Announcement

Collapse
No announcement yet.

لا مخرج

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لا مخرج

    في شأن اللاجئين العراقيين، نشرت صحيفة نيويورك تايمز إفتتاحية اليوم تحت عنوان "لا مخرج"،


    ذكرت فيها أن آلاف العراقيين ملاحقون ومهددون الآن بالقتل بتهمة الخيانة لأنهم ساعدوا بالجهد الحربي الأمريكي، وأنهم لا يجدون مخرجاً أمامهم، علاوة على تعطيل القبول بهم إلى الولايات المتحدة كلاجئين بسبب عملية تقديم الطلبات المرهقة والمراجعات البيروقراطية المعقدة. وتمضي الصحيفة إلى القول بأن مدى هذا الإخفاق اتضح بالتفصيل في برقية بعث بها السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر إلى وزارة الخارجية الأمريكية أوائل هذا الشهر ونشرت للمرة الأولى بصحيفة واشنطن بوست (لافتة إلى أن كروكر لم يتطرق لهذه المشكلة أثناء إفاداته المتفائلة أمام الكونغرس الأسبوع الفائت).

    وترى الصحيفة الأمريكية أن هذه الأزمة تهدد بالفعل بنشر الفوضى العراقية إلى سائر بلدان المنطقة، في حين لا تزال إدارة بوش ترفض تحمل المسؤولية عن هذه الأزمة. وتلفت الصحيفة إلى إصرار واشنطن على أن المرشحين المؤهلين للحصول على وضعية اللاجئين هم الذين تصنفهم الأمم المتحدة كذلك، (وقد صنفت بالفعل ما يقرب من 10.000 عراقي بوصفهم في حاجة ماسة لإعادة التوطين في الولايات المتحدة). وحتى بالنسبة للعراقيين الذين يحالفهم الحظ بحيث تصنفهم الأمم المتحدة "مستحقين للجوء"، فإن عملية التقدم للحصول على حق اللجوء تبقى باهظة التكلفة ومحفوفة بالمخاطر دون أي ضمان بنجاحها. وهذا يعني بالنسبة للعراقيين المهددين أن عليهم أن يشقوا طريقهم بأنفسهم إلى الأردن المجاورة للتقدم بطلب اللجوء في السفارة الأمريكية هناك. وفي برقيته، قدر كروكر أن العراقيين يتعين عليهم انتظار ما بين 8 إلى 10 أشهر بداية من تاريخ إحالتهم إلى السلطات الأمريكية قبل أن يعلقوا أملاً على الوصول إلى الولايات المتحدة، مقترحاً بأن يتم السماح لموظفي وزارة الخارجية الأمريكية المتواجدين في العراق بإجراء المقابلات الشخصية مع اللاجئين- على الأقل مع العراقيين الذين يعملون في السفارة الأمريكية- والتعجيل بعملية المراجعة الأمنية.

    وتختتم نيويورك تايمز إفتتاحيتها اليوم بالإشارة إلى أن هجرة العراقيين إلى الولايات المتحدة لا تأتي بلا ثمن، لأن ذلك يحرم العراق من مهاراتهم وكفاءاتهم التي هو في أمس الحاجة إليها. لكن على واشنطن التزام أخلاقي بمساعدة العراقيين الذين خاطروا بحياتهم من أجلها. فإن تخلت عنهم أمريكا الآن، فهذا يعني المزيد من المعاناة لهم والمزيدً من الخزي للولايات المتحدة بسبب هذه الحرب الكارثية.
    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.
Working...
X