آخر خبر - كتب: وليد الوصيف
جاء يوم عصيب في حياتي جعلني أبكي بدموع. يوم كنت أقود فيه سياراتي الخاصة على طريق صحراوي وتنك البنزين أوشك على الانتهاء وبالفعل بعد لحظات قليله أصبح تنك البنزين فارغ ولا يوجد محطة بنزين قريبة مني وماذا أفعل لو وجدت محطة بنزين وأنا معي محفظة فارغة من النقود فكرت أن أتصل بأحد أصدقائي لكي يحضر لي بنزين وجدت الموبايل فارغ من الرصيد وبرغم وجود سيارات كثيرة على الطريق إلا أن خجلي الشديد لا يسمح لي بأن أوقف أحد وأطلب منه نقود أو أشرح له موقفي وبعد ساعات عصيبة توصلت لفكرة ممكنة وبسيطة أوقفت لموزين أجرة وركبت معه إلى أقرب مكان يوجد فيه أصدقاء لي وأخذت نقود من صديقي وأعطيت السائق أجره وشرحت لصديقي ما حدث وأخذت صديقي معي ورجعت عند السيارة وأحضرت البنزين ورجعت المنزل ولكن بعد هذا الشقاء الجسماني والنفسي شعرت بتعب شديد وكان التعب لا يحتمل كان لابد أن أكشف والكشف يحتاج لنقود وأنا لا أستعير نقود من زميلي تكفي شيء سوى حساب اللموزين وإحضار البنزين لسياراتي فقط ولا يوجد عندي استطاعة أن أطلب منه مرة ثانية ولكني لي صديق يعمل طبيب توجهت إلية وكشف علي وكتب لي وصفة والعلاج من المرض بالوصفة وليس بالكشف ومن أين أحضر هذا العلاج والمحفظة الجميلة فارغة زاد مرضي وزادت دموعي في هذا اليوم الفارغ من كل شيء هذا يوم مر على إنسان يمتلك سيارة ويمتلك موبايل ويمتلك بيت ويمتلك راتب معقول وفي اليوم الثاني كانت المحفظة عمرانه ولكني بكيت على كثير من البشر يعيشون هذا اليوم كل يوم بكيت علي أشخاص لا يمتلكون شيء على الإطلاق بكيت علي من لا يمتلك قوت يومه بكيت علي من يعيش في نعيم ولم يشكر الله عز وجل بكيت على أشخاص يعيشون النهار في شقاء وينامون الليل في عشه لا يوجد فيها نور ولا ماء بكيت على أطفال أبرياء ينامون على الطريق بدون كسوة تحميهم من برد الليالي دون شربة ماء تحميهم من الجفاف بكيت على أثرياء ينفقون النقود في المخدرات ولا يفكرون لحظة في أطفال الطرقات بكيت على من يرتدي بدله من باريس قيمتها خمسة الأف يورو ولم يشعر بالعرايا شكرت هذا اليوم العصيب الذي علمني الإحساس بالآخرين وعلمني البكاء على المحتاجين بكيت على الآخرين وعلى من لا يبكي على الآخرين وبما أن لا جدوى من نداء الأثرياء فأنا لا أمتلك غير الدعاء والرجاء من أرحم الرحمين أن يرحم الأبرياء المحتاجين ولم ولن أسئل أحد الأثرياء لأن السؤل لغير الله مذلة .
جاء يوم عصيب في حياتي جعلني أبكي بدموع. يوم كنت أقود فيه سياراتي الخاصة على طريق صحراوي وتنك البنزين أوشك على الانتهاء وبالفعل بعد لحظات قليله أصبح تنك البنزين فارغ ولا يوجد محطة بنزين قريبة مني وماذا أفعل لو وجدت محطة بنزين وأنا معي محفظة فارغة من النقود فكرت أن أتصل بأحد أصدقائي لكي يحضر لي بنزين وجدت الموبايل فارغ من الرصيد وبرغم وجود سيارات كثيرة على الطريق إلا أن خجلي الشديد لا يسمح لي بأن أوقف أحد وأطلب منه نقود أو أشرح له موقفي وبعد ساعات عصيبة توصلت لفكرة ممكنة وبسيطة أوقفت لموزين أجرة وركبت معه إلى أقرب مكان يوجد فيه أصدقاء لي وأخذت نقود من صديقي وأعطيت السائق أجره وشرحت لصديقي ما حدث وأخذت صديقي معي ورجعت عند السيارة وأحضرت البنزين ورجعت المنزل ولكن بعد هذا الشقاء الجسماني والنفسي شعرت بتعب شديد وكان التعب لا يحتمل كان لابد أن أكشف والكشف يحتاج لنقود وأنا لا أستعير نقود من زميلي تكفي شيء سوى حساب اللموزين وإحضار البنزين لسياراتي فقط ولا يوجد عندي استطاعة أن أطلب منه مرة ثانية ولكني لي صديق يعمل طبيب توجهت إلية وكشف علي وكتب لي وصفة والعلاج من المرض بالوصفة وليس بالكشف ومن أين أحضر هذا العلاج والمحفظة الجميلة فارغة زاد مرضي وزادت دموعي في هذا اليوم الفارغ من كل شيء هذا يوم مر على إنسان يمتلك سيارة ويمتلك موبايل ويمتلك بيت ويمتلك راتب معقول وفي اليوم الثاني كانت المحفظة عمرانه ولكني بكيت على كثير من البشر يعيشون هذا اليوم كل يوم بكيت علي أشخاص لا يمتلكون شيء على الإطلاق بكيت علي من لا يمتلك قوت يومه بكيت علي من يعيش في نعيم ولم يشكر الله عز وجل بكيت على أشخاص يعيشون النهار في شقاء وينامون الليل في عشه لا يوجد فيها نور ولا ماء بكيت على أطفال أبرياء ينامون على الطريق بدون كسوة تحميهم من برد الليالي دون شربة ماء تحميهم من الجفاف بكيت على أثرياء ينفقون النقود في المخدرات ولا يفكرون لحظة في أطفال الطرقات بكيت على من يرتدي بدله من باريس قيمتها خمسة الأف يورو ولم يشعر بالعرايا شكرت هذا اليوم العصيب الذي علمني الإحساس بالآخرين وعلمني البكاء على المحتاجين بكيت على الآخرين وعلى من لا يبكي على الآخرين وبما أن لا جدوى من نداء الأثرياء فأنا لا أمتلك غير الدعاء والرجاء من أرحم الرحمين أن يرحم الأبرياء المحتاجين ولم ولن أسئل أحد الأثرياء لأن السؤل لغير الله مذلة .