الجهات الحكومية تغيب عن تقديم الخدمات الإلكترونية للحجاج

[محررة الرياض]

الجهات الحكومية تغيب عن تقديم الخدمات الإلكترونية للحجاج

الاقتصادية

عرض: حمود الحمود من الرياض

في الوقت الذي يفترض أن تكون المواقع الحكومية قد خصصت اهتماماً كبيراً لضيوف الرحمن عبر تسهيل مهمتهم إلكترونيا عبر الشبكة العنكبوتية، بالتوجيه الشرعي والنظامي والاجتماعي، نجد أن هناك إخفاقا كبيرا على مستوى الوزارات المعنية وذات العلاقة بالخدمات المقدمة بالحجيج، والتي لم يعد لها عذر بعدما أصبح توجه الدولة هو التوجه نحو الحكومة الإلكترونية، إضافة إلى الاعتمادات المالية الضخمة لتسخير الخدمات إلكترونيا، على الرغم من أن التقنية ملازمة للعديد من الحجاج، فأقل احتمالات الاتصال التقني بالخدمات الإلكترونية التي تفيد الحجاج، هو ما يمكن إتاحته على الهواتف المتحركة، إذ تحوي خدماته التفاعلية إمكانية تحديد مواقع المشاعر المقدسة، عن طريق الارتباط بتقنية الأقمار الصناعية، فضلاً عن اقتناء البعض منهم جهاز حاسب آلي محمول، أو مشغلات الصوتيات وغيرها من الأجهزة الحديثة التي يتوقع أن يصطحبها الحاج معه أثناء أداء فريضة الحج.

بالطبع يفترض من هذه الخدمات أن تسهل أعمال الجهات الخدمية قبل أن تكون خدمة ميسرة للحاج، إضافة إلى الكثير من الأمور المناطة بها التي يجب أن تتوافر أيضا، كإرشاد التائهين، ومعرفة الوصول إلى الخدمات، وإمكانية البحث والاستفسار عن الأعمال الدينية والشرعية والاتصال بالمشايخ للحصول على الفتاوى، لكن بقيت هذه الخدمات متفاوتة، وتميل إلى الإخفاق أكثر منها للفائدة.


"الاقتصادية" تصفحت أعدادا كبيرة من المواقع الإلكترونية، سواء للجهات الحكومية ذات العلاقة بالحج، أو تلك المواقع الخاصة بمؤسسات الحج، أو المؤسسات الخيرية، أو مواقع الأفراد المهتمين بتقديم خدمات ميسرة للحجاج من منطلق طلب الأجر والمثوبة من رب العالمين، إضافة إلى تطبيقات تعمل على أجهزة الهاتف الجوال، لتخرج بهذا التقرير حول الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله.


الجهات الحكومية


عندما تبحث عن موقع وزارة الحج، وهي الجهة الحكومية المعنية مباشرة بتقديم الخدمات للحجاج، فتجد أن الوزارة قد خصصت لهذه المناسبة موقعا على الرابط الرسمي www.haj.org.sa، إلا أن هذا الموقع معطل، خصوصا في هذا التوقيت الحرج الذي كثيرا ما يسعى راغبو أداء فريضة الحج إلى الوصول إليه للرد على أسئلتهم واستفساراتهم.

ولكن عندما تبحث في محرك البحث جوجل، فإن أول موقع سيصادفك هو http://www.localhajj.info/، ورغم التحفظات الإلكترونية على هذا الاسم، فإن الموقع خاص بحجاج الداخل فقط، ويعتمد على تقديم نماذج إلكترونية فقط، كما يوفر للحاج أسماء الحملات (مؤسسات الحج) المصرح بها، وخرائط المشاعر، وخدمة الاستعلام عن تصريح الحج، وروابط للحملات.

هناك رابط آخر سيظهره لك محرك البحث جوجل هو، http://www.hrhajj.net/ ، لكنك ستتفاجأ بأنه معد خصيصاً للشؤون الإدارية والمالية، وقد أصبح في خانة متقدمة بسبب عدد الزوار، وأيضا بسبب طرحه للوظائف خلال هذا المناسبة، ولا تتوافر عليه أي خدمات تفيد الحجاج، وليس له أي علاقة مباشرة بالحج.

أما العنوان http://www.hajinformation.com/ ، فيعد واجهة جيدة باللغة الإنجليزية والفرنسية، ويُشكر القائمون عليه على المعلومات المتوافرة فيه، إلا أنه يلاحظ عدم ترتب البيانات، وبحاجة إلى تحديث وتطوير للتقسيم، وإضافة لغات أخرى حتى يستفيد منه أكبر نسبة من راغبي أداء فريضة الحج.



الأحوال المدنية: أصبحت العودة إلى موقع الأحوال المدنية www.ahwal.gov.sa ضرورة وذات أهمية بعد اعتماد استخراج تصاريح الحج، خصوصاً بعد الحملة المكثفة لهذا العام، لكن يلاحظ أن الرابط غير مفعل، والسؤال هنا: لماذا لا تعتمد الأحوال المدنية على الخدمات الإلكترونية دون اضطرار الحاج إلى مراجعة الأحوال شخصيا، ومنحه خدمة التسجيل، وإمكانية طباعة التصريح بعد التأكد من صحة بياناته.


وزارة الصحة: يعد الموقع http://www.moh.gov.sa/haj/modules/news/، بوابة إلكترونية متميزة لصحة ضيوف الرحمن، فهي تحوي رسائل ومعلومات وأرقام هواتف للاتصال، ورابطا للاستفسار عن المرضى، وجدولاً خاصاً للاتصال بالاستشاريين والإخصائيين المشاركين في برنامج صحة ضيوف الرحمن.


الدفاع المدني: بمجرد الدخول على موقع المديرية العامة للدفاع المدني www.998.gov.sa تسمع صوت التكبير، ما يوحي إليك بأن الدفاع المدني قد استعد لهذه المناسبة، إلا أن مخاطر السيول ما زالت تتصدر الأخبار والأحداث. يوفر الموقع تعليمات للحاج والمعتمر، لكنها تحتاج إلى مزيد من البحث خلال الموقع.


الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف


يعد موقع www.al-barzah.com.sa جيداً من ناحية الفكرة، لجمعه مؤسسات أرباب الطوائف، حيث قسمها حسب البلدان، لكنه لا يتحدث إلا باللغة العربية. فمواقع الطوائف لا تتحدث حتى بلغة أهل البلد، وبعض تلك الروابط المتوافرة عليه لا تعمل.


موقع "إلى الحج والعمرة": يتميز موقع www.tohajj.com ، بإيضاح حركي وعرض مصور وإمكانية التجول في الأماكن المقدسة وعرض مجسم ثلاثي الأبعاد. الموقع تابع لوزارة الشؤون الإسلامية كما يظهر في التوقيع. يعيب الموقع توفره فقط باللغة العربية، رغم وجود سبع لغات غيرها لا تعمل، ومن الواضح أن الموقع لم يحدث منذ إطلاقه.


موقع "مناسك": يتبع موقع www.mnask.com وزارة الشؤون الإسلامية، ويحوي فتاوى ومكتبة كاملة من الصوتيات، ومواقيت وآداب السفر، وتقريرا عن الأنشطة والفعاليات. يعيب الموقع أنه لا يتوفر إلا باللغة العربية.


موقع "إسلام ويب": يتميز الموقع بأنه خصص قسما أطلق عليه (نسك)، يحوي إذاعة خاصة بالحج، إضافة إلى بعض الأدعية والشروح لكيفية الحج، وفتاوى وبث مباشر لمدة ساعة يومياً، علاوة على ذلك يوفر سلسلة صوتية ضخمة عن الحج والعمرة لأشهر العلماء، وإمكانية التفاعل معها، وإضافة سؤال جديد، أو إرسال بطاقة تهنئة خاصة بالحج، وفيلم تعليمي بتقنية الفلاش، وزاوية مخصصة للصور والخرائط. يمكن زيارة الموقع عبر الرابط www.islamweb.net.


التطبيقات التفاعلية


تطبيق مناسك 1429هـ: يتميز البرنامج بقابليته للتشغيل على غالبية برامج أجهزة الهاتف الجوال، إضافة إلى صغر حجمه وشموليته للكثير من المسائل والأحكام والاعتماد على فتاوى أهل العلم المعاصرين. كما أن المواد العلمية في التطبيق قابلة للإرسال عبر الرسائل النصية أو تقنية البلوتوث، وهناك حافظة تخزين قابلة لإضافة المزيد من المعلومات.

ويمكن تحميل البرنامج عبر الرابط www.zad.ws/manasek.


تطبيق المطوف: يتميز باحتوائه على 17 لغة وخرائط إرشادية وتوضيحية للحرم المكي الشريف بدقة عالية، ويمكن تحريكها وتصفحها بسهولة.

يحتوي البرنامج على صور توضيحية مميزة ثلاثية الأبعاد، تشرح الأماكن والشعائر المهمة بالصور، كما يحوي التطبيق صفة الحج بطريقة تحتوي الوصف، إضافة إلى الأخطاء التي تحدث من الحجاج، ووجود مطوف إلكتروني يقوم بحساب عدد الأشواط، وبرنامج لمعرفة مواقيت الصلاة، وأيضا برنامج خدمات لمعرفة أرقام الخدمات والوزارات والمستشفيات في مناطق المشاعر المقدسة، وإمكانية عرض صور للوصول إليها، ويدعم التطبيق الأجهزة الداعمة لتطبيقات الجافا، ومتوافر بقيمة 20 ريالاً.


التطبيقات على أجهزة الجوال


وفرت شركة نوكيا برنامجا مجانيا على موقعها www.nokia.com. يتميز هذا البرنامج بمقاطع ووسائط متعددة تصف رحلة الحج والعمرة، وتقديم للشعائر التي يجب على الحاج القيام بها في لحظتها دون تأخير، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأدعية، وصور ورسومات حيوية. البرنامج يدعم أربع لغات، ويمكنه البحث في المحتويات، وما يعيبه حجمه الذي يعد كبيرا نوعاً ما بالنسبة لسعات الذاكرة على الهواتف الجوالة.