أوباما وجيمس بوند والأمل الأمريكي الجديد
بي بي سي - لندن
الصحف البريطانية ليوم الثلاثاء طغا عليها ملف واحد أساسي هو ملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
توم بولدوين كتب من واشنطن لصحيفة "التايمز" تحت عنوان "الانتخابات الأمريكية: آن الأوان أن تقترع أمريكا" وقال:
"قبل العاصفة كان الهدوء. وبعد أن تجول باراك أوباما في كل ركن من أركان بلاده في حملة استمرت 21 شهرا، إحدى اطول الحملات الانتخابية وأكثرها شراسة، وبشكل مؤكد ايضا أكثرها كلفة في التاريخ، أعلن أنه سيقبل ما يأتي به القدر أيا كان".
ويشير الكاتب إلى أن العدد المتوقع للناخبين الذين سيدلون بأصواتهم سيبلغ 130 مليونا منهم 30 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بالفعل. ويبدو أن الديمقراطيين استفادوا كثيرا من زيادة عدد الناخبين خاصة مع انضمام أعداد كبيرة من الشباب السود.
وأعرب أوباما الذي تفوق في 250 استطلاعا للرأي أجريت في البلاد منذ 2 سبتمبر/ ايلول عن تفاؤله الحذر.
ويمضي الكاتب قائلا: "لقد قطع اوباما 60 ألف ميل منذ يونيو/ حزيران الماضي، وحطمت حملته الرقم القياسي في النفقات المالية فبلغت 740 مليون دولار، وشارك فيها مليون ونصف مليون متطوع.
"وقد بدأ أوباما بالفعل يتطلع إلى ما وراء الانتخابات التي ستجري اليوم، في اتجاه المرحلة الانتقالية ومراسم التنصيب والبيت الأبيض. وقد تمكن من إزاحة موضوع عمته زيتونة أونيانجو، المهاجرة غير الشرعية قائلا "إذا كانت قد خالفت القانون فيجب تطبيق القانون".
أمريكا تقترع
صحيفة "الاندبندنت" نشرت على صفحتها الأولى تقريرا بعنوان "أمريكا تقترع: أوباما وماكين يتطلعان إلى الولايات المتحدة في خطوة أخيرة لكسب أصوات الناخبين".
يقول ديفيد اوزبورن مراسل الصحيفة في شيكاغو: "رغم الأنباء السيئة عن وفاة جدة أوباما يتوقع أن يتجمع مليون شخص على الأقل في جرانت بارك في وسط مدينة شيكاغو على أمل مشاهدة أوباما وهو يشارك في الساعات الأخيرة من اليوم في إعلان فوزه، والاحتفال بأول رئيس أمريكي أسود.
ورغم ميل استطلاعات الرأي إلى جانب المرشح الديمقراطي ظل منافسه الجمهوري صامدا إلى النهاية، فمر بعدد من الولايات خلال 17 ساعة ثم أنهي جولته وسط حشد في بريسكون بولاية أريزونا قبل أن يهجع إلى فندق فينيكس الذي يقيم فيه.
"وقال ماكين: بقى يوم واحد قبل أن نأخذ أمريكا في اتجاه جديد يا أصدقائي". ويظل أمل ماكين في الوصول للمنصب يتركز في الحصول على اصوات الناخبين الذين لم يقرروا بعد إلى من يمنحون اصواتهم، وبالتالي يعادلون عددا من مؤيدي أوباما".
لحظة الحقيقة
ويكتب إوين ماكاسكيل في صحيفة "الجارديان" مقالا بعنوان "لحظة الحقيقة في أمريكا".
يقول الكاتب إن المسؤولين عن ادارة الانتخابات يتوقعون أكبر نسبة مشاركة في التصويت في التاريخ الامريكي فيما يستعد الناخبون أخيرا لحسم أمرهم ما بين اوباما وماكين بعد حملة استغرقت سنتين".
ويستدرك قائلا إنه على الرغم من ثقة المسؤولين في قدرة المراكز الانتخابية على استيعاب الناخبين بأعدادهم الكبيرة إلا أن المحللين أعربوا عن مخاوفهم من أن تمتد الصفوف وتضطر مراكز الاقتراع إلى تمديد ساعات العمل إلى وقت متأخر في الليل. وقد يؤدي هذا إلى تأخر إعلان النتائج.
ويقول الكاتب إنه من المتوقع أن يحصل أوباما بسهولة على نحو 270 صوتا من 538 صوتا مطلوبة للفوز بالرئاسة، ويتوقع كثيرون أن يحقق فوزا كاسحا ويحصل على 350 صوتا أو مقاعد انتخابية أكثر.
صحيفة "الديلي تليجراف" نشرت على صفحتها الأولى صورة كبيرة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما وهو يذرف دموع الحزن على وفاة جدته.
وقد تحدث أوباما إلى الآلاف من أنصاره ووصف جدته بأنها "أحد ابطال أمريكا الصامتين" وتعهد بأن يعمل من أجل هؤلاء إذا ما انتخبه الأمريكيون رئيسا.
بوند واوباما
صحيفة "الديلي تليجراف" نشرت مقالا طريفا بقلم بوريس جونسون بعنوان "الانتخابات الأمريكية: جيمس بوند يحتاج إلى مساعدة أمريكا لكي يهزم الأشرار".
يروي الكاتب كيف أنه كان قرأ رواية " الإصبع الذهبي" لايان فليمنج (احدى روايات جيمس بوند) وظل يضحك لنفسه على كل ما يقوله ويفعله بوند وهي اشايء يرى الكاتب أنها اصبحت مستحيلة الحدوث في الوقت الحالي.
ويتطرق الكاتب إلى شخصية ضابط المخابرات الأمريكية "فيليكس لايتر" الموجودة في عدد من روايات بوند، وهو الذي يهرع عادة إلى نجدة بوند وانقاذه مما يقع فيه من مآزق قد تودي بحياته.
ويرى الكاتب أن فليمنج مؤلف روايات بوند كان يقصد من وراء تلك الشخصية، أي شخصية فيليكس لايتر التي عادت للظهور في الفيلم الجديد لجيمس بوند الذي بدا عرضه أمس، الاشارة إلى دور أمريكا إلى جانب بريطانيا منذ ايام الحرب العالمية الثانية.
ويمضي الكاتب في كلامه عن الفيلم الجديد فيقول: "إن لايتر ينقذ بوند كالعادة لكن أمريكيين آخرين يمارسون الكثير من الأعمال الشريرة. إنهم يحاولون زعزعة الاستقرار في بوليفيا، بل ويحاولون أيضا اغتيال بوند. والأمر الآخر الذي انحرف عن القصة الأصلية لفليمنج أن فيليكس لايتر أصبح الآن في الفيلم الجديد رجلا أسود، في اشارة إلى التغير الذي حدث في امريكا".
ثم يمضي قائلا: "أعتقد انكم تستطيعون أن تروا إلى أين يقودنا هذا. بحلول الغد ما لم تكن استطلاعات الرأي مخطئة، سيقود باراك اوباما التغيير، وهناك كل الأسباب التي تدعو إلى وصوله للبيت الابيض".
ويضيف الكاتب أن أوباما يأمل في التخلص من تركة بوش ومنح الهوية الامريكية لغة جديدة واسلوبا جديدا باعتبارها القوة الأعظم في العالم. ويضيف قائلا "وهذا أمر عظيم طالما أنه لن ينسى أن يصبح، على نحو رمزي، فيليكس لايتر: "أي الرجل الذي يعتمد عليه أمن بريطانيا وأمن باقي العالم. لاتزال هناك حقيقة قائمة هي أننا نعتمد مائة في المائة على التكنولوجيا الامريكية لإدارة ما يسمى بقوتنا النووية الرادعة المستقلة".
خفض الفائدة
صحيفة "التايمز" تذهب إلى جانب آخر، إلى الجانب الشرقي من المحيط الأطلسي، وتلفت الأنظار إلى غضب الحكومة البريطانية من جراء اعلان بنك HSBC البريطاني أن عملاءه لن يستفيدوا من خفض متوقع على نسبة الفائدة سيعلنه البنك المركزي قريبا.
وكان أحد مديري البنك ممن رافقوا رئيس الوزراء البريطاني خلال جولته قبل يومين في منطقة الخليج قد صرح بأن البنك لم يمرر أي خفض يتم بصورة كاملة.
أما صحيفة "الاندبندنت" فقد تناولت زيارة براون لعدد من دول الخليج العربية من زاوية مختلفة فقالت إن براون صافح عددا من المشتبهين بالارهاب ممن كانوا قد اعتقلوا في معتقل جونتنامو الأمريكي الموجود في كوبا، على خلفية الاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة.
وقد حدث هذا عند زيارة براون لأحد "المراكز الإصلاحية" في المملكة العربية السعودية يضم عددا من "المتطرفين" الذين يقيمون في المركز.
وتضيف الصحيفة أن براون تحدث إلى خمسة رجال اتهموا بدعم الارهاب بينهم اثنان امضيا ست سنوات في المعتقل الشهير قبل اعادتهم إلى السعودية.
بي بي سي - لندن
الصحف البريطانية ليوم الثلاثاء طغا عليها ملف واحد أساسي هو ملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
توم بولدوين كتب من واشنطن لصحيفة "التايمز" تحت عنوان "الانتخابات الأمريكية: آن الأوان أن تقترع أمريكا" وقال:
"قبل العاصفة كان الهدوء. وبعد أن تجول باراك أوباما في كل ركن من أركان بلاده في حملة استمرت 21 شهرا، إحدى اطول الحملات الانتخابية وأكثرها شراسة، وبشكل مؤكد ايضا أكثرها كلفة في التاريخ، أعلن أنه سيقبل ما يأتي به القدر أيا كان".
ويشير الكاتب إلى أن العدد المتوقع للناخبين الذين سيدلون بأصواتهم سيبلغ 130 مليونا منهم 30 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بالفعل. ويبدو أن الديمقراطيين استفادوا كثيرا من زيادة عدد الناخبين خاصة مع انضمام أعداد كبيرة من الشباب السود.
وأعرب أوباما الذي تفوق في 250 استطلاعا للرأي أجريت في البلاد منذ 2 سبتمبر/ ايلول عن تفاؤله الحذر.
ويمضي الكاتب قائلا: "لقد قطع اوباما 60 ألف ميل منذ يونيو/ حزيران الماضي، وحطمت حملته الرقم القياسي في النفقات المالية فبلغت 740 مليون دولار، وشارك فيها مليون ونصف مليون متطوع.
"وقد بدأ أوباما بالفعل يتطلع إلى ما وراء الانتخابات التي ستجري اليوم، في اتجاه المرحلة الانتقالية ومراسم التنصيب والبيت الأبيض. وقد تمكن من إزاحة موضوع عمته زيتونة أونيانجو، المهاجرة غير الشرعية قائلا "إذا كانت قد خالفت القانون فيجب تطبيق القانون".
أمريكا تقترع
صحيفة "الاندبندنت" نشرت على صفحتها الأولى تقريرا بعنوان "أمريكا تقترع: أوباما وماكين يتطلعان إلى الولايات المتحدة في خطوة أخيرة لكسب أصوات الناخبين".
يقول ديفيد اوزبورن مراسل الصحيفة في شيكاغو: "رغم الأنباء السيئة عن وفاة جدة أوباما يتوقع أن يتجمع مليون شخص على الأقل في جرانت بارك في وسط مدينة شيكاغو على أمل مشاهدة أوباما وهو يشارك في الساعات الأخيرة من اليوم في إعلان فوزه، والاحتفال بأول رئيس أمريكي أسود.
ورغم ميل استطلاعات الرأي إلى جانب المرشح الديمقراطي ظل منافسه الجمهوري صامدا إلى النهاية، فمر بعدد من الولايات خلال 17 ساعة ثم أنهي جولته وسط حشد في بريسكون بولاية أريزونا قبل أن يهجع إلى فندق فينيكس الذي يقيم فيه.
"وقال ماكين: بقى يوم واحد قبل أن نأخذ أمريكا في اتجاه جديد يا أصدقائي". ويظل أمل ماكين في الوصول للمنصب يتركز في الحصول على اصوات الناخبين الذين لم يقرروا بعد إلى من يمنحون اصواتهم، وبالتالي يعادلون عددا من مؤيدي أوباما".
لحظة الحقيقة
ويكتب إوين ماكاسكيل في صحيفة "الجارديان" مقالا بعنوان "لحظة الحقيقة في أمريكا".
يقول الكاتب إن المسؤولين عن ادارة الانتخابات يتوقعون أكبر نسبة مشاركة في التصويت في التاريخ الامريكي فيما يستعد الناخبون أخيرا لحسم أمرهم ما بين اوباما وماكين بعد حملة استغرقت سنتين".
ويستدرك قائلا إنه على الرغم من ثقة المسؤولين في قدرة المراكز الانتخابية على استيعاب الناخبين بأعدادهم الكبيرة إلا أن المحللين أعربوا عن مخاوفهم من أن تمتد الصفوف وتضطر مراكز الاقتراع إلى تمديد ساعات العمل إلى وقت متأخر في الليل. وقد يؤدي هذا إلى تأخر إعلان النتائج.
ويقول الكاتب إنه من المتوقع أن يحصل أوباما بسهولة على نحو 270 صوتا من 538 صوتا مطلوبة للفوز بالرئاسة، ويتوقع كثيرون أن يحقق فوزا كاسحا ويحصل على 350 صوتا أو مقاعد انتخابية أكثر.
صحيفة "الديلي تليجراف" نشرت على صفحتها الأولى صورة كبيرة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما وهو يذرف دموع الحزن على وفاة جدته.
وقد تحدث أوباما إلى الآلاف من أنصاره ووصف جدته بأنها "أحد ابطال أمريكا الصامتين" وتعهد بأن يعمل من أجل هؤلاء إذا ما انتخبه الأمريكيون رئيسا.
بوند واوباما
صحيفة "الديلي تليجراف" نشرت مقالا طريفا بقلم بوريس جونسون بعنوان "الانتخابات الأمريكية: جيمس بوند يحتاج إلى مساعدة أمريكا لكي يهزم الأشرار".
يروي الكاتب كيف أنه كان قرأ رواية " الإصبع الذهبي" لايان فليمنج (احدى روايات جيمس بوند) وظل يضحك لنفسه على كل ما يقوله ويفعله بوند وهي اشايء يرى الكاتب أنها اصبحت مستحيلة الحدوث في الوقت الحالي.
ويتطرق الكاتب إلى شخصية ضابط المخابرات الأمريكية "فيليكس لايتر" الموجودة في عدد من روايات بوند، وهو الذي يهرع عادة إلى نجدة بوند وانقاذه مما يقع فيه من مآزق قد تودي بحياته.
ويرى الكاتب أن فليمنج مؤلف روايات بوند كان يقصد من وراء تلك الشخصية، أي شخصية فيليكس لايتر التي عادت للظهور في الفيلم الجديد لجيمس بوند الذي بدا عرضه أمس، الاشارة إلى دور أمريكا إلى جانب بريطانيا منذ ايام الحرب العالمية الثانية.
ويمضي الكاتب في كلامه عن الفيلم الجديد فيقول: "إن لايتر ينقذ بوند كالعادة لكن أمريكيين آخرين يمارسون الكثير من الأعمال الشريرة. إنهم يحاولون زعزعة الاستقرار في بوليفيا، بل ويحاولون أيضا اغتيال بوند. والأمر الآخر الذي انحرف عن القصة الأصلية لفليمنج أن فيليكس لايتر أصبح الآن في الفيلم الجديد رجلا أسود، في اشارة إلى التغير الذي حدث في امريكا".
ثم يمضي قائلا: "أعتقد انكم تستطيعون أن تروا إلى أين يقودنا هذا. بحلول الغد ما لم تكن استطلاعات الرأي مخطئة، سيقود باراك اوباما التغيير، وهناك كل الأسباب التي تدعو إلى وصوله للبيت الابيض".
ويضيف الكاتب أن أوباما يأمل في التخلص من تركة بوش ومنح الهوية الامريكية لغة جديدة واسلوبا جديدا باعتبارها القوة الأعظم في العالم. ويضيف قائلا "وهذا أمر عظيم طالما أنه لن ينسى أن يصبح، على نحو رمزي، فيليكس لايتر: "أي الرجل الذي يعتمد عليه أمن بريطانيا وأمن باقي العالم. لاتزال هناك حقيقة قائمة هي أننا نعتمد مائة في المائة على التكنولوجيا الامريكية لإدارة ما يسمى بقوتنا النووية الرادعة المستقلة".
خفض الفائدة
صحيفة "التايمز" تذهب إلى جانب آخر، إلى الجانب الشرقي من المحيط الأطلسي، وتلفت الأنظار إلى غضب الحكومة البريطانية من جراء اعلان بنك HSBC البريطاني أن عملاءه لن يستفيدوا من خفض متوقع على نسبة الفائدة سيعلنه البنك المركزي قريبا.
وكان أحد مديري البنك ممن رافقوا رئيس الوزراء البريطاني خلال جولته قبل يومين في منطقة الخليج قد صرح بأن البنك لم يمرر أي خفض يتم بصورة كاملة.
أما صحيفة "الاندبندنت" فقد تناولت زيارة براون لعدد من دول الخليج العربية من زاوية مختلفة فقالت إن براون صافح عددا من المشتبهين بالارهاب ممن كانوا قد اعتقلوا في معتقل جونتنامو الأمريكي الموجود في كوبا، على خلفية الاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة.
وقد حدث هذا عند زيارة براون لأحد "المراكز الإصلاحية" في المملكة العربية السعودية يضم عددا من "المتطرفين" الذين يقيمون في المركز.
وتضيف الصحيفة أن براون تحدث إلى خمسة رجال اتهموا بدعم الارهاب بينهم اثنان امضيا ست سنوات في المعتقل الشهير قبل اعادتهم إلى السعودية.