جنرال موتورز وفورد تواجهان خطر رفع غطاء التأمين
ذكرت فايننشال تايمز أن شركتي جنرال موتورز وفورد الأميركيتين تتعرضان لتصويت مدمر بحجب الثقة عنهما من قبل ثلاث شركات تأمين أوروبية كبيرة كانت قد رفعت غطاءها عن مورديها.
وقالت الصحيفة إن سحب التأمين على الائتمان -الذي كان يغطي الموردين ضد خطر انهيار شركات السيارات- قد عجل في السابق بسقوط سلسلة من الشركات الأوروبية، مع ما يجده الموردون لتجار التجزئة وشركات البناء من صعوبة متزايدة في التواءم مع التغطية.
وأشارت إلى رفض شركتي أويلر هرميس وأتراديوس -اللتين تتحكمان في أكثر من 80% من سوق التأمين على الائتمان في العالم- تدوين سياسات للموردين المتعاملين مع جنرال موتورز وفورد فيما يتعلق بالائتمان.
وأضافت أن جنرال موتورز وفورد شركتان من أكبر المجموعات التي على القائمة السوداء، وإلغاء التغطية سيؤثر في المقام الأول على العمليات الواسعة للشركات في أوروبا، حيث تقوم شركات التأمين بجل أعمالهم. والموردون الأميركيون يشتغلون عموما بدون تأمين.
وقالت أيضا إن هذا التحرك يترك ثلاثة سيناريوهات محتملة: فباستطاعة جنرال موتورز وفورد أن تشرعا في تسديد فوري لثمن للبضائع، أو يمكن أن تأملا أن يتاجر موردوها معهما بدون تأمين، أو قد لا تتمكنا من شراء الأجزاء المطلوبة لإنتاج السيارات.
وحتى إذا استطاعت شركات صناعة السيارات الإبقاء على سلسلة التوريد تعمل، فإن رفض توفير الغطاء سيزيد من ضعف ثقة المستثمر.
وختمت الصحيفة بأن جنرال موتورز قالت الأسبوع الماضي إنها قد لا يبقى لديها المال المطلوب لتشغيل شركتها مع بداية العام المقبل، وكشفت فورد أنها استهلكت 7.7 مليارات دولار في الربع الأخير من العام، نحو ضعفي المعدل في النصف الأول من العام. وتشكل شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت ضغطا على الكونغرس الأميركي من أجل أموال الإنقاذ لمساعدتها في النجاة من التدهور الحالي.
المصدر: الصحافة البريطانية