الدول العربية القلقة
محررة شؤون الشرق الاوسط في الفايننشيال تايمز، رولا خلف، كتبت مقالا تحليليا تحت عنوان "السياسة (الامريكية) تقدم القليل من الاجابات لطمأنة الدول العربية القلقة". وقالت الكاتبة إن الدول العربية كانت من بين الدول القليلة التي رحبت بزيادة عديد القوات الامريكية في العراق حيث أنها كانت مذعورة من معدل العنف والقتل في العراق وتزايد النفوذ الايراني بين الاغلبية الشيعية هناك.
لكن التقييم الجديد للقوات الامريكية في العراق هذا الاسبوع والذي أوصى بسحب التعزيزات بحلول الصيف المقبل قدم القليل من الاجابات لحالة القلق التي تنتاب الدول العربية.
ونسبت الكاتبة لمسؤول عربي رفيع المستوى قوله "إذا كان ذلك بداية لسحب القوات قريبا، فإن ذلك سيكون كارثيا..فالسنة سيكونون في وضع غاية في الصعوبة في حال انسحاب الامريكيين".
فبخلاف الرأي العام في أمريكا، والكلام للصحيفة، فإن الدول العربية ليست في عجلة من أمرها لرؤية الامريكيين يغادرون العراق.
ورغم أن العاهل السعودي الملك عبد الله أشار إلى الوجود الامريكي في العراق باعتباره "غير شرعي" عندما خاطب القمة العربية في مارس آذار، فإن سياسة السعودية تمثلت في إقناع الولايات المتحدة بالبقاء في العراق وحماية وحدته الاقليمية، برأي الكاتبة.