سورية اغتالته والاسد لم يعرف
خلف خلف وبشار دراغمه GMT 15:30:00 2005 الأحد 20 فبراير من رام الله:
ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم الأحد أن قضية اغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري تقف وراءها جهات رفيعة المستوى في المخابرات السورية دون علم الرئيس السوري بشار الأسد بذلك. وفي اتهام سابق حملت مصادر إسرائيلية حزب الله اللبناني المسؤولية عن العملية، إلا أنها عادت إلى رمي الكرة في الملعب السوري.
وذكرت المصادر أن أوساطا أمنية في إسرائيل قدرت، أن قضية اغتيال رفيق الحريري، تعكس صراع القوى في القيادة السورية، وأدت إلى إضعاف قوة الرئيس السوري، بشار الأسد. وجاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم، أنه يعتقد بأن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعرف، بسبب تصارع القوى في سوريا، بالمؤامرة التي حاكتها جهات رفيعة في المخابرات السورية لاغتيال الحريري، الذي تم، كما يبدو، بأيدي عملاء محليين وبدون مصادقة الرئيس السوري. ويسود التقدير، أيضاً، بأن المخابرات السورية أعدت خطة لاغتيال الحريري ولم تعلم الرئيس السوري بشأن موعد تنفيذها، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت المصادر أن المخابرات الإسرائيلية تقدر بان الأسد لو علم بالعملية لألغاها، وذلك بسبب الضرر العالمي الكبير الذي سيلحق بمكانته.
وبين المصدر أن مسؤولا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية صرح: "إننا نعرف بشكل مطلق، الآن، أن المخابرات السورية هي التي خططت لاغتيال الحريري، بسبب معارضته للوجود السوري في لبنان، وتقدير دمشق بأن الحريري سينتخب مجددًا لرئاسة الحكومة اللبنانية، وقيادة "خطة الانفصال عن سوريا". ويضيف المسؤول: "كما يسود التقدير باحتمال أن يكون الأسد قد فوجئ بعملية الاغتيال". وحسب المسؤول الاستخباري "عمقت عملية الاغتيال من ضعف مكانة الأسد، فسارع لإرسال رئيس حكومته، ناجي العطري، لاستعراض عضلات في طهران، بعد يومين من عملية الاغتيال". وأضاف المصدر أن "الأسد معني الآن بـ"التسلح" بالتحالف الاستراتيجي مع إيران، في سبيل ردع الأميركيين عن مهاجمة سوريا". ويذكر انه تم وبشكل مفاجئ أمس، تنحية رئيس جهاز المخابرات السوري، الجنرال حسن خليل، وتعيين صهر الرئيس السوري، الجنرال عاصف شوكت خلفـًا له.
----------------------------------------------------------------------------------------------------
"WINNERS MAKE THINGS HAPPEN,
LOSERS LET THINGS HAPPEN"
Comment