وفي التصور الثالث كتب جورغين نيلسون، مدير المعهد الدانمركي في دمشق بسورية، مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور بعنوان "الشارع العربي الشبق"،
يتساءل عن السبب الذي يجعل المسلمين لا يرون أي شيء إيجابي في العلمانية الغربية، معللاً بأن كلمة "العلمانية" تعني للمسلين "غياب الدين" أو "الكفر"، علاوة على أن المسلمين لا يروقهم الكثير مما يرونه في الغرب: مثل الفردية الأنانية وتفسخ الروابط الأسرية وتفشي المخدرات والعنف العشوائي والجنس الإباحي. وكان من الطبيعي أنهم ينسبون كل ذلك لغياب الدين في الغرب.
ويلفت نيلسون إلى كتاب لمفكر مصري من العشرينات، علي عبد الرازق، تحت عنوان "الإسلام وأسس الحكم" زعم فيه أن النبي محمد أسس ديناً ولم يؤسس دولة، ولذلك فلا يجوز للدين أن يقرر هيكل الدولة اليوم. وقد تمت على الفور مصادرة هذا الكتاب وإدانته. ويقول نيلسون أن العلمانية تبدو دوماً في الشارع العربي مفهوماً دخيلاً ومستورداً، أتت به الدول الإستعمارية لكي تخضع به المؤسسات الدينية الإسلامية التي كانت دوماً منبع المقاومة ضد الإستعمار. كذلك فإن السياسة العلمانية ترتبط بنظم ديكتاتورية عسكرية قامت على التحالف مع القوتين العظمتين المتنافستين إبان حقبة الحرب الباردة.
ويختم نيلسون تصوره بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى أن كل من يتحدث بالخير حول العلمانية في العالم الإسلامي يتهم بالخيانة والعمالة للغرب، وهذا قد يكون السبب الأساسي الذي يجعل الكثيرين يبتعدون عن العلمانية الحديثة والتعددية باتجاه نظام سياسي ديني ما.
يتساءل عن السبب الذي يجعل المسلمين لا يرون أي شيء إيجابي في العلمانية الغربية، معللاً بأن كلمة "العلمانية" تعني للمسلين "غياب الدين" أو "الكفر"، علاوة على أن المسلمين لا يروقهم الكثير مما يرونه في الغرب: مثل الفردية الأنانية وتفسخ الروابط الأسرية وتفشي المخدرات والعنف العشوائي والجنس الإباحي. وكان من الطبيعي أنهم ينسبون كل ذلك لغياب الدين في الغرب.
ويلفت نيلسون إلى كتاب لمفكر مصري من العشرينات، علي عبد الرازق، تحت عنوان "الإسلام وأسس الحكم" زعم فيه أن النبي محمد أسس ديناً ولم يؤسس دولة، ولذلك فلا يجوز للدين أن يقرر هيكل الدولة اليوم. وقد تمت على الفور مصادرة هذا الكتاب وإدانته. ويقول نيلسون أن العلمانية تبدو دوماً في الشارع العربي مفهوماً دخيلاً ومستورداً، أتت به الدول الإستعمارية لكي تخضع به المؤسسات الدينية الإسلامية التي كانت دوماً منبع المقاومة ضد الإستعمار. كذلك فإن السياسة العلمانية ترتبط بنظم ديكتاتورية عسكرية قامت على التحالف مع القوتين العظمتين المتنافستين إبان حقبة الحرب الباردة.
ويختم نيلسون تصوره بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى أن كل من يتحدث بالخير حول العلمانية في العالم الإسلامي يتهم بالخيانة والعمالة للغرب، وهذا قد يكون السبب الأساسي الذي يجعل الكثيرين يبتعدون عن العلمانية الحديثة والتعددية باتجاه نظام سياسي ديني ما.