الشرب لتلك القرى مما أدى إلى انتشار كثير من الأوبة
9- عدم توفر مراكز أمنية في هذه القرى أدى إلى جعلها بؤر خصبة لإيواء الكثير من المجهولين من عدة جنسيات وأغلبها من الجنسية اليمنية والسودانية والصومالية والاريترية مما يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين وممتلكاتهم
10- أغلب سكان هذه القرى من ذوي الدخل المحدود وربما معدومي الدخل إلا ما يتقاضونه من مكاتب الضمان الاجتماعي فليس لديهم من الدخل إلا قطعان من الماشية أصبحت هي الأخرى عالة عليهم بسبب عدم توفر المراعي والمياة وغلاء الشعير أيضا
11- تكبد هؤلاء المواطنين عناء السفر لمسافات لا أغلب سكان هذه القرى من ذوي الدخل المحدود وربما معدومي الدخل إلا ما يتقاضونه من مكاتب الضمان الاجتماعي
تقل عن الأربعين كيلو متر وذلك للوصول إلى المناطق المجاورة للحصول على متطلبات المعيشة من مواد غذائية وملابس وأدوات وخلافة
كما أنها حصلت بعض الكوارث في تلك القرى بسبب عدم توفر هذه الخدمات ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
* وفاة طفلة في عامها الثاني حرقاً في أحدى الغرف الشعبية بسبب حريق ثلاجة تعمل بالغاز فعدم توفر شبكة اتصالات أدى إلى تأخر الاتصال بالدفاع المدني وعندما تم الاتصال بعد عناء تأخر وصول فرقة الدفاع المدني بسبب وعورة الطريق فلم يصل إلا بعد حوالي الست ساعات كما تعرضت سياراتهم للعطل بسبب وعورة الطريق أيضا فوققت الكارثة .
* وفاة فتى في عقده الثالث عشر غرقاً في جدول مياه يجري طوال السنة تقريباً يسمى ( وادي حلي ) وذلك لعدم توفر مركز دفاع مدني وكذلك للأسباب الأنفة الذكر
* حصول حوادث انقلاب سيارات مع عقاب خطرة ومن أخطرها انقلاب السيارة التي كانت تقل الطالبات مما كان سيتسبب في كارثة لم تحدث من قبل لولا لطف المولى عز وجل فالسيارة كانت تقل أكثر من 25 طالبة
الأودية بتلك القرى خطيرة جداً في موسم الأمطار
* حدوث حرائق لسيارات أتت عليها بالكامل ومن أخطرها حريق سيارة فورد كانت تقل سبعة من شباب القرية بسبب ارتطام خزان الوقود بالحصى والحجارة التي تكسو تلك الطرق ولولا عناية الرحمن بهم عندما شاهد احدهم اللهب يشتعل في خزان الوقود ليترجلوا من السيارة التي لم تلبث إلا ثوان بعد ترجلهم منها لتنفجر وتتحول بالكامل إلى كرة من اللهب
* الأودية بتلك القرى خطيرة جداً في موسم الأمطار فهي تتخلل هذه القرى من كل مكان مما يشكل خطر على حياة المواطنين وسياراتهم التي تقلهم عبر تلك الأودية للحصول على متطلبات الحياة من المراكز المجاورة
كل الوطن - محمد بن حسن الربعي - السليم :
الاحد 23 نوفمبر 2008م الساعة3:03:54 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة
القرى التي طالما حلمت بتوفر الخدمات العامة التي هي حق من حقوق أي مواطن يعيش على ارض هذا الوطن الغالي المعطاء ولكنها لا تزال تعيش على آمل أن يتحقق هذا الحلم الذي لم يكتب له ذلك حتى الآن ، فهذه القرى وبالتحديد ( قرى السليم و سيالة ) لا تزال تعيش في عصر الظلام فهي لم ترى النور حتى الآن فهي لا تزال تعيش على الفوانيس الأتاريك فمجرد أن يحل المساء تنطمس معالم تلك
القرى تماماً في دياجير الظلام إلا من بعض السرج التي توقد لإعداد وجبة العشاء البدائية جداً ، فهي تفتقر لأبسط مقومات الحياة التي ينعم بها أبناء هذا الوطن فلا كهرباء ولا مياه ولا اتصالات ولا سفلته ولا إنارة ولا مجمعات قروية ولا مراكز شرط ولا دفاع مدني ولا مراكز هلال أحمر و لا غيرها من البنى التحتية التي تنعدم تماماً في هذه القرى فضلاً عن منازل السكان التي هي عبارة عن منازل شعبية بدائية جداً متهالكة آئلة للسقوط كما أنها لا تقي سكانها حرارة الصيف ولا زمهرير الشتاء
إضافة إلى قربها من الأودية والشعاب ومجاري السيول التي تشكل خطراً على أبناء هذه القرى في مواسم الأمطار وللإنصاف وتحري الدقة والموضوعية في النقل فإنه لا يوجد بها من البنى الأساسية التي تحتاجها أي بلدة أو قرية إلا ما يلي :
1- مدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين ومثلها للبنات في قرية السليم ومدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين وابتدائية للبنات في قرية سيالة
2- مركز صحي بكل قرية أشبه بأن يكونا فرقة متنقلة للهلال الأحمر حيث لا يوجد في كل مركز سوى طبيب عام وممرضة فقط وصيدلية خاوية على عروشها إلا من بعض الأدوية البسيطة .
فهذه القرى بحاجة ماسة جداً للخدمات العامة أسوة بمناطق وقرى وهجر المملكة الأخرى ، ومن الأسباب المهمة التي جعلت هذه القرى تتأخر عن الركب عدم حصول أبنائها على القدر الكافي من التعليم الذي يكفل لهم توفر الثقافة الكافية للتواصل مع الجهات المسئولة لنقل الصورة الحقيقية لهذه القرى من فترة سابقة ، فمن الحقائق المؤلمة أن أبناء هذه القرى ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين لم
يحصلوا على التعليم المناسب أو ربما لم يحصلوا على شيء منه بسبب تأخر افتتاح المدارس بهذه القرى فأغلبهم أميون أما من يرى انه ابتسم له الحظ فيما بعد فلم يتجاوز تعليمه المرحلة المتوسطة إلا القلة القليلة ممن نزحوا إلى مناطق توجد بها مدارس ثانوية وكذلك جامعات ، كما أن هجرة أبناء هذه القرى إلى مناطق مثل جدة ومكة والرياض للحصول على الوظيفة وطلباً لحياة أفضل كان له أبلغ الأثر في هذا التأخر أيضا
حقائق :
1- يوجد بهذه القرى ما لا يقل عن عشرة ألاف نسمة نصفهم هاجر طلباً لحياة أفضل لعدم توفر المرافق الخدمية .
2- ثلاثة أرباع أبناء هذه القرى لم يتجاوز تعليمهم المرحلة المتوسطة بسبب عدم توفر المدارس
القريتان تسبحان في دياجير الظلام إلا من بعض السرج التي توقد لإعداد وجبة العشاء البدائية جداً
3- ترتبط هذه القرى ببعضها بطرق وعرة وعقاب خطرة جداً
4- عدم وصول التيار الكهربائي لهذه القرى
5- عدم وجود شبكات للمياه ، والآبار الملوثة والمفتوحة هي مصدر مياه الشرب لتلك القرى مما أدى إلى انتشار كثير من الأوبة بين سكان تلك القرى مثل الملاريا والبلهارسيا والحصوات و التسمم وغيرها من الأمراض
6- انعدام خدمات الاتصالات بهذه القرى على الرغم من توفر ثلاث شركات مشغلة للاتصالات بالمملكة
7- عدم وجود مدارس ثانوية للبنين والبنات رغم توفر الأعداد الكافية من الطلبة والطالبات لإفتتاح فصول ثانوية عامة
8- عدم وجود مجمعات قروية ومراكز شرط ومراكز دفاع مدني ومراكز للهلال الأحمر
عدم وجود شبكات للمياه ، والآبار الملوثة والمفتوحة هي مصدر مياه الشرب لتلك القرى مما أدى إلى انتشار كثير من الأوبة
9- عدم توفر مراكز أمنية في هذه القرى أدى إلى جعلها بؤر خصبة لإيواء الكثير من المجهولين من عدة جنسيات وأغلبها من الجنسية اليمنية والسودانية والصومالية والاريترية مما يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين وممتلكاتهم
10- أغلب سكان هذه القرى من ذوي الدخل المحدود وربما معدومي الدخل إلا ما يتقاضونه من مكاتب الضمان الاجتماعي فليس لديهم من الدخل إلا قطعان من الماشية أصبحت هي الأخرى عالة عليهم بسبب عدم توفر المراعي والمياة وغلاء الشعير أيضا
11- تكبد هؤلاء المواطنين عناء السفر لمسافات لا أغلب سكان هذه القرى من ذوي الدخل المحدود وربما معدومي الدخل إلا ما يتقاضونه من مكاتب الضمان الاجتماعي
تقل عن الأربعين كيلو متر وذلك للوصول إلى المناطق المجاورة للحصول على متطلبات المعيشة من مواد غذائية وملابس وأدوات وخلافة
كما أنها حصلت بعض الكوارث في تلك القرى بسبب عدم توفر هذه الخدمات ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
* وفاة طفلة في عامها الثاني حرقاً في أحدى الغرف الشعبية بسبب حريق ثلاجة تعمل بالغاز فعدم توفر شبكة اتصالات أدى إلى تأخر الاتصال بالدفاع المدني وعندما تم الاتصال بعد عناء تأخر وصول فرقة الدفاع المدني بسبب وعورة الطريق فلم يصل إلا بعد حوالي الست ساعات كما تعرضت سياراتهم للعطل بسبب وعورة الطريق أيضا فوققت الكارثة .
* وفاة فتى في عقده الثالث عشر غرقاً في جدول مياه يجري طوال السنة تقريباً يسمى ( وادي حلي ) وذلك لعدم توفر مركز دفاع مدني وكذلك للأسباب الأنفة الذكر
* حصول حوادث انقلاب سيارات مع عقاب خطرة ومن أخطرها انقلاب السيارة التي كانت تقل الطالبات مما كان سيتسبب في كارثة لم تحدث من قبل لولا لطف المولى عز وجل فالسيارة كانت تقل أكثر من 25 طالبة
الأودية بتلك القرى خطيرة جداً في موسم الأمطار
* حدوث حرائق لسيارات أتت عليها بالكامل ومن أخطرها حريق سيارة فورد كانت تقل سبعة من شباب القرية بسبب ارتطام خزان الوقود بالحصى والحجارة التي تكسو تلك الطرق ولولا عناية الرحمن بهم عندما شاهد احدهم اللهب يشتعل في خزان الوقود ليترجلوا من السيارة التي لم تلبث إلا ثوان بعد ترجلهم منها لتنفجر وتتحول بالكامل إلى كرة من اللهب
* الأودية بتلك القرى خطيرة جداً في موسم الأمطار فهي تتخلل هذه القرى من كل مكان مما يشكل خطر على حياة المواطنين وسياراتهم التي تقلهم عبر تلك الأودية للحصول على متطلبات الحياة من المراكز المجاورة