Announcement

Collapse
No announcement yet.

أوباما يتلقى ضربة قوية

Collapse
X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أوباما يتلقى ضربة قوية

    أوباما يتلقى ضربة قوية


    فاينانشال تايمز

    من السهل المبالغة في تفسير الانتخابات الخاصة في الولايات المتحدة، لأن العوامل المحلية تكون مهيمنة. لكن هذا لا يعتبر عزاء للديمقراطيين، في الوقت الذي يعملون فيه على تقييم نتائج انتخابات الأسبوع الماضي في المنطقة الانتخابية التاسعة في نيويورك. اختار الناخبون جمهورياً وفضلوه ليشغل مقعداً يفترض أنه مضمون لصالح الديمقراطيين، وكان الفوز بفارق لا بأس به. وقال جيمس كارفيل، الذي يعمل منذ فترة طويلة محللاً استراتيجياً للحزب الديمقراطي، إن لديه نصيحة مختصرة للبيت الأبيض: ''اشعروا بالهلع''.

    هذه ليست نصيحة جيدة، لكن المزاج العام مفهوم. كانت نتيجة الانتخابات في المنطقة التاسعة في نيويورك ضربة قوية، جاءت بعد فترة قصيرة من محاولة باراك أوباما إنعاش رئاسته – وإنعاش الاقتصاد الأمريكي المتعثر – من خلال قانون جديد للوظائف بقيمة 450 مليار دولار. وقد لقي خطابه حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي ترحيباً من الطبقة السياسية. وحتى الجمهوريين كان ردهم هادئاً، إذ قالوا إن من الممكن أن يتفقوا مع الرئيس في دعوته إلى تخفيض الضرائب على الرواتب واتخاذ بعض الإجراءات الأخرى. لكن في الوقت الذي شرع فيه الرئيس في جولة للترويج لخطته، أخذت شعبيته في التراجع.

    مرت ثلاث سنوات على تولي أوباما الرئاسة، ومع التراجع في الاقتصاد الأمريكي، فإن ما يشغل بال الناخبين هو النتائج وليس الخطابات. وهذه مشكلة بالنسبة للبيت الأبيض، لأنه لا يستطيع إملاء السياسة على مجلس للشيوخ يتخذ منه موقفاً عدائياً بصورة واضحة. فإذا لم يتجمع الرأي العام لصالح الرئيس، على الأرجح لن يبقى شيءٌ من مشروع قانون الوظائف. سيعاني الاقتصاد من جراء ذلك، وستتضرر معها فرص أوباما في إعادة انتخابه.

    ليس أمام أوباما من خيار إلا الصمود وإقناع الناخبين بمزايا خطته. وفيها كثير من هذه المزايا. إن تمديد فترة الحصول على مزايا البطالة، والتخفيضات الضريبية على الرواتب، وتقديم العون للشركات من خلال تجديد الإنفاق على الاستثمار – وغيرها من التدابير تعتبر معقولة في الغالب. وإذا كان من شيء يقال بحق هذا المقترح فهو أنه متواضع للغاية. إن سوء الإمكانات في الولايات المتحدة يستدعي تحفيزاً كبيراً بحجم التحفيز الأول. وفي ظل الانخفاض الشديد في عوائد سندات الحكومة الأمريكية وتدني ضغوط التضخم، فإن تحفيزا بنحو ألف مليار دولار لن يكون كبيراً جداً – لكن من الصعب بيعه على الجمهور المتشكك ويسهل رفضه من قبل الحزب القديم العظيم مباشرة. وفي المجمل، لدى أوباما خطة جيدة وينبغي عليه أن يقف وراءها.

    ورغم الادعاء بعكس ذلك، فقد فشل الجمهوريون في تقديم خطة عملية خاصة بهم. وفي ظل هذه المشكلة التي يواجهها الديمقراطيون، فليس لديهم حاجة كبيرة لتقديم مثل هذه الخطة. إن أوباما محق في شكواه من عدم استعدادهم للقبول بحل وسط. ومن سوء الحظ أن استعداده السابق للسماح لكونجرس يسيطر عليه الديمقراطيون بدفع السياسة يجعل دعوته لأن تسمو واشنطن على الحزبية تبدو زائفة. وسيحسن صنعاً ببيان الحجج المقنعة فيما يتعلق بتفاصيل خطته – وهي مهمة تهرب منها في السابق – وجعل الناخبين يستخلصون استنتاجاتهم الخاصة حول من يتصرف بشكل مسؤول.

    علاوة على ذلك، ينبغي أن يظهر الحزب الديمقراطي بعض الانضباط. فداخل الحزب تعرضت خطة أوباما للانتقاد من قبل التقدميين بسبب خفض الضرائب، ومن قبل المعتدلين الذين يشعرون بالقلق من إنفاق مبالغ طائلة. ولا يستطيع الديمقراطيون أن يتوقعوا من البلد أن يلتف حول الإدارة إذا هم رفضوا أن يفعلوا ذلك. إن ما يميل له أعضاء كثيرون في الحزب هو نسيان موضوع السياسات في الـ 14 شهراً التالية والتركيز على مهاجمة البديل الجمهوري لأوباما في الانتخابات العامة التي ستجري في العام المقبل. إن شر الجمهوريين هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتوحد عليه الديمقراطيون دائماً.

    يمكن للمرء أن يرى إغراء هذه الاستراتيجية، خاصة إذا استمر الحزب القديم العظيم في تفضيل ريك بري، وهو محافظ قوي يخيف الناخبين المحايدين، على ميت رومي، الوسطي الأقل حيوية لكن الأكثر شعبية. مع ذلك يمكن أن يكون هذا فخاً – وقع فيه الديمقراطيون من قبل. ففي ظل ضعف الاقتصاد لن يكون من السهل إقناع الناخبين بأن الأمور ستكون أسوأ إذا تولى الحزب القديم العظيم زمام المسؤولية . على الديمقراطيين أن يقوموا بعمل أفضل بكثير في معرض الدفاع عن سياساتهم وشرحها.

    الزيتون عندما يُضغط يخرج الزيت الصافي فإذا شعرت بمتاعب الحياة تعصرقلبك فلا تحزن انه "الله" يريد أن يخرج أحلى ما فيك ايمانك دعاءك وتضرعك




Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎