العالم قد "يستعيد" ذكرياته مع كلينتون
مصطفى حمو
بي بي سي- لندن
رغم مرور اكثر من اسبوع على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لا تغيب اخبار باراك اوباما عن الصفحات الاولى من الصحف البريطانية.
فقد تناولت جميع الصحف البريطانية دون استثناء الانباء التي تحدثت عن امكانية تولي منافسته السابقة في السباق الى البيت الابيض السناتور هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية الامريكية في ادارته.
فرص هيلاري كلينتون
وتنقل صحيفة التايمز عن احد المصادر المقربة من هيلاري كلينتون ان تسريب الانباء عن اجتماع اوباما مع كلينتون خلال الاسبوع الحالي لبحث امكانية تكليفها بمنصب وزيرة الخارجية ربما كان متعمدا لجس ردود الافعال حول امكانية توليها هذا المنصب الحساس وفي حال عدم تكليفها بهذا المنصب فسيكون هذا ثاني اذلال لها حسب قول هذا المصدر.
وتضيف التايمر ان نائب الرئيس المنتخب جو بايدن يفضل اسناد هذا المنصب لكلينتون بعد استبعاد اسناده الى المرشح الديمقراطي للسابق للرئاسة جون كيري تولي هذا المنصب.
وقد عبر بادين في اكثر من مناسبة عن اعجابه بمهارات كلينتون ومعرفتها وخبرتها العميقة في السياسة الخارجية.
وتنقل الصحيفة عن هذا المصدر ان تولي كلينتون هذا المنصب سيكون افضل لها من تولي منصب نائب الرئيس وانه من الافضل لاوباما ضمها الى فريقه بدلا من تركها في ساحة المعركة فيما لو تراجع عن وعوده الانتخابية في المجال الاقتصادي.
اما صحيفة الجارديان فتقول ان زيارة السيدة الاولى السابقة اكثر من 80 دولة سيخفف من ثقل هذا المنصب على كاهلها كونها زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون وتتمتع بشهرة كبيرة في الخارج وستستفيد من الارث الطيب الذي تركه زوجها الرئيس السابق كلينتون على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتلفت الصيحفة الى ان هذه المزايا قد تبدد تحفظات اوباما على هيلاري بسبب منافستها الشرسة له خلال الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي.
وتضيف الصحيفة ان ما يعزز فرص هيلاري في تولي هذا المنصب وجود عدد كبير من انصارها ضمن الطاقم الذي كلفه اوباما بترتيب استلام السلطة من الرئيس الحالي جورج بوش اذ تنقل الصحيفة عن موقع بوليتيكو الاخباري ان 31 من اصل 47 من الموظفين المؤقين والدائمين في ادارة اوباما كانوا من العاملين في ادارة الرئيس بيل كلينتون.
"صراع بين الحداثة والرجعية"
وفي باب تناولها لقضايا الشرق الاوسط كتبت صحيفة الديلي تليجراف ان رئيس وزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية حاليا توني بلير دعا الرئيس الامريكي المنتخب اوباما الى اتخاذ المبادرة وتركيز الجهود على حل ازمة الشرق الاوسط.
وتنقل الصحيفة عن بلير قوله ان على اوباما التصدي لحل هذه الازمة لانها من بين القضايا التي تختلف حولها القارة الاوروبية مع واشنطن اذا كان يريد ان يردم الهوة بين ضفتي الاطلسي حسبما تعهد.
واشار بلير الى ان التقدم في حل هذه القضايا سيكون بمبادرة امريكية عبر بالتعاون مع اوروبا والمجتمع الدولي الى تكليف ممثلين يمتلكون صلاحيات مناسبة للتصدي لهذه القضايا ومن بينها قضية الشرق الاوسط.
ويقول بلير ان من المفارقات التي ادركها بعد توليه منصب مندوب اللجنة الرباعية ان ومعرفته وفهمه لتعقيدات مشكلة الشرق الاوسط هي افضل حاليا مما كانت اثناء وجوده في منصب رئيس الوزراء وانه عندما بات اكثر ادراكا لهذه الازمة كان بلا صلاحية وبلا سلطات للعب دور في حلها.
وتختتم الصحيفة مقالها بنصيحة بلير لاوباما وغيره من ساسة العالم "النظر الى الشرق الاوسط ومحيطها الاوسع باعتبارها تواجه ازمة مشتركة وهي انها ساحة صراع بين القوى التي تتطلع الى المستقبل والحداثة من جهة وقوى التطرف والرجعية وهو ما يشهده كل من فلسطين والعراق وافغانستان وباكستان".
آثار على المدى الطويل
ومن بين قضايا الشرق الاوسط الاخرى تناولت صحيفة الاندبندنت ازمة سوء التغذية التي يواجهها قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي حسبما جاء في تقرير للصليب الاحمر الدولي.
وتنقل الصحيفة عن تقرير المنظمة الانسانية ان الحصار الذي فرضته اسرائيل على القطاع في اعقاب سيطرة حماس عليه العام الماضي ادى الى تدهور ثابت في مستوى معيشة سكان القطاع البالغ اكثر من مليون ونصف انسان اذ اجبر الحصار سكانه على تغيير نوعية الطعام الذي يتناولونه مما يترك اثارا سلبية على صحتهم على المدى الطويل.
وتقول الصحيفة ان تقرير المنظمة الذي يقع في 46 صفحة هو اهم دراسة حتى الان لآثار الحصار الاسرائيلي على صحة سكان القطاع.
وجاء في تقرير المنظمة ان الحصار الذي ترافق بارتفاع اسعار المواد الغذائية بنسبة 40 بالمائة على الاقل ادى الى تدهور مضطرد في الامن الغذائي لاكثر من 70 بالمائة من السكان وبالتالي ارتفعت نسبة سوء التغذية المرضي.
ويشير التقرير الى ان الحصار اجبر اعدادا متزايدة من السكان على بيع مقتياتهم ومدخراتهم وخفضوا كمية ونوعية وجباتهم الغذائية الى جانب التوفير في مصاريف تعليم وملابس الاطفال.
تناقض
وتناولت الصحف البريطانية موضوع انسحاب القوات البرطانية من العراق حيث نقلت صحيفة التايمز عن مستشار الامن الوطني في العراق تأكيده ان القوات البريطانية البالغة 4100 جندي ستغادر جنوب العراق بنهاية العام المقبل.
واشار الربيعي ان المفاوضات بين بغداد ولندن تجري حاليا لابرام اتفاقية حول مستقبل وجود هذه القوات في العراق لوضع اساس قانوني لهذا الوجود قبل انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الجاري حسبما نقلت الصحيفة.
لكن تصريحات الربيعي تتناقض مع موقف وزارة الدفاع البريطانية التي نفت وجود جدول زمني لانسحاب هذه القوات من العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الوزارة قوله "في الوقت الحالي لا يوجد جدول زمني لذلك والقوات البريطانية تسير قدما في تحقيق اهدافها في البصرة وهي في طريقها للايفاء بتعهد رئيس الوزراء البريطاني بتغيير مهمة هذه القوات خلال العام المقبل".
مصطفى حمو
بي بي سي- لندن
رغم مرور اكثر من اسبوع على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لا تغيب اخبار باراك اوباما عن الصفحات الاولى من الصحف البريطانية.
فقد تناولت جميع الصحف البريطانية دون استثناء الانباء التي تحدثت عن امكانية تولي منافسته السابقة في السباق الى البيت الابيض السناتور هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية الامريكية في ادارته.
فرص هيلاري كلينتون
وتنقل صحيفة التايمز عن احد المصادر المقربة من هيلاري كلينتون ان تسريب الانباء عن اجتماع اوباما مع كلينتون خلال الاسبوع الحالي لبحث امكانية تكليفها بمنصب وزيرة الخارجية ربما كان متعمدا لجس ردود الافعال حول امكانية توليها هذا المنصب الحساس وفي حال عدم تكليفها بهذا المنصب فسيكون هذا ثاني اذلال لها حسب قول هذا المصدر.
وتضيف التايمر ان نائب الرئيس المنتخب جو بايدن يفضل اسناد هذا المنصب لكلينتون بعد استبعاد اسناده الى المرشح الديمقراطي للسابق للرئاسة جون كيري تولي هذا المنصب.
وقد عبر بادين في اكثر من مناسبة عن اعجابه بمهارات كلينتون ومعرفتها وخبرتها العميقة في السياسة الخارجية.
وتنقل الصحيفة عن هذا المصدر ان تولي كلينتون هذا المنصب سيكون افضل لها من تولي منصب نائب الرئيس وانه من الافضل لاوباما ضمها الى فريقه بدلا من تركها في ساحة المعركة فيما لو تراجع عن وعوده الانتخابية في المجال الاقتصادي.
اما صحيفة الجارديان فتقول ان زيارة السيدة الاولى السابقة اكثر من 80 دولة سيخفف من ثقل هذا المنصب على كاهلها كونها زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون وتتمتع بشهرة كبيرة في الخارج وستستفيد من الارث الطيب الذي تركه زوجها الرئيس السابق كلينتون على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتلفت الصيحفة الى ان هذه المزايا قد تبدد تحفظات اوباما على هيلاري بسبب منافستها الشرسة له خلال الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي.
وتضيف الصحيفة ان ما يعزز فرص هيلاري في تولي هذا المنصب وجود عدد كبير من انصارها ضمن الطاقم الذي كلفه اوباما بترتيب استلام السلطة من الرئيس الحالي جورج بوش اذ تنقل الصحيفة عن موقع بوليتيكو الاخباري ان 31 من اصل 47 من الموظفين المؤقين والدائمين في ادارة اوباما كانوا من العاملين في ادارة الرئيس بيل كلينتون.
"صراع بين الحداثة والرجعية"
وفي باب تناولها لقضايا الشرق الاوسط كتبت صحيفة الديلي تليجراف ان رئيس وزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية حاليا توني بلير دعا الرئيس الامريكي المنتخب اوباما الى اتخاذ المبادرة وتركيز الجهود على حل ازمة الشرق الاوسط.
وتنقل الصحيفة عن بلير قوله ان على اوباما التصدي لحل هذه الازمة لانها من بين القضايا التي تختلف حولها القارة الاوروبية مع واشنطن اذا كان يريد ان يردم الهوة بين ضفتي الاطلسي حسبما تعهد.
واشار بلير الى ان التقدم في حل هذه القضايا سيكون بمبادرة امريكية عبر بالتعاون مع اوروبا والمجتمع الدولي الى تكليف ممثلين يمتلكون صلاحيات مناسبة للتصدي لهذه القضايا ومن بينها قضية الشرق الاوسط.
ويقول بلير ان من المفارقات التي ادركها بعد توليه منصب مندوب اللجنة الرباعية ان ومعرفته وفهمه لتعقيدات مشكلة الشرق الاوسط هي افضل حاليا مما كانت اثناء وجوده في منصب رئيس الوزراء وانه عندما بات اكثر ادراكا لهذه الازمة كان بلا صلاحية وبلا سلطات للعب دور في حلها.
وتختتم الصحيفة مقالها بنصيحة بلير لاوباما وغيره من ساسة العالم "النظر الى الشرق الاوسط ومحيطها الاوسع باعتبارها تواجه ازمة مشتركة وهي انها ساحة صراع بين القوى التي تتطلع الى المستقبل والحداثة من جهة وقوى التطرف والرجعية وهو ما يشهده كل من فلسطين والعراق وافغانستان وباكستان".
آثار على المدى الطويل
ومن بين قضايا الشرق الاوسط الاخرى تناولت صحيفة الاندبندنت ازمة سوء التغذية التي يواجهها قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي حسبما جاء في تقرير للصليب الاحمر الدولي.
وتنقل الصحيفة عن تقرير المنظمة الانسانية ان الحصار الذي فرضته اسرائيل على القطاع في اعقاب سيطرة حماس عليه العام الماضي ادى الى تدهور ثابت في مستوى معيشة سكان القطاع البالغ اكثر من مليون ونصف انسان اذ اجبر الحصار سكانه على تغيير نوعية الطعام الذي يتناولونه مما يترك اثارا سلبية على صحتهم على المدى الطويل.
وتقول الصحيفة ان تقرير المنظمة الذي يقع في 46 صفحة هو اهم دراسة حتى الان لآثار الحصار الاسرائيلي على صحة سكان القطاع.
وجاء في تقرير المنظمة ان الحصار الذي ترافق بارتفاع اسعار المواد الغذائية بنسبة 40 بالمائة على الاقل ادى الى تدهور مضطرد في الامن الغذائي لاكثر من 70 بالمائة من السكان وبالتالي ارتفعت نسبة سوء التغذية المرضي.
ويشير التقرير الى ان الحصار اجبر اعدادا متزايدة من السكان على بيع مقتياتهم ومدخراتهم وخفضوا كمية ونوعية وجباتهم الغذائية الى جانب التوفير في مصاريف تعليم وملابس الاطفال.
تناقض
وتناولت الصحف البريطانية موضوع انسحاب القوات البرطانية من العراق حيث نقلت صحيفة التايمز عن مستشار الامن الوطني في العراق تأكيده ان القوات البريطانية البالغة 4100 جندي ستغادر جنوب العراق بنهاية العام المقبل.
واشار الربيعي ان المفاوضات بين بغداد ولندن تجري حاليا لابرام اتفاقية حول مستقبل وجود هذه القوات في العراق لوضع اساس قانوني لهذا الوجود قبل انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الجاري حسبما نقلت الصحيفة.
لكن تصريحات الربيعي تتناقض مع موقف وزارة الدفاع البريطانية التي نفت وجود جدول زمني لانسحاب هذه القوات من العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الوزارة قوله "في الوقت الحالي لا يوجد جدول زمني لذلك والقوات البريطانية تسير قدما في تحقيق اهدافها في البصرة وهي في طريقها للايفاء بتعهد رئيس الوزراء البريطاني بتغيير مهمة هذه القوات خلال العام المقبل".