خطة الطوارئ الاستراتيجية الخاصة بلندن تغطي 7 مجالات تشمل الحوادث الكبيرة والكوارث الطبيعية والأعمال الإرهابية
يتولى إدارتها رئيس الوزراء أو من يختاره من كبار الوزراء
لندن: «الشرق الأوسط»
أعدت السلطات البريطانية خطة طوارئ استراتيجية للعاصمة لندن منذ أمد بعيد تشمل كل المتطلبات في حالة الطوارئ سواء كان ذلك حادثة كبيرة او كارثة طبيعية او عملا ارهابيا. وتنقسم الخطة الى سبعة ابواب هي المقدمة وتليها بروتوكولات القيادة والتحكم في لندن وبروتوكولات وسائل الاعلام والمعلومات العامة. ويتعلق الباب الرابع بحالة سقوط اعداد كبيرة من القتلى. اما الباب الخامس فيتعلق بعمليات الاخلاء والباب السادس فمخصص لتطهير موقع الكارثة من المخلفات. والباب الاخير مخصص لصندوق الكوارث وكيفية تنشيطه. وتقسم الخطة الاستراتيجية الاحداث الى نوعين: حادث مفاجئ وتراكمي. والحادث المفاجئ هو الحادث او الموقف الذي يقع بدون سابق انذار ويجري الشعور بتأثيره فورا ويشمل حوداث طرق وفشل مرافق وحوادث صناعية او الاعمال الارهابية. اما التراكمي فيعني الحادث او الموقف الذي يتبلور على امتداد يام او اسابيع بل وشهور، ويشمل الاوبئة والفيضانات والاضرابات الصناعية.
وتشير الخطة الى انه في حالة وقوع حادث مفاجئ يتطلب «النشر الفوري والتنسيق الاستراتيجي للموارد على المستوى الاقليمي او الوطني يوجد بديل واحد هو: جماعة التنسيق الذهبية (تستخدم كلمة ذهبية لتعريف الجماعة او الشخص القيادي في كل جماعة).» وتتولى الجماعة الادارة الاستراتيجية للحادث.
وتوضح الخطة ان الاعلان عن وقوع حادثة كارثية تؤدي الى تجميع الحكومة المركزية والاقليمية والمؤسسات الرئيسية «على مستوى استراتيجي لتطوير ودعم استراتيجية منسقة.» وطبقا لخطة الطوارئ تتولى غرفة التنسيق بمجلس الوزراء مسؤولية التنسيق والدعم الخاص بالحكومة المركزية، وربما يرأسها رئيس الوزراء او وزير كبير من ترشيح رئيس الوزراء.
وتبين من الاطلاع على الخطة الاستراتيجية ان مركز التنسيق الاستراتيجي هو موقع تختاره الشرطة حيث يجتمع فيه فريق الاتصال الحكومي وكل ممثلي الهيئات والاجهزة على المستوى الذهبي.
ولمزيد من الايضاح فإن الدور الاساسي لجماعة التنسيق الذهبية هو تحديد الاهداف الاستراتيجية للحادثة وتنسيق نشاط المؤسسات طبقا للأولويات القومية التي تم الاتفاق عليها في غرفة التنسيق في مجلس الوزراء.
ويتولى ضابط شرطة كبير منصب رئاسة مجموعة تعرف بإسم مجموعة التنسيق الذهبية ويتولى مسؤولية التوجيه الاستراتيجي للحادث. وتضم المجموعة ممثلي الهيئات والاجهزة والمرافق التي يرتبط عملها بتلك الاحداث. ويجب ان يكون جميع الاعضاء من المستوى الذهبي. (تجدر الاشارة الى ان المستوى الذهبي هو الشخص صاحب اعلى منصب في الهيئة التي يمثلها في المجموعة). وبالنسبة للمساعدات العسكرية تشير الخطة الى ان المقر العسكري لمنطقة لندن سيعين ضابط اتصال اقليمي يحضر اجتماعات مركز التنسيق الاستراتيجي في حالة وقوع حادث. الا ان هناك عدة شروط مسبقة لاستخدام الجيش في مثل هذه الحوادث هي: اذا ما تبين ان استخدام المساعدات المشتركة والمنظمات الاخرى والقطاع الخاص مستحيل او غير مناسب.
او ان «السلطات المدنية تفتقر الى المستوى المطلوب من الامكانيات، وانه من غير المناسب ان نتوقع منهم تحقيق مثل هذه الامكانيات.» اما الشرط الاخير فهو ان السلطات المدنية لديها الامكانيات، ولكنها تحتاج الى التصرف بسرعة، وانها تفتقر «الى الموارد المدنية.» وبالنسبة لمجال الاعلام تنص الخطة الاستراتيجية على تشكيل مجموعة تنسيق اعلامية ذهبية، وهي مسؤولية شرطة العاصمة، وتتولى مسؤولية تنسيق نشاطات ما يعرف بإسم خلية الاعلام في مركز التنسيق الاستراتيجي.
وخلية الاعلام ومقرها مركز التنسيق الاستراتيجي مهمتها ، بالتعاون مع مجموعة التنسيق الذهبية ، تقديم النصائح والمساعدات في التعامل مع اجهزة الاعلام الخارجية.
ولا تنسى الخطة الاستراتيجية عمليات التطهير وتنظيف الموقع التي يضمها الباب السادس من الخطة وتشمل ازالة الانقاض وتضع في الاعتبار الانقاض التي تم ازالتها بعد نسف براجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، التي بلغت 1.6 مليون طن. وتنقسم الخطة الى اربعة مراحل الاولى هي الانقاذ والثانية تحقيق الاستقرار في الموقع الحادث والثالثة الحفاظ على الموقع من اجل التحقيقات ثم تطهير وتنظيف الموقع.
Comment