التايمز: ميليباند يعرض مجموعة من الحوافز على سورية
بي بي سي العربية
ركزت الصحافة البريطانية على زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الى سورية يوم الاثنين المقبل، وراحت تبحث في دوافع الزيارة وما يمكن ان يتمخض عنها من نتائج.
نشرت صحيفة الاندبندنت تصريحات ميليباند قبيل الزيارة المرتقبة التي تؤشر لتحول في السياسية البريطانية تجاه سورية بعد ان قادت فرنسا الجهود الاوروبية لفك العزلة الدبلوماسية عن دمشق.
وتنقل الصحيفة عن ميليباند قوله انه اقر بالدور " البناء" الذي يمكن ان تلعبه سوريا في التوصل الى حل شامل في الشرق الاوسط، في وقت تنخرط فيه سورية في مباحثات غير مباشرة مع اسرائيل في تركيا.
وتقول الاندبندنت ان الحكومة البريطانية تخلت عن اصرارها على ان تنهي سورية تأييدها لحماس وحزب الله بعد ان رفضت دمشق اي " شروط مسبقة" لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكان وزير الخارجية السوري قد اكد خلال زيارة سابقة للندن منذ اسبوعين ان بلاده ستسمر في الاحتفاظ " بعلاقات جيدة جدا" مع ايران.
وبينما تقول الاندبندنت، نقلا عن مصادر بالخارجية البريطانية، ان الزيارة لا يتوقع ان يتمخض عنها اتفاقات ملموسة فان التايمز ترى ان ميليباند يضع نصب عينيه مجموعة كبيرة من الاهداف.
التايمز في تقرير لمراسلتها الدبلوماسية كاثرين فليب تقول ان الزيارة تهدف الى منح سوريا مجموعة من المحفزات والمغريات مقابل ان تغير نهجها السياسي الحالي.
تقول التايمز ان " تحسين العقلاقات مع الغرب، انهاء العقوبات الامركية، وعودة مرتفعات الجولان هي من بين الجوائز التي يمسك بها وزير الخارجية ديفيد ميليباند".
وتأتي زيارة ميليباند الى سوريا الاسبوع المقبل كجزء من جولة موسعة في منطقة الشرق الاوسط، ستركز على عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويقر الوزير البريطاني كما تقول التايمز انه لا يوجد حل دون الانخراط السوري. وفي المقابل تأمل بريطانيا ان تقنع سورية بالتوقف عن دعم حركة حماس وحزب الله والتوقف عن محاولات زعزعة لبنان وان تبتعد عن ايران.
وتقول الصحيفة ان هذه الاهداف بمثابة امال كبيرة كي تتحق خلال زيارة واحدة، حتى لو التقى ميليباند بالرئيس السوري بشار الاسد. لكن " يد وزير الخارجية مدعمة بشكل قوي بالتغيير الوشيك في الادارة الامريكية في واشنطن... فالرئيس المنتخب باراك اوباما اعلن بنفسه انه راغب في اجراء محادثات مباشرة مع سورية وايران، دون شروط مسبقة".
وتشير التايمز الى تزامن الزيارة مع تسريبات من مصادر دبلوماسية لم يكشف عن هويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نتائج تحليل العينات التي جمعت من موقع المفاعل النووي السوري المزعوم بها اثار لليورانيوم.
مبادرة البشير
الصحافة البريطانية اولت ايضا اهتماما ملحوظا للمبادرة التي اعلنها الرئيس السوداني عمر البشير بوقف اطلاق النار من جانب الجيش السوداني في دارفور.
صحيفة الجاريدان ربطت بين هذه الخطوة التي اتخذها البشير، والاتهامات التي يواجهها من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بارتكارب جرائم حرب في دارفور.
تقول الجارديان ان قرار البشير باعلان مبادرته جاء اثر توصيات لمنتدى سلام ترعاه الدولة اسسه البشير في اعقاب مطالبة النائب العام بالمحكمة الجنائية باصدار مذكرة لاعتقاله في يوليو/ تموز الماضي.
لكن وكما تقول الصحيفة فقد رفضت حركة العدل والمساواة احدى أكبر الفصائل المتمردة في الإقليم عرض البشير ووصفته بانه بمثابة عرض "علاقات عامة".
ويقول محللون ان صفقات كثيرة سابقة مثل هذه المباردة فشلت منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003.
وتقول الصحيفة انه رغم ان البشير لا يلقي اهتماما علنا للتهديد باعتقاله لمسؤوليته عن جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة جماعية في دارفور، الا انه يحاول بشتى السبل ان يقنع مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بتعليق اجراءات المحكمة الجنائية الدولية.
وتكشف الصحيفة ان البشير ينشد النصح القانوني من شركة قانونية في لندن.
وقالت شركة ايفرشيدز القانونية يوم الاربعاء انها تقود فريقا " لنصح الحكومة السودانية بشأن مسائل القانون الدولي المتعلقة بسلطات المحكمة الجنائية الدولية .. ومجلس الامن الدولي".
وتتفق صحيفة التايمز مع الرأي الذي ذهبت اليه الجارديان من ان مبادرة البشير بوقف فوري لاطلاق النار ونزع أسلحة الميليشيات في الإقليم الواقع غربي السودان مرتبطة بالاتهامات الموجهة للبشير من قبل المحكمة الجنائية.
الا ان التايمز تقول ان اعلانات سابقة بوقف اطلاق النار فشلت في انهاء القتال في دارفور، كما انهارت كل المحاولات السابقة لصنع السلام.
وتمضي الصحيفة قائلة ان البشير قد بادر باعلان مماثل في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي لم يتمخض عن شيء، الا ان القضية المعروضة امام المحكة الجنائية الدولية قد صعدت الضغوط عليه.
مقتل الامريكيين بالعراق
التايمز ايضا تطرقت لموضوع مقتل جنديين أمريكيين برصاص جندي عراقي في الموصل شمال العراق، في حادث تصفه الصحيفة بأنه الاسوا الى الان في هذا المضمار.
وقد اصابت رصاصات الجندي العراقي ويدعى برزان الحديدي ستة جنود امريكيين آخرين.
وتقول الصحيفة ان هذا الحادث يبرز الاخطار التي تواجه الدوريات المشتركة الامركية العراقية بينما ما زال الجيش العراقي في طور التشكيل بواسطة القوات الامريكية.
وحول ملابسات الحادث تقول التايمز ان الجندي العراقي فتح نيران سلاحه بعد ان تعرض لصفعة في العلن من زميله الامريكي، الذي يخدم معه في قوة عسكرية مشتركة تمارس مهمها في مدينة الموصل.
وقد اطلق افراد اخرون في القوة النار بسرعة على الجندي العراقي فاردوه قتيلا.
بي بي سي العربية
ركزت الصحافة البريطانية على زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الى سورية يوم الاثنين المقبل، وراحت تبحث في دوافع الزيارة وما يمكن ان يتمخض عنها من نتائج.
نشرت صحيفة الاندبندنت تصريحات ميليباند قبيل الزيارة المرتقبة التي تؤشر لتحول في السياسية البريطانية تجاه سورية بعد ان قادت فرنسا الجهود الاوروبية لفك العزلة الدبلوماسية عن دمشق.
وتنقل الصحيفة عن ميليباند قوله انه اقر بالدور " البناء" الذي يمكن ان تلعبه سوريا في التوصل الى حل شامل في الشرق الاوسط، في وقت تنخرط فيه سورية في مباحثات غير مباشرة مع اسرائيل في تركيا.
وتقول الاندبندنت ان الحكومة البريطانية تخلت عن اصرارها على ان تنهي سورية تأييدها لحماس وحزب الله بعد ان رفضت دمشق اي " شروط مسبقة" لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكان وزير الخارجية السوري قد اكد خلال زيارة سابقة للندن منذ اسبوعين ان بلاده ستسمر في الاحتفاظ " بعلاقات جيدة جدا" مع ايران.
وبينما تقول الاندبندنت، نقلا عن مصادر بالخارجية البريطانية، ان الزيارة لا يتوقع ان يتمخض عنها اتفاقات ملموسة فان التايمز ترى ان ميليباند يضع نصب عينيه مجموعة كبيرة من الاهداف.
التايمز في تقرير لمراسلتها الدبلوماسية كاثرين فليب تقول ان الزيارة تهدف الى منح سوريا مجموعة من المحفزات والمغريات مقابل ان تغير نهجها السياسي الحالي.
تقول التايمز ان " تحسين العقلاقات مع الغرب، انهاء العقوبات الامركية، وعودة مرتفعات الجولان هي من بين الجوائز التي يمسك بها وزير الخارجية ديفيد ميليباند".
وتأتي زيارة ميليباند الى سوريا الاسبوع المقبل كجزء من جولة موسعة في منطقة الشرق الاوسط، ستركز على عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويقر الوزير البريطاني كما تقول التايمز انه لا يوجد حل دون الانخراط السوري. وفي المقابل تأمل بريطانيا ان تقنع سورية بالتوقف عن دعم حركة حماس وحزب الله والتوقف عن محاولات زعزعة لبنان وان تبتعد عن ايران.
وتقول الصحيفة ان هذه الاهداف بمثابة امال كبيرة كي تتحق خلال زيارة واحدة، حتى لو التقى ميليباند بالرئيس السوري بشار الاسد. لكن " يد وزير الخارجية مدعمة بشكل قوي بالتغيير الوشيك في الادارة الامريكية في واشنطن... فالرئيس المنتخب باراك اوباما اعلن بنفسه انه راغب في اجراء محادثات مباشرة مع سورية وايران، دون شروط مسبقة".
وتشير التايمز الى تزامن الزيارة مع تسريبات من مصادر دبلوماسية لم يكشف عن هويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نتائج تحليل العينات التي جمعت من موقع المفاعل النووي السوري المزعوم بها اثار لليورانيوم.
مبادرة البشير
الصحافة البريطانية اولت ايضا اهتماما ملحوظا للمبادرة التي اعلنها الرئيس السوداني عمر البشير بوقف اطلاق النار من جانب الجيش السوداني في دارفور.
صحيفة الجاريدان ربطت بين هذه الخطوة التي اتخذها البشير، والاتهامات التي يواجهها من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بارتكارب جرائم حرب في دارفور.
تقول الجارديان ان قرار البشير باعلان مبادرته جاء اثر توصيات لمنتدى سلام ترعاه الدولة اسسه البشير في اعقاب مطالبة النائب العام بالمحكمة الجنائية باصدار مذكرة لاعتقاله في يوليو/ تموز الماضي.
لكن وكما تقول الصحيفة فقد رفضت حركة العدل والمساواة احدى أكبر الفصائل المتمردة في الإقليم عرض البشير ووصفته بانه بمثابة عرض "علاقات عامة".
ويقول محللون ان صفقات كثيرة سابقة مثل هذه المباردة فشلت منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003.
وتقول الصحيفة انه رغم ان البشير لا يلقي اهتماما علنا للتهديد باعتقاله لمسؤوليته عن جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة جماعية في دارفور، الا انه يحاول بشتى السبل ان يقنع مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بتعليق اجراءات المحكمة الجنائية الدولية.
وتكشف الصحيفة ان البشير ينشد النصح القانوني من شركة قانونية في لندن.
وقالت شركة ايفرشيدز القانونية يوم الاربعاء انها تقود فريقا " لنصح الحكومة السودانية بشأن مسائل القانون الدولي المتعلقة بسلطات المحكمة الجنائية الدولية .. ومجلس الامن الدولي".
وتتفق صحيفة التايمز مع الرأي الذي ذهبت اليه الجارديان من ان مبادرة البشير بوقف فوري لاطلاق النار ونزع أسلحة الميليشيات في الإقليم الواقع غربي السودان مرتبطة بالاتهامات الموجهة للبشير من قبل المحكمة الجنائية.
الا ان التايمز تقول ان اعلانات سابقة بوقف اطلاق النار فشلت في انهاء القتال في دارفور، كما انهارت كل المحاولات السابقة لصنع السلام.
وتمضي الصحيفة قائلة ان البشير قد بادر باعلان مماثل في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي لم يتمخض عن شيء، الا ان القضية المعروضة امام المحكة الجنائية الدولية قد صعدت الضغوط عليه.
مقتل الامريكيين بالعراق
التايمز ايضا تطرقت لموضوع مقتل جنديين أمريكيين برصاص جندي عراقي في الموصل شمال العراق، في حادث تصفه الصحيفة بأنه الاسوا الى الان في هذا المضمار.
وقد اصابت رصاصات الجندي العراقي ويدعى برزان الحديدي ستة جنود امريكيين آخرين.
وتقول الصحيفة ان هذا الحادث يبرز الاخطار التي تواجه الدوريات المشتركة الامركية العراقية بينما ما زال الجيش العراقي في طور التشكيل بواسطة القوات الامريكية.
وحول ملابسات الحادث تقول التايمز ان الجندي العراقي فتح نيران سلاحه بعد ان تعرض لصفعة في العلن من زميله الامريكي، الذي يخدم معه في قوة عسكرية مشتركة تمارس مهمها في مدينة الموصل.
وقد اطلق افراد اخرون في القوة النار بسرعة على الجندي العراقي فاردوه قتيلا.